أكرم القصاص - علا الشافعي

القارئة ليلى حجازى تكتب: لا تجعل شيئا يقف عقبة فى طريقك

الأربعاء، 18 سبتمبر 2019 12:00 م
 القارئة ليلى حجازى تكتب: لا تجعل شيئا يقف عقبة فى طريقك شخص متفائل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الحياة لن تقف لتُراعى  فشلك وحزنك إما أن تقف أنت وتكملها رغم انكسارك أو انك ستبقى طريحاً للأبد  للفشل والإعاقة لذلك لا تجعل أى شىء يقف عقبة فى طريق حياتك .قد تكون هذه العقبة هى التى تخلق طريق النجاح.

وعلى سبيل المثال عندما نجد عملاق الأدب العربى طه حسين عند فقط  بصره.هذه الإعاقة هى التى صنعت طه حسين.

 وأروى لكم حكاية الطفل ..، الذى أراد الالتحاق بالمدرسة الابتدائية أكيد هذه القصة أكثركم يعرفونها، طفل مثله كمثل اى طفل فى سنه عندما  عقدت له المدرسة امتحانا فى الإملاء وقد كان هذا الامتحان شرطا أساسيا لدخول المدرسة الابتدائية ولكن هذا التلميذ  سقط فى امتحان الإملاء، وقالت مديرة المدرسة لأم الطفل إن طفلك ليس عنده استعداد للتعليم، ونصحتها أن تعلمه صنعة، لكن الأم لم تصغ إلى كلام المديرة وأصرت أن يدخل المدرسة الابتدائية هنا التحدى، مضت الأيام والأم تعلم ابنها هجاء الكلمات حتى استطاع أن ينجح على /الحركرك /كما نقول .ونبغ الطفل فى كل العلوم ما عدا الإملاء ودخل  جامعة هارفارد وأصبح من أأبرز أساتذة الكيمياء فى أمريكا، وهو ضعيف فى الإملاء ثم أصبح مديرا لجامعة هارفارد وواحدا من أعظم رجال التعليم فى أمريكا.ثم كان احد العلماء الذين صنعوا القنبلة الذرية وهو ضعيف فى الإملاء.

ثم أصبح بعد ذلك المندوب السامى الأمريكى فى ألمانيا المحتلة بعد الحرب ثم أول سفير لأمريكا فى بون، وأصبحت تقاريره السرية إلى حكومته من أخطر التقارير، ومات وهو يشكو أنه يجد صعوبة فى تهجى بعض الكلمات كما كان يفعل وهو طفل فى المدرسة الابتدائية، إنه أعظم الرؤساء الذين ..رأتهم أمريكا، إنه الدكتور(جميس كونت) هذا الرجل وغيره كثيرين جدا لم يقفوا أمام أى إعاقة عندهم ولكنه تحدى هذه العقبات.

والغرض من سرد حياة هذا الرجل ما أقصده  هنا، إذا وجدت أن طفلك ضعيف فى مادة معينة فلا تظن أنها نهاية الدنيا ممكن يكون الطفل ضعيفا جدا فى مادة ما ولكنه قوى فى مادة أخرى.،  المهم أن تكشف الناحية القوية التى فيه وتنميها وتقويها وهذا يرجع لكم أولا أيها الآباء والأمهات، وكثيرا ما تعوض الطبيعة الإنسان عن نقص فى ناحية بزيادة فى ناحية أخرى، فقد كان شوقى أمير الشعراء عاجزا عن إلقاء الشعر ولكن عوضه الله عن هذا الخجل وهذا العيب بانطلاقة بلاغة فى الشعر حتى أصبح أفصح شعراء العربية مع المتنبى، عبد الوهاب الموسيقار الكبير خلقه الله خوافا من المرض وركوب الطائرة  والترام. كان يخاف من خياله ولكن عوض الله عليه بجراءة فى الموسيقى وابتكر وأبدع فيها، وأيضا قد لا يمنحك الله الجمال فيمنحك الذكاء أو قوة الشخصية، وأمثال كثيرة جدا، فقد كان "بيتهوفن" أصم لا يسمع ومع ذلك صنع الموسيقى التى لا يزال العالم يسمعها إلى الآن ويطرب ويحلق فى الخيال معها.  

لذلك لا تقف عقبة فى تحقيق أهدافك ولا تجعل إعاقة تقف حائلا بينك وبين هذا، لقد خلق الله فينا الجمال، والإبداع فيجب على الإنسان أن يجتهد لكى يخرج ما بداخله من هذا الإبداع.

فأمام كل منا حفرة فى حياته الفاشل يقف أمامها، ومن يريد أن يثبت  نجاحه  ويعبر هذه الحفرة يجب أن يقفز من فوقها، وكلما كثرت الحفر فى طريقك كان النجاح أعظم وأكبر، المهم أن تمضى فى الطريق، طريق النجاح.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة