وزيرة الثقافة تسلم جوائز الفائزين بمسابقة تراثى للفنون البصرية.. صور

سلمت الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، جوائز الفائزين بالدورة الخامسة بمسابقة "تراثى للفنون البصرية" للتصوير الفوتوغرافى والفن التشكيلى، والتى نظمها الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، كما كرمت عدداً من الشخصيات من ذوى الإسهامات البارزة فى مجال صون التراث المعمارى المصرى، وذلك بمقر الجهاز القومى للتنسيق الحضارى بالقلعة، بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، وأعضاء لجنة تحكيم المسابقة، وحشد جماهيرى كبير من المهتمين بحفظ التراث المعمارى المصرى. 

وفى كلمتها أكدت الدكتورة إيناس عبد الدايم، إننا نحتفى اليوم بمشروعين مهمين، أطلقهما الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، وهما مشروع "عاش هنا"، ومشروع "حكاية شارع" واللذان ينصبان فى مباردة الحفاظ على ذاكرة المدينة التى تتبناها وزارة الثقافة، إيماناً منا بأن استعادة الذاكرة التاريخية لمصر هى نقطة الانطلاق نحو حاضر أفضل  ومستقبل أكثر زهواً وتألقاً.

وأضافت إيناس عبد الدايم، أن وزارة الثقافة تولى اهتماماً كبيراً بتراث مصر بشقيه المادى وغير المادى، ساعين إلى صونه والحفاظ عليه، والتعاون مع أهم المؤسسات الدولية المهتمة بهذا الشأن، لأن التراث المصرى الذاخر بالكنوز هو أحد أهم مقومات الدولة المصرية العريقة التى يجب الحفاظ عليها من منطلق المسئولية الوطنية.

وأوضحت وزيرة الثقافة أن الوزارة  شكلت لجنة عليا لإنشاء وحدة صون التراث الثقافى غير المادى وتشكيل مجموعة العمل بها، وبحث سبل الاستفادة من الأرشيف الوطنى للتراث غير المادى واعتماد البرامج التنفيذية التى تحقق هذا الهدف من اللجنة، وهى خطوة نحو استخدام الأساليب العلمية الحديثة فى أرشفة وحفظ التراث غير المادى.

وأشادت وزيرة الثقافة بجهود الجهاز للحفاظ على تراثنا  المعمارى  من خلال إصدار أدلة إرشادية للتعامل مع المناطق ذات القيمة، لوضع خارطة طريق لكيفية التعامل مع التراث المعمارى وعدم المساس بمقوماته وإعادة صياغته بما يعلى من قيم الجمال البصرى الذى نحتاجه كما حدث بمنطقة القاهرة الخديوية من إعادة صياغة بعض الشوارع لتكون ممرات للمشاة لإتاحة الفرصة لخلق متنفسات طبيعية فى منطقة وسط المدينة التى تتميز بطرزها المعمارية النادرة، وهو ما نتطلع إلى تطبيقه فى مناطق أخرى.

وأشارت الوزيرة إلى أن مشروعى "عاش هنا وحكاية شارع يهدفان إلى  إلى إبراز حكايات الشوارع واسباب تسميتها إلى جانب التعريف برموز مصر وقاماتها فى مختلف المجالات واضفنا لهم  اسماء شهداء مصر من القوات المسلحة والشرطة تكريماً لهم لدورهم الوطنى الكبير فى الدفاع عن الوطن.

وفى كلمته قال المهندس محمد أبو سعدة، أن اليوم يواكب احتفالات مهمة تشهدها مصر، ففى هذا الشهر نحتفل بنصر أكتوبر أيضا يحتفى العالم باليوم العالمى للعمارة كما نحتفى معكم بجهود وزارة الثقافة فى الحفاظ التراث المعمارى والعمرانى الذى يشكل ذاكرة المدينة واوضح أن المسابقة تهدف إلى تعميق الاهتمام بالتراث المعمارى وتأصيل هذه المفاهيم لدى الاجيال الشابة وأكد أنه تم تقسيمها إلى فرعين  هذا العام لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من شباب الفنانين وهو ما برز من خلال المشاركة الكبيرة حيث تقدم لها ١٧٥ متسابقا بإجمالى ٤٠٦ عملا فنيا، منهم ٥٩ متسابقا بإجمالى ٩٢ عملا فى مجال الفن التشكيلى و 116 متسابقا تقدموا ب ٣١٤ عملا فى مجال التصوير الفوتوغرافى، مشيرا أن هذه الأرقام تعكس كم الإقبال على المشاركة فى المسابقة من محافظات الجمهورية المختلفة، على الرغم من تخصصها فى التراث ووجه الشكر لوزيرة الثقافة لدعمها  المسابقة ولاعضاء لجنة التحكيم على دورهم فى اختيار الأعمال الفائزة

وكرمت  الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، على جهودة البناء فى صون التراث والهوية الوطنية، حيث كان له الدور الكبير فى تأسيس مشروع "حكاية شارع" من خلال إمداده للمشروع بالعديد من المعلومات التاريخية والبحثية، مُشيدة بجهوده فى إذكاء روح التعاون بين وزارتى الثقافة والاتصالات بما يكفل المساهمة الفعالة فى تفعيل أهمية الوعى بقيمة التراث والهوية المصرية. 

 

كما كرمت عبد الدايم، اسم الدكتور على رضوان، عالم الآثار الكبير، وذلك لدوره وجهوده البارزة فى الحفاظ على التراث المعماري، وتسلمت التكريم عنه السيدة حرمه، إنجيلا بيرج، كما كرمت الدكتور صالح لمعى مؤسس مركز إحياء تراث العمارة الإسلامية، لإسهاماته البناء المشهود له بها فى الحفاظ على التراث المعمارى المصري. 

كما شهدت عبد الدايم، استعراضاً للمرحلة الجديدة لمشروع "عاش هنا"، والذى يقيمه الجهاز القومى للتنسيق الحضاري، برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، بالتعاون مع مركز معلومات مجلس الوزراء، والذى يستهدف تخليد الرموز الوطنية فى جميع المجالات، ويسهم فى توثيق مسيرتهم الخالدة، كما شهدت عرضاً لما تم إنجازه من خلال مشروع "حكاية شارع"، والذى يُوثق الأسماء البارزة التى تم إطلاقها على شوارع مصر المهمة، علماً بأن هذه المشروعات تندرج ضمن المبادرة التى أطلقها الجهاز القومى للتنسيق الحضاري، بهدف الحفاظ على ذاكرة المدينة. 

يذكر أن هذه الدورة تُعد الخامسة للمسابقة، حيث تستهدف المسابقة رصداً لجماليات التراث المعمارى المصري، وإظهار مواطن الجمال والعراقة التى يتسم بها، بما يكفل تعميق الانتماء والفخر بمنجزات هذ التراث الحضارى الذى تتفرد به مصر عبر تاريخها الممتد، وقد تم تنظيمها خلال الثلاثة أعوام الأولى منها، فى مجال التصوير القوتوغرافي، وتم تخصيصها فى دورتها الرابعة فى مجال الفن التشكيلي، أما هذا العام فقد تم تقسيمها إلى فرعين أولهما فى مجال لتصوير الفوتوغرافي، وثانيهما فى مجال الفن التشكيلي. 

حيث انقسمت المسابقة"تراثى للفنون البصرية" إلى قسمين الأول منها للتصوير الفوتوغرافى وتضمن الجائزة الأولى والثانية والثالثة، بالإضافة إلى ثلاث جوائز تشجيعية،  أما القسم الثانى من المسابقة كانت للفن التشكيلي، وتضمن الجائزة الأولى والثانية والثالثة، بالإضافة إلى ثلاث جوائز تشجيعية. 

حيث فاز بالجوائز التشجيعية لمسابقة التصوير القوتوغرافى على الترتيب هشام حسن محمد توحيد، حسام سمير محمد المناديلي، إسلام سيد يوسف عليوة، كما فاز سعد حامد سعد الأزهرى بالمركز الأول، ومحمد مصطفى رياض صالح بالمركز الثاني، وحصلت لمياء شريف على حسن بالمركز الثالث. 

أما مسابقة الفن التشكيلى فقد فاز فيها بالجوائز التشجيعية على الترتيب كل من ماهيتاب مجدى على عبد البارى على، ساندى ناجى نصار واصف، أحمد خميس عطية عبد المعطى شحاته، كما حصلت فيها شيرين مصطفى على أبو زيد على المركز الأول، عمرو قنديل محمد إمام على المركز الثاني، إسلام عبد الواحد الوارث السنوسى على المركز الثالث.

كما قامت الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، على هامش حفل التكريم ، بافتتاح معرض تخيلى يضم الأعمال المشاركة فى الدورة الحالية للمسابقة عبر التصوير ثلاثى الأبعاد، مع العلم أنه سيتم مستقبلاً عرض مجموعة متميزة من المسابقات الخمس للمسابقة فى إحدى قاعات العرض التابعة لوزارة الثقافة.

جدير بالذكر أن لجنة التحكيم للمسابقة قد تشكلت برئاسة الفنان التشكيلى محمد عبلة، وعضوية كل من الدكتور أحمد هنو، الدكتور أيمن ونس، الدكتور حسين بكر، الفنان شريف سنبل، الدكتورة فاطمة عبد الرحمن.