أكرم القصاص - علا الشافعي

الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة لـ"اليوم السابع": لمست مشاعر الأخوة وحفاوة استقبال السعوديين فى شوارع جدة.. الملك سلمان بن عبد العزيز وولى العهد وجها دعوة للبابا تواضروس لزيارة السعودية.. ومصر جبل لا يمكن تحطيمه

الأربعاء، 01 يناير 2020 12:08 م
الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة لـ"اليوم السابع": لمست مشاعر الأخوة وحفاوة استقبال السعوديين فى شوارع جدة.. الملك سلمان بن عبد العزيز وولى العهد وجها دعوة للبابا تواضروس لزيارة السعودية.. ومصر جبل لا يمكن تحطيمه جانب من الحوار
حاورته بالرياض - إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- فترة حكم الإخوان أظلم فترة مرت بها مصر.. والآن تم تقنين عدد كبير من الكنائس 


- مصر جبل لا يمكن تحطيمه ومن يحاول النيل منها سيتحطم وحاميها ربنا


- السيسى رسخ عهدا جديدا مع الكنيسة وأول رئيس يزور الكاتدرائية ويشاركنا أفراح الأعياد

ما بين الحفاوة والمحبة استقبلت الجالية المصرية بالرياض الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة الذى يطلق عليه مهندس العلاقات الكنسية مع السعودية، حيث أسندت إليه رعاية الأقباط فى المملكة خلال زيارته التى استمرت 20 يوما فى السعودية بدعوة من ولى العهد سمو الأمير محمد بن سلمان التى زار خلالها العديد من المحافظات السعودية من بينها الرياض والدمام وجدة، حيث التقى بأبناء الكنيسة القبطية، وتفقدهم ناقلا لهم رسائل الكنيسة لأبنائها بقيادة البابا تواضروس الثانى.
 
 وعلى هامش تلك الزيارة خصنا نيافته بحوار، عبر خلاله عن سعادته بحفاوة الاستقبال من أعضاء السفارة المصرية، وعلى رأسهم السفير أحمد فاروق والقنصل العام السفير إيهاب عبد الحميد، وقنصل السفارة فى جدة حازم رمضان، وجميع العاملين فى السفارة والقنصلية، مشيرا إلى تبادلهم الأحاديث عن مصر وكيف نتعاون جميعا من أجل رقيها، مشيدا بما شاهده من روح الأخوة والمحبة فى شوارع جدة خلال تجوله بها.
وأوضح الأنبا مرقس أنه عقد عدة لقاءات أسرية مع أبناء الجالية المصرية، وأبناء الكنيسة الذين استمعوا لعدد من العظات وشاركوا بالقداسات التى أقامها الأنبا مرقس خلال زيارته.
 
وأضاف الأنبا مرقس، أن زيارته جاءت لتفقد أبناء الكنيسة المصرية والاطمئنان على أحوالهم مع عقد لقاءات ترسخ مفاهيم المواطنة والمحبة والتسامح.
وعن العلاقات بين مصر والسعودية قال الأنبا مرقس إن البلدين تجمعهما محبة قوية ولغة وهدفا مشتركا وأواصر قوية بين القيادتين والشعبين، مبديا إعجابه بما حققته المملكة من تطور، وتطرق نيافته للعديد من الملفات خلال حديثه.. وإلى نص الحوار..

حدثنا بشىء من التفصيل عن زياراتك للمملكة العربية السعودية؟

اعتدت زيارة العديد من البلدان سواء العربية أو الغربية، مثل كندا والولايات المتحدة الأمريكية، منها ما أقوم به بغرض إجراء فحوصات طبية أو كرحلات علاجية، والبعض الآخر زيارات رعوية لتفقد أبنائنا فى الخارج، أما بالنسبة لزيارة المملكة العربية السعودية فتتوجه لى دعوة من الملك سلمان كل عام، لزيارة أبناء الجالية المصرية والاطمئنان على أحوالهم مع عبد لقاءات ثقافية ترسخ مفاهيم المواطنة والمحبة والتسامح، وتعد هذه الزيارة الرابعة رسميا لى فكانت الزيارة الأولى ضمن الوفد الرسمى فى 2012، وفى 2014 مرتين والرابعة فى 2018 والخامسة فى ديسمبر 2019».
 
