نيل باسو
واقترح باسو أن أى تغيير معقول سيكون للأسوأ. "إذا رغبت فى ذلك، فإننى أريد للمفاوضات (الخروج) أن تسفر عن نفس الاتفاق، ليكون بإمكاننا الوصول إلى جميع الأدوات نفسها، ونفس القدرة على مشاركة البيانات... الأمر الذى سيكون أفضل موقف."
لقد وافق على أن القرارات المتعلقة بكيفية تنفيذ مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبى كانت للسياسيين وأن صوت كبار ضباط الشرطة "يجب إلا يكون أعلى صوت فى الغرفة"، مما يعنى أن المخاوف الأمنية كانت واحدة من العديد من العوامل التى يجب على الساسة أخذها فى الاعتبار.
وقال باسو أن السياسيين استمعوا إلى مشورة الشرطة بشأن التأثير العملى لبريكست. مسؤوليتهم الأولى هى أمن الأمة. أعتقد أنهم على دراية تامة بما يجب القيام به. "
يعنى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بدون صفقة عودة تنبيهات الانتربول والمملكة المتحدة بالاعتماد على الاتفاقية الأوروبية المتعلقة بتسليم المجرمين لعام 1957، والتى بموجبها قد يستغرق الأمر سنوات لإعادة المشتبه فيه بدلاً من الأسابيع الستة الحالية بموجب أمر الاعتقال الأوروبي. وقال باسو: "هناك الكثير من الأشياء التى يمكننا القيام بها، لكنها ليست قريبة من الأنظمة التى تم تطويرها، ونود أن تبقى تلك الأنظمة الجيدة قائمة".
فى خضم الجدل حول تعليقات رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، مثل وصفه النساء اللواتى يرتدين البرقع بـ "صناديق الرسائل" و"لصوص البنوك"، مما أثار اتهامات له بالعنصرية، قال باسو: "كل شخصية عامة حصلت على ميكروفون وحصلت على فرصة للتحدث يجب أن تأخذ فرصة ليكون المجتمع معا. أن أهم شيء يجب أن يسعى إليه الجميع هو مجتمع متماسك وشامل اجتماعيًا."
ولدى سؤاله عما إذا كان سيسمح لشخص ما بالانضمام إلى الشرطة إذا كان قد استخدم هذه اللغة (مثل جونسون)، أجاب باسو: "لا، لن يتم تجنيدهم فى الشرطة".
وأضاف: "لن أعلق على التعليقات الفردية من جانب الموظفين العموميين. لقد أوضحت أننا يجب أن نكون حذرين للغاية فيما نقوله علانية..كمؤسسة، نفخر بأنفسنا... لأننا منظمة تريد أن تكون معادية للعنصرية، وشاملة، وتريد أن تكون متنوعة.
وأكد نيل باسو نائب مفوض الشرطة البريطانية وأحد أهم الضباط المسؤولين عن مكافحة الإرهاب فى بريطانيا، أنه لا ينبغى إجبار المسلمين البريطانيين على "الاندماج" فى المجتمع البريطانى فأى مجتمع ناجح ومتكامل، يجب أن يتمتع الناس فيه بالحرية فى ممارسة شعائر دينهم وثقافتهم علانية بدلاً من الاضطرار للاختباء".
وأكد باسو - وفق ما نقلته صحيفة "تلجراف" البريطانية اليوم الأربعاء - ضرورة بذل المزيد من الجهود حتى يمكن التفاهم مع الجاليات المهمشة مع أهمية زيادة الحراك الاجتماعى لتحسين تماسك المجتمع.
ورأى أن هناك سوء إدارة من قبل الحكومة البريطانية إزاء إستراتيجية "بريفنت" أو (المنع) التى تهدف إلى مواجهة التطرف.. مشددا على ضرورة تنظيم قيادة مجتمعية لضمان فاعلية هذه الاستراتيجية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة