يجرى العلماء عدة تجارب في ولاية تينيسي، للبحث عن وجود مادة عاكسة يمكن أن تشكل عالماً موازياً غير مرئي، ففي مختبر أوك رايد الوطني، الذي يضم أقوى أجهزة الكمبيوتر العملاقة في أمريكا، ستجري الفيزيائية ليا بروسارد ما وصفته بأنه اختبار بسيط ومباشر للبحث عن المادة العاكسة أو كما يسموها "mirror matter".
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يقال إن هذا الاختبار البسيط سيستخدم شعاع نيوتروني لإطلاق النار على الجسيمات عند جدار لا يمكن اختراقه، وإذا تم رصد الجسيمات على الجانب الآخر من الحاجز الذي لا يمكن اختراقه، يقول الباحثون إنه يمكن أن يكون دليلًا على وجود مادة معكوسة في خلفية عالمنا.
كما أن وجود عالم موازى بدأ اختباره بشكل أكثر جدية في التسعينيات عندما لاحظ العلماء ظاهرة غير مفسرة تنطوي على التحلل الإشعاعي للنيوترونات -وهى أجزام صغيرة توجد فى أنوية الذرات-، إلى بروتونات، حيث لاحظ الباحثون أن النيوترونات، التي تنقسم في النهاية إلى بروتونات، التي تم إنشاؤها في حزم الجسيمات استمرت في المتوسط 14 دقيقة و 48 ثانية فقط، في حين استغرقت تلك التي جمعت في زجاجات المختبر أقل من 10 ثوان، وفي ظل النماذج الحالية للفيزياء، يجب أن يكون لتلك الجسيمات نفس فترة الانحلال.
وعند أخذ هذا التباين في الاعتبار، افترض العلماء الروس من معهد بطرسبورج للفيزياء النووية في روسيا، أن النيوترونات التي تم إنشاؤها في شعاع يمكن أن تعبرإلى عالم مثل المرآه، ولقد أجريت بالفعل اختبارات في السويد وسيتم تقييم البيانات لمعرفة إمكانية هذه الافتراضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة