أكرم القصاص - علا الشافعي

القارئ أحمد منصور يكتب: المفهوم وغير المفهوم‎

الجمعة، 10 يناير 2020 05:00 م
القارئ أحمد منصور يكتب: المفهوم وغير المفهوم‎ قاسم سليمانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اغتيال قاسم سليمانى محدش كان يعرف مين قاسم سليمانى حتى فجر اليوم، قاسم سليمانى قائد عسكرى إيرانى تم اغتياله علنا على أرض مطار بغداد أثناء وصوله من بيروت عن طريق قوات أمريكية قامت بقصف الموكب بأكمله.

طيب السؤال هوه قاسم سليمانى الإيرانى على حد مسمعنا مشرف على قوات إيرانية داخل العراق، طيب بيعملوا إيه فى العراق متفهمش، طيب أمريكا برده عايزة إيه من العراق برده ممكن متفهمش، طيب العراق وشعب العراق ذنبهم إيه إن بلادهم أصبحت مسرح مباح فى أى لحظة لتنفيذ عمليات اغتيالات علنية وعمليات إرهابية شبه يومية برده متفهمش.

 

ما هو المفهوم؟

المفهوم إن أمريكا سحبت قواتها من العراق منذ فترة طويلة حتى تظهر أمام العالم أنها دولة عظيمة خلصت الشعب العراقى والعالم أجمع من الرجل الظالم الإرهابى صدام حسين دون وجود أى أطماع أخرى.

أمريكا انسحبت لأنها تكبدت خسائر طائلة جراء ذلك الغزو الظالم، ولكن فى ظل الصراع الأمريكى الإيرانى العلنى ومع رغبة إيران فى تحقيق حلمها المسمى المد الشيعى فى جميع الدول العربية الإسلامية وغيرها من الدول، وهو مالا يأتى مع رغبة الإدارة الأمريكية فى بسط إيران سيطرتها على العراق، لأن إيران ليست من الدول الموالية لأمريكا وليست من الدول التى تساق كالأغنام وأمريكا لديها ما يقوم بهذا الدور على أتم وجه وطبقا لتوجيهاتها، فلديها تركيا ورئيسها أوردغان الذى أصبح أداة أمريكا الأقوى فى منطقة الشرق الأوسط وأصبح خطرا حقيقيا فى المنطقة، بل ومن الممكن أن يكون سببا فى اندلاع حروب ضخمة فى منطقة الشرق الأوسط.

 

ماذا ستفعل إيران؟

إيران سترد رداً فى منتهى القسوة لأن الوضع الآن اتجه نحو منحى خطيرا وغير مسبوق، فالمناوشات بين أمريكا وإيران لم تكن تتعدى توقيف بعص السفن التجارية فى مضيق باب المندب أو عمليات قرصنة بحرية من جانب أمريكا والعكس، ولكن هذه المرة مختلفة تمام الاختلاف فاغتيال قائد عسكرى إيرانى بارز بتلك الصورة العلنية لن يمر مرور الكرام لأن إيران ليست من الدول التى تشجب وتندد وتعبر عن إستيائها، إيران سترد وسترد بكل ما ستؤتى من قوة.

مازال الشعب العراقى يعانى ويعانى منذ عشرات السنين، ومازال يدفع فاتورة الظلم والعبث الأمريكى بمقدرات الشعوب، ولكن شعب العراق له رب سيعيد له كبرياؤه وعظمته لأنه شعب عظيم وراقٍ وله فضل كبير على شعوب المنطقة العربية أجمع.

شكر واجب لمجلس الأمن الدولى وهيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وجميع المنظمات الحقوقية على جهدها الكبير إلى ما آلت إليه العراق.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة