تحدث وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على اللجنة العليا لأعمال الوزارة بالحج الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، على العملية الإرهابية التى وقعت في جمهورية مصر العربية مؤخرا، قائلا: إنه أمر محزن، وأن من قاموا بهذا العمل الآثم شر من وطئ الحجر فى هذا الزمان، وهم الإخوان المسلمين وهم دعاة الشر والقتل والهدم والتدمير، وأنهم خلف كل جريمة فى بلاد العالم الإسلامى، فقد لبسوا رداء الإسلام وهم أبعد الناس عنه مبدأً وعقيدة وأخلاقاً.
وأكد وزير الشئون الإسلامية السعودى، فى بيان رسمى، أن المملكة عانت كثيراً من الإرهاب وقسوته، مشيرا إلى أن النيل من هذه البلاد نيل من الإسلام ، وأن الوزارة تعمل على نشر الدين المعتدل الوسطى وتحارب الغلو بأنواعه وتبذل قصارى جهدها لمكافحة جميع أسباب الإرهاب من القتل والتدمير وتبذل جهدها أيضا في نشر المحبة والسلام والرحمة.
وأضاف الوزير، أن جهود الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الذى أرسله الله فى هذا الوقت لهذا الوطن الغالي لخدمة البشرية اجمع وليس المملكة فقط، وهو رجل بناء ومعطاء يمثل الشباب السعودي خير تمثيل، مشيرا إلى الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولى عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – لراحة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، مشدداً على أن الوزارة خطت هذا العام خطوات متسارعة فى تقديم كافة الخدمات وفق أعلى معايير الجودة ومواكبة التقنية الحديثة تحقيقاً لرؤية المملكة 2030.
وأوضح الوزير، على هامش لقاء بمشعر منى، بحضور عدد من وسائل الإعلام المحلية والدولية ، لاستعراض دور الوزارة في موسم الحج، أن عدد منسوبي الوزارة العاملين في موسم الحج لهذا العام بلغ 2300 موظفاً يعملون على مدار الساعة لخدمة ضيوف بيت الله الحرام وضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، إضافة إلى الدعاة البالغ عددهم 1100 داعية و400 مترجم يحققون للحجاج ما يحتاجون إليه من استفسارات تعينهم في أمر حجهم وعبادتهم في هذه الأوقات الطيبة الطاهرة ويعملون على مدار الساعة على نشر منهج الاعتدال والوسطية ويدعون إلى نبذ الإرهاب والغلو والتطرف، منوهاً باستحداث 53 خطا هاتفيا تقدم الخدمة لاستعلام الحجاج عن مسائل الحج، ويشرف عليها نخبة كبيرة من العلماء والقضاة والأكاديميين.
وأشار الوزير، إلى أن من ضمن أعمال الوزارة في موسم حج هذا العام مشروع معالجة وتطوير وتحديث أنظمة التكييف وتنقية الهواء فى مسجدى نمرة والخيف بمنطقة المشاعر المقدسة، والذى يعد تطوراً من خلال القيام بتزويد المسجدين بأكثر من (805) مكيفات لتبريد الهواء، وتزويدها بعدد كبير من المنقيات التي تصفى الهواء بعدد (73) جهاز، إضافة إلى (125) جهاز طرد للهواء المستعمل، حيث كان الهواء داخليا في السابق ويتكدس مع الحجاج ولا يتغير، أما الآن ففي خلال نصف ساعة يستخرج مئات الآلاف من الأمتار المكعبة خارجاً، ثم يأتى هواء صافى إلى داخل المسجدين ، بالإضافة إلى إطلاق خدمات إلكترونية تقدم لضيوف الرحمن.
وأضاف وزير الشؤون الإسلامية أن الوزارة أتاحت الفرصة للمرأة للمشاركة في أعمال الأمانة العامة للتوعية الإسلامية فى حج والعمرة والزيارة لأول مرة خلال موسم حج هذا العام 1440هـ كداعيات، مشيرا إلى أن اختيارهن جاء بعناية وفق ضوابط معينة حددتها الوزارة، وأن هذه المشاركة تعد نواة لمشاركة أكبر فى المواسم القادمة.
وفي سؤال عن ما حققه برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الذى تشرف عليه وتنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أكد معاليه أن البرنامج مشروع عظيم وجبار يتبناه الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وهو برنامج يهدف للترابط الأخوى والإسلامى.
وقال: النخب الإسلامية المستضافة فى البرنامج يثنون ويقدمون الشكر للقيادة الرشيدة – أيدها الله – لما تقوم به من أعمال جليلة تصب فى مصلحة الإسلام والمسلمين ، موضحاً أن عدد الحجاج المستضافين فى البرنامج بلغ أكثر من 6500 حاج وحاجة من العلماء والمثقفين وذوى الشهداء ومن نيوزلندا من الذين تجرعوا كأس العنف والاعتداء الآثم في الحادث الإرهابى فى المسجدين، ومن الشعب اليمنى الشقيق الذين نالهم القمع والعدوان الإيرانى الغاشم من المليشيات الحوثية الغاشمة الذين يحاولون تدمير أهل اليمن وجعلت من اليمن مسرحا لإراقة الدماء والهدم والتشريد، إضافة إلى استضافة الأشقاء فى فلسطين.