شقيقة محفظة القرآن المقتولة بإمبابة تكشف كواليس الجريمة

كشفت شقيقة محفظة القرآن، التى قتلت على يد عاطل داخل مسكنها بإمبابة، كواليس الجريمة، فقالت لـ"اليوم السابع"، إن شقيقتها منذ وفاة زوجها تقيم بمفردها بالشقة، وتعمل محفظة قرآن فى العديد من المساجد بإمبابة، وتتمتع بسمعة طيبة لدى جيرانها ومعارفها.
 

وأضافت، أن شقيقتها لديها ابنة متزوجة، ويوم الحادث اتصلت الابنة بوالدتها الضحية للاطمئنان عليها، إلا أنها لم تتلق ردًا منها، بالرغم من تكرار الاتصال الهاتفى، مما دفعها للاتصال بابن خالتها، وطلبت منه التوجه لشقة والدتها للاطمئنان عليها.
 

وتابعت شقيقة المجنى عليها حديثها، أنه فور وصول ابن شقيقتها الأخرى إلى الشقة، طرق الباب فلم يتلق أى استجابة، مما دفعه لكسر الباب، وعثر عليها ملقاة بصالة الشقة فاعتقد أنها أصيبت بغيبوبة مرض السكر الذى تعانى منه وأسرع لاستدعاء الطبيب.
 

وقالت شقيقة الضحية، إنه فور وصول الطبيب اكتشف مقتلها وإصابتها بعدة طعنات، فتم إبلاغ قسم شرطة إمبابة بالجريمة. 

وذكرت شقيقة المجنى عليها، أن جار شقيقتها شاهد المتهم أثناء خروجه من العقار فى حالة ارتباك، كما رصدته كاميرات المراقبة، وتمكن رجال المباحث من القبض عليه، واعترف بقتلها طمعًا فى سرقتها، حيث شاهدها أثناء حملها حقائب، فعرض عليها مساعدتها فى حملها، وفور اكتشافه أنها تقيم بمفردها، عاد مرة أخرى محاولاً سرقتها، إلا أنها اكتشفت أمره، مما دفعه لتسديد عدة طعنات لها، وسرقة مبلغ 20 جنيها، وهاتفين محمول. 

وتم ضبط المتهم بعد تلقى قسم شرطة إمبابة بلاغًا بالحادث، فسارع المقدم محمد ربيع رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة، للانتقال لمسرح الجريمة، وبدأ فى مناظرة جثة المجنى عليها، وتبين أنها مصابة بـ14 طعنة متفرقة بأنحاء جسدها، كما عثر على إثار بعثرة بمحتويات الشقة، لتشير التحريات الأولية، أن الدافع وراء ارتكاب الجريمة هو السرقة.
 

بدأ المقدم محمد ربيع فى فحص كاميرات المراقبة الخاصة بالمحلات التجارية المحيطة بمكان الجريمة، بالإضافة إلى الاستماع لأقوال جيران القتيلة، وبتكثيف التحريات توصل إلى أن آخر مشاهدات الضحية، كانت بصحبة عاطل يدعى "فتحى"، وشهرته "حمبوصة"، وأنه سابق اتهامه فى عدة قضايا.
 

ومن خلال إعداد عدة أكمنة، تمكن رجال المباحث من القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة، وأرشد عن السلاح المستخدم فى قتل الضحية، كما أرشد عن الهاتفين المسروقين.
 

واعترف القاتل، أنه قرر سرقة القتيلة، عندما علم أنها تقيم بمفردها، حيث إنها بمثابة الصيد السهل، مضيفًا أنها اكتشفت أمره أثناء تفتيشه بمحتويات الشقة، وعندما حاولت الاستغاثة قرر قتلها، خشية افتضاح أمره.