أكرم القصاص - علا الشافعي

ماذا حدث للمصريين خلال 10 سنوات؟..اساتذة علم النفس والاجتماع: الشخصية المصرية شهدت تغير جذرى.. السوشيال ميديا احدثت هزة عنيفة فى الناشئين.. ويؤكدون: إيجابيات الفترة اكتشاف سلبيات الإسلام السياسى

السبت، 18 يناير 2020 09:00 ص
ماذا حدث للمصريين خلال 10 سنوات؟..اساتذة علم النفس والاجتماع: الشخصية المصرية شهدت تغير جذرى.. السوشيال ميديا احدثت هزة عنيفة فى الناشئين.. ويؤكدون: إيجابيات الفترة اكتشاف سلبيات الإسلام السياسى
كتب محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف عدد من اساتذة علم النفس والاجتماع بكلية الآداب جامعة القاهرة، الإجابة على أخطر سؤال حول ماذا حدث للشخصية المصرية خلال 10 سنوات، وكيف أثرت وسائل التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا على الشخصية المصرية والأحداث التى شهدتها الدولة من ثورات، إذ أكدوا أن الشخصية المصرية شهدت تغيير جذرى كبير كما أن التغيير على مستوى العالم وليس مصر فقط .
 
ومن جانبه قال الدكتور الحسين عبد المنعم استاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة القاهرة، أن الشخصية المصرية شهدت تغييرات جذرية خلال الـ 10 سنوات الأخيرة نظرا لكثرة استخدام وسائل التواصل الاجتماعى، وذلك دون ضابط أو رابط ودون رقابة أسرية واستطاع الأبناء أن يغيروا المفاهيم الأساسية حول التنشأه والمعروقة للجميع من خلال علم الاجتماع، وتتمثل فى الأسرة المدرسة المسجد والكنيسة والنادى.
 
وأضاف الدكتور الحسين عبد المنعم فى تصريح لـ" اليوم السابع " حدثت هزة عنيفة لدى النشئ نتيجة وجود هذه الوسائل والتى يتم استخدامها دون وعى ودون مقدمات بوجود وسائل التواصل واستخدامها استخدام موجه لتوسيع المدارك ولكن ما حدث كارثى على كافة المستويات وأسفر عن تغير الشخصية المصرية لا محالة.
 
وتابع استاذ علم النفس، أن الأمر الثانى الإنفكاك الذى حدث فى أعقاب الثورات جعل الموطن يتحدث وهو غير مهيأ لأن يتحدث والمواطن المصرى دائما وابدا يحتاج إلى توجيه وهو ما إنعدم مؤخرا وحتى وإن كان موجود وتعددت مصادره مما جعل هناك خلخله فى الشخصية المصرية.
 
واستطرد، أن العلاج الحقيقى كان موجود متمثل فى أمرين فى التعليم والإعلام، والتعليم لم يحدث فيه أى تغيير حيث لابد أن يواكب التعليم التكنولوجيا الحديثة و يتفاعل ويحل المشكلات، وفيما يخص الإعلام أصبح لديه مشكلة وفقد مصداقيته فى الشارع. 
 
وأردف الدكتور الحسين عبد المنعم ، نحن غير مستعدين لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا خاصة فى ظل غياب الوعى عن الاستخدامات الإيجابية والتركيز على الاستخدام السلبى.
 
 
وبدوره قال الدكتور أحمد مجدى حجازى استاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، أنه بطبيعة الأمر الزمن وأوضاع يتغيران  والزمن يتغير والعلاقات والسلوكيات والأشخاص تتغير أيضا، وبالتالى كل مرحلة من المراحل تتسم بشكل معين، مما يؤكد أن التغير مسألة أساسية على مستوى العالم وليس فى مصر فقط، موضحا أننا نعيش نظام عالمى جديد وعلاقات اجتماعية شكلها تغيرت عن فترات سابقة، وتابع وصلنا لمرحلة أفضل حصل تغييرات كثيرة ليس فقط على الشخصية المصرية وإنما طبيعة الاوضاع الاقتصادية
 
وأضاف الدكتور حجازى فى تصريح لـ" اليوم السابع " أن العلاقات الدولية شهدت تغير كبير بالنسبة لموقع مصر فى النظام العالمى الجديد كما أن السلوكيات حدث بها أشكال متعددة من الإيجابيات والسلبيات، موضحا أن الإيجابيات الأساسية التى تشهدها الفترة الحالية أن الناس أصبحت أكثر وعيا، وكذلك ظهور الإسلام السياسى بصورة معينة أدى إلى أن المواطنين ينفروا منه بشكل كبير جدا نتيجة لأن الإرهاب والتطرف الذى شهده المجتمع أدى إلى أن المواطنين لديهم استياء من هذه الأوضاع، وبالتالى تغيرت السلوكيات والعقول والأفكار لدى المصريين بشكل أساسى.
 
واستطرد استاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، أنه بصفة عامة أصبح هناك درجة كبيرة من التفاؤل لدى المصريين نظرا للمكانة التى تعيش فيها مصر حاليا على الخريطة العالمية خاصة وأنها تستعيد مكانتها الطبيعية، وعلى المستوى المحلى أصبح هناك تنمية حقيقية، وتتجه نحو التصنيع حاليا وتحقق تنمية فى المجتمع المحلى.
 
 
وأكد استاذ علم الاجتماع أن وسائل التواصل الاجتماعى أصبحت وسائل حديثة أدت إلى تغيير الفكر عن الإعلام والفكر السائد سابقا بأن الإعلام طريق واحد عبارة عن مذيع يتحدث ومواطن متلقى فقط، حيث أصبح المستخدمين لديهم القدرة على خلق حالة رد فعل لما يقدمه الإعلام.
 
 
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة