أكرم القصاص - علا الشافعي

صور.. بعد انتهاء مباريات الأمم الأفريقية بالإسكندرية.. هل ستحتفظ حديقة "غرانفيل" التراثية برونقها أم تقتلها يد الإهمال؟؟.. واستاد الاسكندرية يطالب بضمها رسميا للإشراف على الصيانة

الأربعاء، 17 يوليو 2019 11:18 ص
صور.. بعد انتهاء مباريات الأمم الأفريقية بالإسكندرية.. هل ستحتفظ حديقة "غرانفيل" التراثية برونقها أم تقتلها يد الإهمال؟؟.. واستاد الاسكندرية يطالب بضمها رسميا للإشراف على الصيانة حديقة الاستاد
الاسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت حديقة "الإسعاف" أو حديقة الاستاد مؤخرا، تطورات كبرى أضافت إلى المشهد الجمالى لمحافظة الإسكندرية عامة ولمحيط استاد الإسكندرية خاصة، حيث جاءت أعمال التطوير فى إطار استضافة مباريات بطولة كأس الأمم الأفريقية، وضمن خطة التطوير الموسعة التى وضعتها محافظة الإسكندرية، بمنطقة محيط الاستاد بالكامل.

ولكن يبقى السؤال.. هل ستحتفظ حديقة "غرانفيل التراثية" برونقها عقب انتهاء استضافة محافظة الإسكندرية لمباريات كأس الأمم الأفريقية، أم ستمتد يد الإهمال اليها وتفقد رونقها مرة أخرى.

وحول القيمة التاريخية للحديقة، يقول الدكتور إسلام عاصم أستاذ التراث بالمعهد العالى للسياحة ونقيب المرشدين السياحيين بالإسكندرية، أن حديقة الإسعاف كان يطلق عليها قديما عدة أسماء، حيث تم تطويرها لأول مرة فى عشرينات القرن العشرين، وقد أطلق عليه ميدان "جرانفيل" الذى توفى فى سنة افتتاح الاستاد، كما أطلق عليه ميدان عمر طوسون لما قام به عمر طوسون من أعمال جليلة وخاصة فى إنشاء الاستاد، وبعد ثورة ١٩٥٢ سمى الميدان بميدان كوم الدكة ثم تعارف عليها الناس باسم مؤخرا باسم "حديقة الإسعاف".

وأوضح الدكتور إسلام عاصم أن الدكتور الكسندر غرانفيل باشا آخر من سميت الحديقة على اسمه، قد عمل كمفتش عام بوزارة الصحة، حيث ولد بمصر وتعلم فى بريطانيا وخدم فى الجيش البريطانى ثم عاد إلى مصر وعمل كمفتش عام لإدارة الصحة العامة وكانت حينها تتبع وزارة الداخلية، ثم عمل كمدير فى وزارة الداخلية ثم مدير لبلدية الإسكندرية وترأس جمعية الصليب الأحمر فى مصر، ومنحه الملك فؤاد لقب باشا لما قام به من أعمال جليلة فى تقليل أعداد المتوفين من خلال تطوير الإجراءات الصحية الوقائية فى مصر، وتوفى فى لندن فى مارس 1929.

وأشار الدكتور "عاصم" إلى أنه مع اعمال التطوير التى شهدتها الحديقة مؤخرا فى إطار استضافة مباريات كأس الأمم الأفريقية، تم التواصل مع محافظة الإسكندرية للحفاظ على قاعدة النافورة حيث انها غير مسجلة أثر أو تراث ولا يعلم عن وجودها وأهميتها سوى القليل ومنهم هانى توفيق نقيب المرشدين السياحيين السابق، وبالفعل تم الحفاظ على قاعدة نافورة "غرانفيل" وتسليمها إلى هيئة الإسعاف المصرية بناء على توجيهات محافظة الإسكندرية.

وفى إطار استضافة إستاد الإسكندرية لمباريات كأس الأمم الأفريقية، طالب الدكتور شريف سعد مدير استاد الإسكندرية، بضم الحديقة رسميا إلى تبعية الاستاد، مشيرا إلى أن الحديقة أصبحت جزء من الاستاد بعد التطوير، خاصة وأنها تستقبل المشجعين خلال استضافة المباريات المختلفة، وتضيف إلى الاستاد المشهد الجمالى له، كما أنة بنقل تبعيتها سيكون للاستاد الحق فى إجراء أعمال الإشراف والصيانة للمسطح الأخضر والنافورة.

فى المقابل أكد الدكتور محمد عرابى رئيس هيئة مرفق الإسعاف بالإسكندرية، على أن الحديقة تتبع الهيئة رسميا، فهى ضمن أملاك هيئة الإسعاف ولا يجوز ضمها إلى أى جهة أخرى، مشيرا إلى أن الحديقة حاليا تقع تحت إشراف محافظة الإسكندرية من حيث أعمال الصيانة للمسطح الأخضر والنافورة، مشيرا إلى أن الحديقة حاليا أضيفت إلى رصيد الحدائق بالإسكندرية حيث أصبحت متنزه للأهالى والجلوس بالمقاعد بداخلها والاستمتاع بالمسطح الاخضر بها سواء فى أوقات المباريات أو غير ذلك.

من جانبه أكد الدكتور عبد العزيز قنصوه، محافظ الإسكندرية على أن تطوير "حديقة الإسعاف" والتى تم تغيير اسمها إلى حديقة "الاستاد "، جاء فى اطار تطوير منطقة محيط الاستاد مع الحفاظ على هويتها لجعلها نموذجا جيدا يحتذى به فى الحدائق الأخرى على مستوى الثغر، مؤكدا على وضع آلية للحفاظ على استدامة أعمال التطوير التى تتم بها.

وأوضح محافظ الإسكندرية أن أعمال التطوير التى شهدتها الإسكندرية مؤخرا فى إطار الاستعداد للبطولة جاءت بتكلفة نحو 100 مليون جنيه، وسيتم نقل تجربة التطوير إلى مناطق أخرى، مع استمرار أعمال النظافة وغسيل الميادين وتطويرها والالتزام بالتاريخ التراثى والمعمارى لها.

وأوضح أن المنطقة المحيطة بالاستاد والحديقة قد شتهدت تغيير الاسفلت بالكامل فى كل المحاور، معالجة الهبوطات الأرضية الموجودة ،استبدال البلاط بالرخام ،وإنشاء سور زخرفى على الرصيف المواجه للسفارة بارتفاع ٦٠ سم كحرم للرصيف، واستبدال أعمدة الإضاءة بأعمدة زخرفية، مع رفع كفاءة الاضاءة داخل وخارج المنطقة كما تم تطوير ورفع كفاءة شبكة المياه المغذية للمنطقة برفع الضغوط وزيادة الافرع ،و تطوير شبكة الصرف ورفع كفاءتها.

يذكر أن الإسكندرية قد اختتمت استضافة مباريات بطولة كأس الامم الافريقية على أرض استاد الإسكندرية، بمباراة حاسمة بين مدغشقر والكونغو فازت فيها مدغشقر بضربات الجزاء الترجيحية وبحضور رئيس مدغشقر وعائلته فى مدرجات إستاد الإسكندرية.

الحديقة-قديما-(1)
الحديقة قديما

 

الحديقة-قديما-(2)
الحديقة قديما

 

حديقة-الاستاد-(1)
حديقة الاستاد

 

حديقة-الاستاد-(2)
حديقة الاستاد
 
 
حديقة-الاستاد-(3)
حديقة الاستاد

 

حديقة-الاستاد-(4)
حديقة الاستاد

 

حديقة-الاستاد-(5)
حديقة الاستاد

 

حديقة-الاستاد-(6)
حديقة الاستاد

 

حديقة-الاستاد-(7)
حديقة الاستاد

 

حديقة-الاستاد-(8)
حديقة الاستاد
 
 
حديقة-الاستاد-(9)
حديقة الاستاد

 

حديقة-الاستاد-(10)
حديقة الاستاد

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة