لم تتوقف مغامرتنا الصحفية في مقاهي المحروسة على مقهي واحد، فبعد تواجدنا في مقهي شعبي بحي إمبابة وطلب تشغيل قنوات الإخوان، مثل قناة الشرق وقناة مكملين، انتقلنا إلى حي بشتيل، واخترنا مقهى شعبي آخر بطريقة عشوائية، وحاولنا مرة أخرى طلب تشغيل أحد قنوات الإخوان الإرهابية، وهو ما قوبل برفض شديد وهجوم حاد.
قنوات الإخوان الإرهابية الممولة من قطر على شاكلة قنوات الشرق و مكملين ، لم تعد مرفوضة في الشارع وحسب، بل أصبح مجرد نطق اسمها نوع من الخيانة في عيون المصريين، فنفس الأموال التي تمول طلقات تقتل أبناء الشعب المصري هي التي تمول أبواق الإرهاب التي تحاول دفع مصر نحو الفوضى ودفع أبناء الوطن لقتل بعضهم وقتل أنفسهم حتى في بعض الأحيان عبر عمليات انتحارية وإرهابية.
درس شعبي خاص سمعناه هنا في مقهي بشتيل ربما أفضل مما يقوله المثقفين والنخبة، درس كامل في الوطنية وكشف كامل لمخططات القنوات الإرهابية وكيف تحاول قتل أبنائنا وتروج للخراب والدمار.
في البداية أخبرنا العامل في المقهى أن تلك القنوات الإرهابية ليست موجودة على جهاز الاستقبال الموجود في المقهى، وحينما طلبنا منه تحميلها بأنفسنا رفض قائلا "مش عايزين ننزلها.. دية قنوات الإخوان مورهاش غير الخراب والدمار.. ومعتز مطر ده خاين وعميل".
لم يتوقف النقاش هنا على صاحب المقهى، بل امتد إلى الجالسين على المقهى، سريعا تدخل أحد الأشخاص، الذى قال بحزم "لماذا تهتم بهذه القنوات، دية بتبث سموم في مصر المستهدفة، دول عايزين يهدوا مصر.. هو انت مغيب ولا إيه"؟
عاد العامل في المقهى ليتدخل رافضا الحديث من الأصل عن تلك القنوات في المقهى الخاص به "السيرة بتاعت الزفتة دية متجيبهلناش على القهوة هنا.. خليكوا في حالكوا وكفاية انتوا معمول فيكوا إيه برة".
وأضاف "معتز مطر ده مش مصري.. ده خاين وعميل"، وبصيفة طرد مهذبة قال "إشرب الشاي واتكل على الله".
وعاد العامل الغاضب في المقهى ليوثق غضب المصريين من تلك الجماعة قائلا "سيبه ده إخواني.. دية كانت سنة سودة اللي مسكوا الحكم فيها" وحينما حاولت إخباره أنني لست إخواني رفض كل مبرراتي وتابع إنهاء الحوار "انت تبعهم.. دية قنوات ميحللهاش إلا الخرب ومصر محفوظة".
تجربة نستخلص منها أن قنوات الإخوان لم يعد لها وجود بل أصبحت تمثل كابوسا يرغب المصريين فى نسيان تفاصيله.
وحقق الفيديو الأول لمغامرتنا في مقاهي مصر ضجة كبيرة، حيث تجاوزت عدد مشاهداته المليون مشاهدة في ثلاث أيام فقط، وسط تأكيد على أن ما أبداه أصحاب المقاهي والمصريين هو حال الشعب المصري الواضح برفض الجماعة الإرهابية الممولة من الخارج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة