اختارت وزارة السياحة والآثار أن تحتفل بانتصارات أكتوبر المجيدة على طريقتها، حيث أخذت على عاتقها أن تقدم للشعب المصرى بطولات الجيش العظيم على مر العصور، لتقدم صورة متكاملة عن انتصارات الجيش الذى يتحلى بعقيدة ليس لها مثيل منذ العصور الفرعونية ومرورا بكل الحضارات المتعاقبة وحتى العصر الحديث، تلك العقيدة التى مكنته من الدفاع عن الارض ضد كل المعتدين، وزارة السياحة والاثار من خلال قطاع المتاحف في إطار الاحتفالات بانتصارات أكتوبر المجيدة، قررت عرض قطع أثرية عسكرية من مقتنياتها في عرض خاص بالمتاحف الأثرية المصرية بجميع المحافظات لتكون تحفة شهر أكتوبر.
وقال مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، إن عرض جميع القطع سوف يستمر طوال الشهر الجاري، على أن تتنوع القطع بين أدوات تم استخدامها في الحرب، وتماثيل لقادة وملوك وجنود شاركوا في الحروب على مدار العصور المختلفة للحضارة المصرية العريقة.
ومما يعكس أهمية الجيش المصرى منذ العصور الفرعونية أن الملك فى مصر القديمة كان هو القائد الأعلى للجيش بينما يقوم بالقيادة نيابة عنه من حملوا لقب أمير الجيش أو قائد الجيش ويرأس جماعة الموظفين "كاتب الجيش"؛ وكانت وظيفته متمثلة فى: أعمال التجنيد و الإمداد و حفظ سجلات المعارك الحربية كما كان يرأس مجموعة الكتبة "رئيس كتاب الجيش" و"الكاتب الملكى"، ومن بين ألقاب قادة الجيش هناك لقب "قائد الصدام" و"قائد الجنود الجدد".
.jpeg "WhatsApp Image 2020-10-10 at 4.13.51 PM (1)")
ويعرض المتحف المصري بالتحرير لوحة "ثارو" لأحد القادة العسكريين في عهد الملك سيتي الأول ورمسيس الثاني، ويعرض متحف كوم أوشيم بالفيوم سفينة تمثل أدوات الحرب والنصر، كما أن متحف ملوي يعرض تمثال الإلهة سخمت إلهة القوة والحرب.
وقال المتحف المصرى الكبير عبر صفحته الرسمية بموقع الفيس بوك: مصر شهدت وجيشها العظيم العديد من الحروب علي مر العصور، فقد سجلت لنا جدران المعابد والمقابر انتصارات الجندي المصري الباسل في مصر القديمة، حيث نراه في مناظر اللوحات الجدارية واقفًا في شموخ وأنفة، لابسًا درعه، وبيده أسلحته، مستعدًا للحرب والدفاع عن بلاده في وعي ويقظة، قابضًا بقوة على السيوف والرماح، أو حاملا الأقواس والسهام، مرتديًا زي الحرب، الذي كان دومًا شرفًا لكل مصري، دون أن يبخل بتقديم الغالي والنفيس؛ من أجل الدفاع عن أرضه المباركة التي وهبها الله له.
وقد كان للعديد من الملوك طوال تاريخ الحضارة المصرية القديمة بطولات وانتصارات مدوية في صحائف المجد والخلود، كما في عهد الملك أحمس الأول، والملك تحتمس الثالث.
أما في عهد الملك رمسيس الثاني فقد كان تاريخه الناصع مضرب الأمثال في الحرب والسلام، فهو الذي حارب الحيثيين، وانتصر عليهم في معركة قادش المجيدة، حتى جاء إليه الأعداء مذعنين والتمسوا منه السلام.
وقد ضرب آنذاك أعظم الأمثلة في الجنوح إلى السلم، حيث تعتبر اتفاقيته مع الحيثيين من أوائل معاهدات السلام في تاريخ العالم كله، ليصبح الملك رمسيس الثاني بعدها أيقونة مصر في الحرب وللسلام.
اما متحف الفن الإسلامي بباب الخلق فيعرض مجموعة من الزرد والأسلحة، ويعرض متحف الإسكندرية القومي تمثال للملك المحارب تحتمس الثالث ممثل على هيئة أبو الهول، أما متحف المركبات الملكية فيعرض صورة لإبراهيم باشا، أبرع قادة الجيش في القرن التاسع عشر، بالملابس الرسمية متقلدا الأوسمة والنياشين.
ويعرض متحف الأقصر قطعة من الحجر الرملي من عصر الملك توت عنخ آمون عليها نقش احتفال بالنصر، ويعرض متحف سوهاج تمثال للملك تحتمس الثالث جالس يقبض على شارات الحكم ويرتدي التاج الملكي.
وفي نفس السياق يفتتح متحف جاير أندرسون، معرضا مؤقتا للآثار بعنوان ”الأسلحة عبر العصور”، يضم 25 قطعه أثرية تشمل مجموعة من الأسلحة منها عدد من الفؤوس، والسيوف، والغدرات، والبنادق، ومذخرات البارود، والخوذات التي تستخدم لحماية الرأس أثناء المعارك الحربية، ترجع جميعها إلى عصور متنوعة بدءا من عصور ما قبل الأسرات و حتي نهاية العصر الحديث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة