مؤسسات روسية عربية تبحث التقارب وكشف التزييف والتحريض ضد الدول

بحثت مؤسسات روسية عربية التقارب بين الجانبين ومواجهة التحريض ضد الدول والتزييف الإعلامى المتعمد للإضرار بالدول.

وعقدت مجموعتا عمل عربية روسية اجتماعا لتعزيز العلاقات العربية الروسية تحت مظلة خلق نظام عالمى جديد فى مواجهة التحيدات وصناعة التكتلات والميديا المعادية لمواجهة التزييف الاعلامى وتعزيز التعاون.

وعقدت المجموعتين، لقاء بين الدكتور فريد محمدشين الرئيس المنتدب لمجموعة الرؤية الاستراتيجية روسيا العالم الاسلامى و الدكتور محمد البشارى امين عام المجلس العالمى للمجتمعات المسلمة.

وبحث فريق العمل خلال اللقاء تعزيز العلاقات الروسية العربية و الاسلامية والتعاون على تصحيح صورة العالمين فى زمن تصاعد تيارات الكراهية واستعداء الشعوب.

وناقش اللقاء تأصيل مفاهيم الولاء للأوطان و مقتضيات المواطنة الصالحة لتعزيز الوئام الوطنى وتحصين المجتمعات المسلمة من تيارات التوظيف المصلحى و الأيديولوجى للإسلام.

وتطرقا خلال الجلسة الى حماية المجتمعات المسلمة من توظيفها من طرف دول راعية للارهاب و حاضنة للإرهابين و التاكيد على العمل المشترك لتأسيس منظومة فكرية قادرة على تذويب الخلافات و تجسير الهوة الحضارية بين الأطراف المختلفة واكدا ان روسيا و الامارات العربية المتحدة انمودج فى ادارة التعدديات الدينية و الثقافية.

جاء ذلك على هامش عقد مجموعة الرؤية الاستراتيجية روسيا-العالم الاسلامى المنتدى الخامس للإعلاميين المسلمين ضد التطرف و الاٍرهاب بمدينة سانت بطرسبورغ بحضور اكثر من 100إعلاميين و باحثين و مهتمين بقضايا التطرف و الاٍرهاب من اكثر 40دولة خارج روسيا.

أكد الدكتور محمدشين رئيس المنتدى إلى أن التطور العالمى الجديد أصبح يعتمد على دول الشرق المؤثرة حاليا و مستقبلا فى طبيعة العلاقات الدولية .

أكد السفير عزت سعد رئيس المجلس المصرى للعلاقات الدولية مرحبة بالاجتماع  إذ أن الميديا اصبح لها تاثير كبير فى تشكيل التكتلات التى من شأنها قد تخرب الدول باستعمالها الفضاء الأزرق بافتعال أحداث ونشرها ضد دول وحكوماتها وضرب استقرارها باقتناء دول معينة.

 وقال إن التضليل المعتمد للتأثير على الرأى العام يساهم فى التأثير على الأجندة الدولية حول قضية التسلح مثلا وتناول لمزاعم وادعاءات عن الإشعاع النووى بشمال روسيا مثال آخر.

وأكد الدكتور محمد البشارى أمين عام المجلس العالمى للمجتمعات المسلمة انه حان الوقت لوضع حد لحركة بعض المؤسسات الاعلامية المغرضة و التى تعتمد فى صناعة أخبارها على التمادى و تزييف الحقائق لنشر الفوضى فى أوساط الشعوب و المس بالأمن الداخلى للدول. و خاصة الدول المناهضة للإرهاب

وتتصدر بعض الدول الخليجية الحملة المضللة للحقائق وتزييفها بغرض التأثير على الرأى العام الغربى و العربى بالسواء .

وأكد أن آخر هذا الهجوم الإعلامى المزيف للحقائق ما جرى فى مصر: لقد خاضت تلك الفضائيات المغرضة حرباً ضروساً ضد أرض الكنانة، أشعرتنا أن بلدنا الثانى مصر فى خطر، لكنى حين تحريت من أصدقائى المصريين وتابعت، وجدت ما حدث هو فبركة مفضوحة، لتغطية مصطنعة، لتظاهرات زائفة، فحولوا خروج جماهير النادى الأهلى المصرى، بالفوز بالسوبر المصرى، وهزيمة غريمه التاريخى نادى الزمالك، إلى ثوار، ونشر بشكل مكثف «كليبات» لخروج الجماهير ترفع علم مصر ومن دون بث للصوت، بل إن قناة «إخوانية» أخرى بثت أحد تلك الفيديوهات فى أربع نوافذ على شاشتها، ليصوروا لنا أن هناك تظاهرات فى مناطق مختلفة، لكن فضحتهم الصورة بأنها كليب واحد مكرر فى أربع نوافذ، ومدته لا تزيد على دقيقة، وتكرر مما فضح مخططهم، بل وزادوا على ذلك ما نشرته أذرع الجماعة الإرهابية الإعلامية وشبكة رصد من فيديوهات ادعت أنها بميدان التحرير، وكررت هذه المقاطع مئات المرات عبر الشاشات، لكن بعض النشطاء فضحوا ممارساتهم المضللة بنشر الفيديوهات الأصلية، ونشر الأحداث الأصلية التى ظهرت فيها.

ودعا الأمين العام للمجلس العلمى للمجتمعات المسلمة المجتمع الدولى إلى سن تشريعات تجرم اللجوء إلى تزييف الحقائق والدعاية لها إن كان ذلك عبر القنوات الفضائية أو القنوات الإعلامية أو استعمال وسائل التواصل الاجتماعى.

 كما دعا إلى ضرورة التفرقة بين قدسية حرية الرأى والتعبير والصحافة وبين قدسية الحريات الفردية وحق الدول فى استقرارها، لذا اقترح الدكتور محمد البشارى بوضع كتاب ابيض للإعلام الالكترونى يوضح معايير النشر الالكترونى وصناعة الخبر وحدود حرية الصحافة والتعبير، وإنزال عقوبة القذف والتشهير لتطهير الفضاء الأزرق من سم الذباب الماكر.

 وقال ان ما تعرضه قنوات الفتنة من بعض العواصم من دعوتها الشعوب العربية الخروج على النظام العام مستهدفة أمن الدول واستقرارها يعد جريمة حرب وجب ملاحقتها وإنزال أشد العقوبات لأن نتائج تحريضها هو ازدراء فى الأموات وضرب للبنيات الأساسية. واستكمل رأينا كيف مازلت بعض الدول العربية تدفع ثمن ذلك مثل سوريا وليبيا واليمن وأفغانستان .

وطالب الأمين العام للمجلس العالمى للمجتمعات المسلمة بإصدار ميثاق عالمى للإعلام يوكد على طبيعة رسالة الاعلام و الإعلاميين خصوصًا فى زمن الأزمات .