وحظيت باستقبال حافل من أعضاء السفارة المصرية بالمملكة، وعلى رأسهم السفير أحمد فاروق وتبادلنا الأحاديث عن مصر وكيف نتعاون جميعا من أجل رقى وازدهار أكثر لبلدنا، كما وجدت روح المحبة والحفاوة، خلال تجولى فى شوارع جدة لمشاهدة معالمها.
 
وكان مخططا أن ألتقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى، لكنه كان فى زيارة خارج المملكة، لكن التقيته العام الماضى ووجدته محبا لنا، وعلى درجة كبيرة من الثقافة وتبادلنا الهدايا التذكارية ووجهت له الدعوة لزيارتنا فى مصر ورحب بالفكرة.

كيف تصف العلاقات المصرية السعودية؟

مما لا شك فيه أن مصر والسعودية شقيقتان جمعتهم علاقات ضاربة بجذورها فى التاريخ فتجمع البلدين محبة قوية ولغة وهدف مشترك، وهو السعى لرقى البلدين وهذا يجعل الأواصر بين القيادتين والشعبين قوية، خاصة أن العادات الاجتماعية متقاربة، لذلك السعودى محبوب فى مصر والعكس صحيح المصرى مرحب به فى السعودية، وللشعب المصرى منزلة خاصة بقلوب السعوديين، ويثقون بنا كمصريين ويفضلون الاستعانة بأبناء مصر فى العمل.

خطت السعودية خطوات كبيرة نحو الانفتاح وفق رؤية 2030 بقيادة ولى العهد السعودى.. كيف تقيم تلك الخطوات وتأثيرها على علاقات المملكة بالبلدان الأخرى؟

جميعا نلمس تلك الخطوات التى اتخذتها السعودية نحو المدنية والانفتاح على العالم، وهى تسير فى طريقها للمدنية الكاملة، وهذا ضمن رؤية 2030 التى تتعدد جوانبها وجميعها تصب فى هدف واحد وهو جعل السعودية فى المقدمة ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا، وأؤكد أن المملكة ليست منغلقة على الدين الإسلامى بل منفحتة على الأديان الاخرى، وإنشاؤها مركز الملك عبد الله للحوار بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة فى فيينا خير دليل على ذلك، حيث يجمع البوذيين والمسيحيين واليهود ، وقد نظم مؤتمرا أكتوبر الماضى ناقش «دور الدين والإعلام فى مكافحة خطاب الكراهية»، وشاركت فيه ممثلا للكنيسة القطبية.

وعلى مستوى التطور التكنولوجى حازت مكانة جيدة حتى تفوقت على بلدان عديدة، كما أن البنية التحتية والمنشآت الطبية والخدمية على أعلى مستوى ونحن جميعا كمصريين نسعد لما تشهده المملكة من ازدهار متمنيا لها المزيد .

الحوار-

ما رسالتك للملك سلمان وولى العهد الأمير محمد؟ 

الملك سلمان محب للمصريين ولا يألو جهدا للتعاون مع مصر، وأتوجه له بالشكر على هذه المحبة ودعوته الكريمة كما توجه وولى العهد بدعوة للبابا تواضروس العام الماضى لزيارة المملكة، ولم يحدد موعدها حتى الآن، فنحن ممتنون للملك على كل ما يقدمه من عطاء لمصر.
 لقد حظيت بلقائه ولقاء الأمير خلال زيارتيهما لمصر، ومن خلال الحديث مع الأمير لمست أنه شاب مثقف ولديه معلومات واسعة عن الكنيسة ومنفتح جدا ولديه إرادة قوية، ويسعى بكل طاقته لتطوير السعودية وتحقيق مزيد من الارتقاء بها، ويكن محبة كبيرة لمصر وللرئيس.

ننتقل للعلاقة بين الدولة والكنيسة.. حدثنا عن تلك العلاقة؟

تمر العلاقة بين الكنيسة والدولة بأزهى مراحلها فتم تقنين أوضاع عدد كبير من الكنائس والمبانى الملحقة بها ، ونقدر حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على مشاركتنا أفراح الميلاد فى العيد، فهو أول رئيس يزور الكاتدرائية فشعرنا أنه رئيس لكل المصريين، كما أنشأ كاتدرائية الميلاد بالعاصمة الإدارية التى حملت رسالة سامية للعالم كله، إنه هو مصرى أصيل يسعى لراحة المصريين وليس سعيه للكرسى، ولن ننسى رده الحاسم والسريع إزاء حادث قتل الـ21 قبطيا فى ليبيا وحينها رفض الذهاب لتعزية البابا إلا بعد الثأر لأبناء مصر، ولم تمض إلا ساعات حتى وكان وعده متحققا وهذا لم نشهده من قبل، فكم من ضحايا سقطوا فى الكشح والرئيس مبارك لم يحرص حتى على تقديم واجب العزاء للبابا شنودة، إن السيسى تجاوز أخطاء الأنظمة السابقة، ورسخ عهدا جديدا مع الكنيسة وهى العلاقة التاريخية التى أكد عليها مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث فى أحاديثه وعظاته، وأيضا البابا تواضروس الثانى بمقولته «وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن».
 
الأقباط يكنون للرئيس حبا وتقديرا وليس أدل على ذلك من موقف مشاركتهم فى إعادة انتخاب الرئيس فقد بلغ عدد ناخبيه من إيبراشية شبرا الخيمة فقط 121 ألف مسيحى، وبإرادتهم الحرة، لأننا نعلم ما لصالح مصر والوطن نخدمه بدمائنا. 

كيف تصف فترة حكم الإخوان؟

بالنسبة لفترة حكم الإخوان بقيادة محمد مرسى فأصفها بأنها أظلم فترة مرت على مصر، لم توضع طوبة واحدة لبناء كنيسة طوال فترة حكمهم، كيف نثق بشخص طلب من دول أخرى محاربة مصر حتى يستمر فى حكمه أى حاكم باع وطنه فكيف يكون حاكما أمينا لشعبه، كما لم يعتمد فى توزيع المناصب على أهل الخبرة كل فى مجاله، لكن اختار أهل عشيرته فقط وهذا مبدأ خاطئ فى إدارة مؤسسات أى دولة ويسقطها.

ولكن هناك بعض ذيول من تلك الجماعة تحاول العبث بسلامة مصر؟

مصر جبل من الصخر الذى لا يمكن تحطيمه، وأى شخص أو جماعة تحاول قذفها بحجر ستتحطم حتما، مصر حاميها ربنا .

فى بداية العام أصدر الرئيس قرارا بإنشاء اللجنة العليا لمواجهة الأحداث الطائفية.. كيف رأيت هذه المبادرة؟

اعتبرنا هذه المبادرة هدية من الرئيس، لأن الفتنة تحرق وتدمر، وهذه اللجنة وجودها ضرورى للحد من الحوادث الطائفية، وساعدت الجميع على ضبط أنفسهم فالقانون فقط هو من يحاسب أفراد الشعب. ونحتاج إدخال مواد على المناهج الدراسية لتوعية الأطفال بقبول الآخر وبرامج تليفزيونية تعمل على التوعية بقبول الآخر.

هناك أيضا لقاءات تتم بين المؤسستين الدينيتين لتعزيز الحوار.. كيف تقرأ هذه اللقاءات وما تثمره من نتائج؟

لقاءاتنا قائمة على المحبة وهذا الأساس المهم لأى لقاء، والحوارات التى منطلقها مصلحة الوطن دائما تجمعنا وليست حوارات فى العقيدة، ونلاحظ أن الرئيس يعطى مثالا يحتذى فى الحوارات البناءة المفتوحة.

والخدمات التى تقدمها الكنيسة للمجتمع ليست قاصرة على شعب الكنيسة، فنحن نقدمها للمحتاج أيا كانت ديانته.

ننتقل لملف الزواج فى الكنيسة.. كان لنيافتك آراء خاصة بالنسبة للزواج المدنى حدثنا عنه بشىء من التفصيل؟

الزواج فى كنسيتنا القبطية يعنى جسد رجل وامرأة يجمعهما الروح القدس، الزواج المدنى يوحدهما السجل المدنى، وربنا غير موجود فى الزيجات التى تتم بهذه الطريقة، وبدون وجود الله يغيب الكيان الروحى للأسرة المسيحية.

يسقبل العالم عاما جديدا.. هل يحمل معه جديدا بالنسبة لقوانين الأحوال الشخصية؟

بالنسبة لبطلان الزواج، الكنيسة وسعت أسباب البطلان ليشمل كل ما يبطل آيات الكتاب المقدس، مثل المدمن ومن يضرب زوجته، أو من تترك منزل الزوجية لفترات كبيرة دون علم زوجها، هى تبطل الزواج المحدد بآيات نصية من الإنجيل، وأيضا الأمراض النفسية التى لا أمل فى علاجها، وهى أمراض بعضها يمثل خطورة كبيرة على كيان الأسرة، والمجمع المقدس وافق على كل هذه البنود ونحن فى انتظار إيجازها من وزارة العدل، ثم مجلس النواب لإقراره، وكان ن. المفترض خروجه للنور العام الماضى، لكن هناك بعض العراقيل من طوائف أخرى.

الانبا-مرقص--Ashraf-Fawzy-(25)

وبالنسبة لإصدار تصاريح الزواج هل هناك تسهيلات أضيفت لمنحها؟

هناك شروط لتصريح الزواج والكنيسة تنظر دائما للمحددات التى تمنح التصريح بناءً عليها، ولابد أن تكون الأسباب منطقية، وبناء على ذلك تقرر الكنيسة منح أحد الطرفين تصريح فورى بالزواج مرة أخرى، والطرف الآخر يأخذه مشروطا أو نعرضه للكشف الطبى أو النفسى أو نعرض عليه أسئلة استبيان الكوتشنير، حسب الحالة.
 
وهناك إجراءات هى التى تؤدى لإطالة المدة التى يحتاجها منح التصريح، فالكنيسة ترسل طلب تغيير الملة من أرثوذكس لسوريان للقضاء، وبعد حكم القضاء المستأنف تدرس الكنسية الطلب مرة ثانية، ربما خلال هذه الفترة تتغير الأوضاع وترتضى الأسرة بالصلح.
 
 وبالنسبة للطلاق فهو محدد فى الكتاب المقدس بعلة الزنا والقانون الجديد وضع شقين للزنا، هما وفعلى وحكمى مبنى على شواهد، لكن التكنولوجيا الحديثة تصعب أو تلغى وجود هذه الشواهد، حيث أصبحت الفبركة سهلة باحترافية عالية، بالنسبة للرسائل عبر الشات على الواتس آب، أو فبركة الصور والكنيسة لا تعترف بمثل هذه الشواهد، ونعترف فقط بالشواهد التى على أرض الواقع.

وهل هناك قرارات جديدة تخص آلية خدمة أو عمل الآباء الكهنة؟

قداسة البابا تواضرس عقد سيمنيار مؤخرا على مدى أربعة أيام أكد فيه أن الكاهن للشعب والأسقف أب للكاهن، وهذا يتضمن عدة بنود للتذكير بعمل الأسقف والكاهن، هناك خطة لتوسعة أعداد الكهنة بالإيبرشيات للتتناسب مع الأعداد المتزايدة للرعية، فعلى سبيل المثال نحن فى إيبراشية شبرا الخيمة لدينا 161 كاهنا، ومازلنا فى احتياج.

ما أبرز التحديات التى تواجهها الكنيسة الأرثوذكسية حاليا؟

أولأ أطمئن أبنائنا كنيستنا ثابتة ولا توجد مخاوف انشقاقات أو كنا نسمعه فى القديم، لكن تحدياتنا أغلبها من الداخل، أصبحنا نجد أسئلة بديهية تتعلق بما ورد فى الإنجيل المقدس مثل وراثة آدم وحواء للخطية، وهو ما تم تفسير تفصيليا فى سفر رسالة رومية، لماذا تحرم الكنيسة تناول الأسماك يومى الجمعة والأربعاء من كل أسبوع، رغم أن هذا نهج معروف بكنيستنا والبعض يحاول الترويج أن قصة آدم وحواء أسطورة رغم أننا دئنا من نسلهما.

كيف ترى تحركات البابا فى الحوار اللاهوتى وسعيه نحو الوحدة؟

تحركات البابا تصب فى صالح الكنيسة فقد كنا كنيسة واحدة حتى القرن الرابع، وهناك لجان مشكلة منذ سنوات فى الحوار اللاهوتى، والبابا يرى أن الحوار لا بد أن يكون مبنياً على المحبة والرغبة للوصول إلى الوحدة.

لكن نلاحظ وجود بعض المواقع الإلكترونية تزعم أنها للدفاع عن العقيدة المسيحية ولجان على مواقع التواصل تهاجم فكرة الحوار اللاهوتى، كيف تتعامل معها الكنيسة؟

نعم هناك مجموعات سواء على منصات التواصل الاجتماعى أو المواقع الإلكترونية بعضها مزيفة، تستهدف الخطوات الإصلاحية والتطويرية التى يقوم بها البابا والمجمع المقدس، ويدعون أنهم على دراية كاملة بأمور العقيدة رغم أن المجمع المقدس يتكون من أكثر من 120 مطراناً وأسقفاً، قبل أن يدلوا بآرائهم داخل الجلسات العامة يتناقشون مع أعضاء مجمع كهنة الإيبارشية، ولدينا 4 آلاف كاهن فى مصر لبلورة تصور محدد يتم طرحه والوصول لقرارات داخل المجمع المقدس مدروسة بشكل صحيح.
 
ومن يسىء استخدام وسائل التواصل من أبناء الكنيسة يصدر قرارا بمنعه من الخدمة، وأتمنى من الدولة أن يكون هناك إجراء حاسم تجاه كل ما ينشر بشكل خاطئ أو ما ينشر معلومات مضللة بحق شخص أو دين.

بالنسبة لمنصات التواصل الاجتماعى.. ترى أن الكنيسة استطاعت تطويعها بما يخدم مصالح أبنائها أم أنها تمثل جانبا سلبياً؟ 

نستطيع القول إن السوشيال ميديا أفادت من يريد الاستفادة، وكل عمل فى الكنيسة لديه الفريق الخاص به يستخدم مواقع التواصل الاجتماعى بطريقة مفيدة للشعب القبطى، فبعض تلك الوسائل سهلت التواصل بين الخادم ومخدميه، أى الكاهن والخادم والشعب، وقد أصدرت الكنيسة تعليمات للكهنة والخدام باستخدام الواتس آب لإنشاء مجموعات أو «جروبات» للخدمة للتواصل بين الخادم وشعب الكنيسة فترسل من خلالها على سبيل المثال رسائل يومية تحمل آية أو عظة أو تنبيهات تتعلق بالأصوام والصلوات، هذا يزيد ارتباط الشعب بالكنيسة، وهناك مواقع بالإجابات عن كل ما قد يدور بأذهان الناس عن الطقس والألحان والأصوام، وهناك صفحة خاصة على الفيس بوك للمتحدث الرسمى للكنيسة يمكن للشعب التواصل معه مباشرة والحصول على أجوبة لأى أسئلة، كما أن لكل إيبراشية صفحة رسمية.
 
وعلى الجانب الآخر هناك سلبيات لتلك الوسائل منها نشر التفسيرات الخاطئة لبعض آيات الكتاب المقدس، أو محاولة نشر ما يثير البلبلة فى المجتمع، فبعض الحاقدين على الوطن يحاولون استخدامها كمنصات للهجوم على الدولة، ولكن الناس أصبح لديها وعى ومثل ما رأينا الناس كلها وقفت ضد هؤلاء، وأفضل أسلوب للرد أن نكمل فى طريقنا من أجل بناء مصر، مثلما قال الرئيس السيسى ونتجاهل تلك الأصوات الخافتة غير المؤثرة. 

بالإشارة إلى ضلوعك بملف الإعلام فى المجمع المقدس.. كيف تقيم دور الإعلام المصرى؟

نحن بحاجة للإعلام المهنى الواعى، للأسف هناك من يكتب أو يقدم مادة إعلامية لا يراعى المهنية أو الضمير المهنى، هناك من يستخدم الإعلام بطريقة مغرضة فهو يسىء للإعلام، وأتمنى أن يكون هناك قانون يضبط هذا الأمر، فيجب تقنين الإعلام الذى يعد مصدراً للمعرفة ومفيداً لمن يستخدمه بطريقة إيجابية، وأتمنى أن يصدر قانون لتقنين الإعلام الإلكترونى لأن هناك من ينشئ صفحات للإساءة ثم يغلقها.

وماذا عن الإعلام الكنسى ومدى نجاحه فى تحقيق الأهداف المرجوة منه؟

للإعلام فى الكنيسة دور مهم للغاية، فلدينا 6 قنوات فضائية ولجنة خاصة بها، والبرامج التى تذاع على قنواتنا ممنوع فيها الإساءة لأى شخص، ونتمنى أن تتحول تلك القنوات لقنوات متخصصة فى فروع مسيحية معينة، مثل قناة للأطفال، وقناة متخصصة فى درس الكتاب، وأخرى فى العقيدة والألحان والطقوس.
ونحن نرى أن القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة، بإرشادات البابا يدير هذا القطاع بإتقان وحكمة كبيرة، كما تجرى دورات إعلامية لكل المنسقين الإعلاميين بإيبرشيات الكنيسة ونتمنى أن تتعاون لتخرج منظومة إعلامية أكثر قوة.

ما أحب الهوايات إلى قلبك؟

أتذوق الموسيقى خاصة آلة الناى، وأقدر الفن والمسرح وأحب الاطلاع والقراءة فى علوم التكنولوجيا.

أيام تفصلنا عن أعياد الميلاد المجيدة.. ما استعدادات الكنيسة لاستقبال العيد؟

الاستعدادات تبدأ من البيوت، حيث تحرص الأسر على تزيين شجر الكريسماس، وأيضا الكنائس وأشكال بابا نويل والكنيسة تنظم عن طريق خدام وخادمات مدارس الأحد زيارات للمنازل حاملين هدايا للأطفال، وتبدأ الصلوات ليلة العيد وألحان الفرح وتستمر حتى عيد الختان ثم الاستعداد لعيد الغطاس، ولا ننسى جهود أجهزة الأمن لتأمين الكنائس.

ما رسالتك للمصريين فى عام 2020؟

رسالتى أستقيها من الإنجيل وهى «السلام»، فالإنجيل يقول: «وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة»، فأفضل رسالة بين الناس السلام، والمسيح قدم لنا أكبر مثال للسلام والتواضع بولادته فى مذود بقر.

 

p.7
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة