أكرم القصاص - علا الشافعي

مشروع "قناة إسطنبول" يشعل المعركة بين المعارضة التركية والحزب الحاكم.. القوى السياسة لـ"أدروغان": أنت وعائلتك تستغلون النفوذ لتحقيق الأرباح.. وأوغلو مهاجما المشروع: جريمة.. والرئيس التركى يواصل القمع

الخميس، 30 يناير 2020 06:30 م
مشروع "قناة إسطنبول" يشعل المعركة بين المعارضة التركية والحزب الحاكم.. القوى السياسة لـ"أدروغان": أنت وعائلتك تستغلون النفوذ لتحقيق الأرباح.. وأوغلو مهاجما المشروع: جريمة.. والرئيس التركى يواصل القمع أوغلو
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تصاعدت وتيرة الصدام حول قضية مشروع "قناة إسطنبول المائية"، بين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، والمعارضة وخبراء البيئة؛ باعتباره محور القضايا الخلافية الرئيسية، فيما اتهمت المعارضة التركية رجب طيب أدرغان وعائلته والمقربين منه بالتربح بطرق الفساد.

ويرجع الخلاف حول المشروع لأسباب عدة؛ أبرزها التكلفة المالية لإنشاء القناة، وما تشكله من عبء على اقتصاد تركيا المنهك أصلًا، وما يرتبط بها من ملفات فساد، إضافة لآثارها الكارثية على البيئة، وفق الخبراء.

قناة إسطنبول جريمة

وذكرت "سكاى نيوز عربية" أن آخر فصول المواجهة بين المعارضة والرئيس التركي، فيما يتعلق بمشروع القناة، تَمَثّل فى تصريح لرئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذى وصف المشروع بـ"الجريمة"؛ نظرًا لما له من أضرار بيئية، وهدر للمال العام.

ويدافع "أردوغان" عن المشروع متذرعًا بأن الهدف من إنشائه هو التخفيف من حركة السفن الكثيفة فى مضيق البوسفور، والتخوف من وقوع حوادث بين السفن قد تكون كارثية.

ويقول "أردوغان" الذى تعهّد بتنفيذ المشروع: "شاء من شاء وأبى من أبى"، إنه سيُدرّ على خزينة الدولة عائدات سنوية تصل قيمتها لثمانية مليارات دولار.

واحتدم الجدل بشأن القناة مؤخرًا، عقب معلومات نشرتها صحيفة "جمهورييت" المعارضة، أشارت فيها إلى أن صِهر الرئيس التركى ووزير المالية والخزانة بيرات البيرق، اشترى عام 2012 -أى بعد الإعلان عن المشروع- 13 دونما من الأراضى المطلة على مشروع القناة المائية؛ الأمر الذى دفع المعارضة لاتهام أردوغان وعائلته والمقربين منه، بالمتاجرة والتربح، مستغلين نفوذهم واطلاعهم على خطط ومشاريع الدولة لاستغلالها.

ويحذر خبراء من أن إصرار "أردوغان" على تنفيذ المشروع، سيترتب عليه مخاطر بيئية كبيرة؛ حيث إن عمليات الحفر فى التربة بالموقع ستُضِر بالمياه الجوفية، كما قد تتسبب فى انهيارات أرضية سيكون وقعها أشبه بالزلزال.

حكاية المشروع

وفى عام 2011 أعلن رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركى آنذاك، عن مجموعة من "المشروعات العملاقة" التى تهدف إلى زيادة إجمالى الناتج المحلى للبلاد ليصل إلى تريليونى دولار بحلول الذكرى المئة لإعلان الجمهورية، فى عام 2023.

وتتضمن المشروعات مطار إسطنبول الجديد، الذى افتُتحت المرحلة الأولى منه فى أبريل 2019، بعد نقل رحلات مطار أتاتورك إليه، وتبلغ تكلفته 12 مليار دولار، ويُتوقع أن يخدم 200 مليون مسافر فى العام. ومن المقرر افتتاحه بشكل كامل عام 2025.

والمشروع الثانى هو مد طريق برى بطول الغابات الواقعة على ساحل البحر الأسود، وصولا إلى المطار الجديد، بهدف جلب البضائع من أوروبا وآسيا.

دارسة تركية تحذر من "قناة اسطنبول"

دراسة أُجريت في جامعة حجي تبة التركية ذكرت أن قطع أشجار الغابات في الشمال عند ساحل البحر الأسود لحفر القناة سيحد من مستويات الأكسجين في المياه ويزيد الملوحة، التي ستصب في النهاية في بحر مرمرة، فتؤثر على توازن الحياة البحرية وتملأ هواء اسطنبول برائحة الماء العفن.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة