أكرم القصاص - علا الشافعي

عنف الأسلحة تهديد حقيقى للأمن القومى لواشنطن.. معهد بروكينجز: الأمريكيون معرضون لتهديدات السلاح بالداخل أكثر مما تواجهه قواتهم فى الخارج.. ولو قُتل 36 على يد تنظيم داعش لتم إرسال قوات للقضاء عليهم

الخميس، 08 أغسطس 2019 04:45 ص
عنف الأسلحة تهديد حقيقى للأمن القومى لواشنطن.. معهد بروكينجز: الأمريكيون معرضون لتهديدات السلاح بالداخل أكثر مما تواجهه قواتهم فى الخارج.. ولو قُتل 36 على يد تنظيم داعش لتم إرسال قوات للقضاء عليهم حادث إطلاق النار
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد معهد بروكينجز الأمريكى أن عنف الأسلحة فى أمريكا يمثل تهديدا حقيقيا للأمن القومى، ومشيرا فى تقرير كتبه رئيسه جون ألين إلى أن عنف الأسلحة فى الولايات المتحدة قد أصبح مسألة طارئة للأمن القومى، ففى الأيام الماضية فقط، فقد 36 شخصا على الأقل حياتهم، وأصيب أكثر من 50 آخرين فى أربع حوادث متفرقة لإطلاق النار.

 وعلى مدار العشرين عاما الماضية، قتل مئات الآلاف من الأمريكيين بالأسلحة، ورغم أن الإحصائيات تختلف باختلاف المصادر، إلا أن الكثير من التقديرات تضع عدد الوفيات على قدم المساواة مع إجمالى الوفيات العسكرية الأمريكية منذ بداية الحرب العالمية الأولى.

 

ويقول ألين إنه باعتباره من المحاربين القدامى فى العراق وأفغانستان، وقد قاد قوات أمريكية وقوات الناتو فى أفغانستان، فإنه على دراية تامة بتهديد عنف السلاح غير المقصود وانتشار الأسلحة الفتاكة، ومع أخذ هذه التجربة فى الاعتبار، فإن المروع بالنسبة له أن الأمريكيين اليوم معرضون للعنف بالأسلحة النارية أكثر مما قد يتعرضون له فى العديد من الأماكن التى يحاربون فيها.

والأكثر من هذا، بحسب التقرير، هو صعود التطرف والقوميين البيض فى الولايات المتحدة، كما أن العديد من حوادث إطلاق النار الأخيرة قد أشعلتها اللهجة العنصرية العنيفة.  فإطلاق النار الأخير فى إل باسو بتكساس سبقه نشر مطلق النيران بيان تحدث فيه عن غزو اللاتينيين لتكساس، وتفاصيل لتقسيم أمريكا إلى أراضى بحسب العرق. لكن هذه الأفكار البغيضة والمدانة تنتشر فى أماكن أكثر وأكثر، مع توقع العديد من الخبراء أن هذا الاتجاه سوف يستمر. وبالفعل، فإن خطاب الرئيس ترامب العنصرى يزيد من هذه الديناميكية ويعزز الانقسامات فى المجتمع.

ويتابع رئيس بروكينجز، قائلا، إنه رأى فى المعركة ضد داعش كيف أن التطرف، لاسيما من خلال الإنترنت، يمكن أن يكون عاملا مهما فى تجنيد الإرهابيين، ويجب أن نكون صادقين إزاء حقيقة أن الأمريكيين يتم دفعهم للتطرف من خلال بعض المنصات الإلكترونى مثل 4 تشان وشبيهتها 8 تشان،  ويجب التنبه لحقيقة أن التسامح الوطنى إزاء العنف ونشر التطرف الإلكترونى بين الأمريكيين، لاسيما بين الرجال البيض الساخطين، يمثل تهديدا متزيدا ووشيكا للأمن القومى.

 فلو قتل 36 أمريكى فى أسبوع واحد على يد داعش أو القاعدة أو بوكو حرام أو أى جماعة إرهابية أخرة، لأمر أى رئيس، بما فيهم الرئيس الحالى ترامب، القوات الأمريكية بالدخول إلى أرض أجنبية من أجل القضاء على هذا التهديد، فهذه الجماعات الإرهابية تمل على تطرف أتباعها من أجل الكراهية والتحرك على أساس هذه الكراهية بتدمير أشخاص ومجتمعات كاملة، لكن عندما يأتى مثل هذا التهديد من الداخل، فإننا غير قادرين على حشد مواردنا والقدرة على مواجهته بقوة. والحقيقة المروعة أنه بعد أحداث سبتمبر الإرهابية عام 2001، كان عدد الأمريكيين الذين قتلوا على يد إرهابيين محليين وقوميين بيض متطرفين فى منتدياتهم، مثل الذين قتلوا على يد إرهابيين أجانب. ونتيجة لذلك، فإنه يتعين على كل الأماكن العامة فى الولايات المتحدة بما فيها أماكن العبادة أن تضع خطط امنية مماثلة لتلك الخاصة بالقواعد العسكرية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة