صدر حديثا عن سلسة الإبداع الشعرى التابعة للهيئة العامة للكتاب، مؤخرا، ديوان "ملامسة السماء..هكذا" الحائز على جائزة أخبار الأدب 2015، للشاعر والقاص الطبيب مصطفى السيد سمير، الحاصل على جائزة المسابقة الأدبية المركزية للهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2012 عن مجموعته "حارس ليلى للسماء"، وجاء على غلاف الديوان: "يمتلك الشاعر مصطفى السيد سمير إحساسا قويا بالعالم، ويتحصن بالخيال كى لا يتحول احساسه بالعالم إلى مجرد مفاهيم عامة، تشوه الحياة بينما تدعى الوعى بها، وهكذا يأخذنا فى لعبته الشعرية كى نلامس السماء برفق أو بعنف وفق ما تمليه حياتنا الداخلية الفريدة، ووفق ما يمنحه الفضاء الشعرى من حرية هائلة:
يقول الملاك الجالس فوق قوس قزح:
أضع فى طرف صنارتى أكذوبة صغيرة
وألقى بها..
أسحبها فأجد فى طرفها طائرة ورقية،
أو فتاة شقراء،
أو قلب شاعر تركه للهواء على حافة النافذة،
أو أحد قمصانه التى يضعها جميعا معا على حبال الغسيل ليوهم الناس أنه لا يعيش وحيدا.
ويسعى الشاعر إلى تدوين التاريخ المرضى للعالم، ويستخدم مفردات طبية وحيدة المعنى، لكنه يضعها فى سياق جديد يحولها إلى ضوء كاشف لما هو أكبر من معناها.
لا يتوقف مصطفى سمير عن تنشيط احساسنا بالأشياء بل يأخذنا إلى قلبها، يحررها من عبوديتها للعالم الخارجي، من النظر بعين عوراء، تعجز عن إدراك الخاص وهو يختفى فى العام، او الفردى وهو يضيع فى المشترك، أو المعجز وهو يذوب فى المألوف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة