أكرم القصاص - علا الشافعي

أوروبا تضع خطة "قطع أذرع الإخوان".. ماكرون وميركل ومستشار النمسا يشاركون بقمة مصغرة.. توصيات بمراقبة الحدود.. المجلس الأوروبي يدعو لهيئة تدريب للأئمة الأوروبيين.. والنمسا تصادر 25 مليون يورو من "الإرهابية"

الأربعاء، 11 نوفمبر 2020 04:47 م
أوروبا تضع خطة "قطع أذرع الإخوان".. ماكرون وميركل ومستشار النمسا يشاركون بقمة مصغرة.. توصيات بمراقبة الحدود.. المجلس الأوروبي يدعو لهيئة تدريب للأئمة الأوروبيين.. والنمسا تصادر 25 مليون يورو من "الإرهابية" الشرطة النمساوية خلال الحملات الأخيرة ضد الإخوان
كتبت: هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قلق متزايد واستنفار عابر للحدود، خلفته عمليات الطعن والذبح التي شهدتها فرنسا خلال الأسابيع القليلة الماضية، والتي قابلتها باريس بمواجهة أمنية واسعة لجماعات الفكر المتطرف وأذرع التنظيم الدولي للإخوان في البلد الأوروبي، لتنتقل تلك المواجهة إلى دولاً عدة بينها النمسا وأسبانيا، ولتعقد مساء الثلاثاء، قمة أوروبية عاجلة ومصغرة لوضع خطة شاملة لمكافحة التطرف.
 
القمة الأوروبية التي شارك بها المستشار النمساوى سيباستيان كورتس، فى باريس، تضمنت مباحثات جمعته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالإضافة إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي شاركت عبر الفيديو، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته ، ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل ، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، لوضع حد للإرهاب والتطرف الذى نال من عواصم بلادهم.
 
 
ودعا القادة الأوروبيون  إلى تعزيز الأمن على الحدود الخارجية للكتلة في أعقاب الهجمات الإرهابية المميتة التي شنها المتطرفون  في فرنسا والنمسا،  وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ "استجابة سريعة ومنسقة".
 
واقترح الزعماء تشديد الحدود الخارجية لمنطقة شنجن بدون تأشيرة للاتحاد الأوروبي ردا على سلسلة الهجمات القاتلة التي ألقي باللوم فيها على المتطرفين الإسلاميين.
 
وقال  الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ،  إن مثل هذا الرد يجب أن يركز على تطوير قواعد بيانات مشتركة ، وتبادل المعلومات ، أو تعزيز السياسات الإجرامية" .
 
ودعا ماكرون إلى عقد القمة بعد هجوم النمسا للسعي لرد على مستوى الاتحاد الأوروبي على هجمات الإسلاميين، وحضرها المستشار النمساوي سيباستيان كورتس .
 
وقال ماكرون في بيان صحفى على الإنترنت بعد الاجتماع إن القادة ناقشوا الحاجة إلى "حرب حازمة ضد الدعاية الإرهابية وخطاب الكراهية على الإنترنت"، وتابع : "الإنترنت فضاء للحرية ، وشبكاتنا الاجتماعية أيضًا ، لكن هذه الحرية موجودة فقط إذا كان هناك أمن ، وإذا لم تكن ملجأ لمن يستهزئون بقيمنا أو يسعون إلى تلقين عقائد أيديولوجيات قاتلة".
 
وفي إجراءات أخرى لمكافحة الإرهاب ، أعلن ماكرون الأسبوع الماضي عن مضاعفة عدد حرس الحدود الفرنسيين ، ودعا إلى مراجعة "عميقة" لقواعد منطقة شنجن تضمن حرية تنقل الأشخاص عبر الحدود.
 
من جانبها ، قالت ميركل إنه من الملح والحاسم أن نعرف من يدخل ومن يغادر  منطقة شنجن. 
 
وجاءت القمة عبر الإنترنت، بعد أسبوع ، من إطلاق رجل يُزعم أنه حاول الانضمام إلى داعش النار وقتل أربعة أشخاص في العاصمة النمساوية فيينا.
 
وفي فرنسا، الشهر الماضي قتل متطرف إسلامي ثلاثة أشخاص في كنيسة في نيس ، فيما قطع متطرف آخر رأس مدرس بالقرب من باريس لإظهار الطلاب بعض الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد.
 
ويتعامل المدعون الألمان مع حادث طعن وقع في مدينة دريسدن الشرقية على أنه هجوم إسلامي متطرف.
 
وأثارت الهجمات دعوات في بلدانهم لتشديد حملة قمع التطرف الإسلامي، كما أثار دعوات لتعزيز ضوابط الاتحاد الأوروبي على الحدود الخارجية.
 
ورداً على الهجمات في فرنسا ، أعلن ماكرون عن حملة قمع لما أسماه "الانفصالية الإسلامية" ، قائلاً إن الإسلاميين في فرنسا أوجدوا ثقافة موازية ترفض القيم والعادات والقوانين الفرنسية.
 
ويستهدف مشروع القانون الجديد الأشخاص الذين يروجون للتطرف، ويحاول منع الأطفال من التسرب من المدرسة، ويكافح تمويل الإرهاب، ويصلح سياسات الإسكان والتعليم لمحاولة تمكين المحرومين.
 
كما دعا ماكرون إلى مزيد من التنسيق الشرطي داخل منطقة شنجن الخالية من الحدود.
 
 
على صعيد آخر، وبعد الهجوم النمساوي ، قامت السلطات باحتجاز 10 أشخاص باعتبارهم شركاء محتملين وداهمت بشكل منفصل أكثر من 60 مبنى مرتبط بجماعة الإخوان  الارهابية  وحركة حماس الفلسطينية، وصادروا ملايين اليورو نقدا وأصدروا أوامر باستجواب 30 مشتبها بهم.
 
وقال وزير الداخلية ، كارل نيهامر ، إنها خطوة تهدف إلى "قطع جذور الإسلام السياسيى، كما أمر النمسا بإغلاق مسجدين في فيينا  كان يرتادهما المهاجم.
 
ودعا رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل في وقت سابق إلى إنشاء هيئة أوروبية جديدة للإشراف على تدريب الأئمة والتأكد من أن أتباعهم لا يساهمون في نشر "أيديولوجية الكراهية".
 
وقال ميشيل في رسالة على تويتر "لمحاربة إيديولوجية الكراهية، نحتاج إلى إنشاء معهد أوروبي في أسرع وقت ممكن لتدريب الأئمة في أوروبا".
 
وأضاف: يجب إزالة الرسائل الإلكترونية التي تمجد الإرهاب بسرعة، ويجب ألا يفلت الإرهابيون ومن يمدحونهم على الإنترنت من العقاب.
 
وفي أعقاب الهجوم رفعت فرنسا حالة التأهب الأمني إلى الحد الأقصى في 29 أكتوبر، بالإضافة إلى ذلك ، توقع ماكرون المزيد من المخاوف بشأن سلامة أوروبا،سيرتفع تواجد الشرطة على الحدود من 2400 إلى 4800.
 
 
فيما فرضت قوات مكافحة الإرهاب في النمسا، اليوم الأربعاء، حراسة مشددة على كارل نيهمر وزير الداخلية بعد تلقيه تهديدات بالقتل هو وزوجته وابنيه عبر الإنترنت من عناصر إرهابية.
 
 
وقالت مصادر أمنية نمساوية، اليوم الأربعاء، أن مداهمات بؤر جماعة الإخوان الإرهابية في الولايات النمساوية المختلفة أسفرت عن حصر مبالغ نقدية قدرها 25 مليون يورو نقدا وتم مصادرتها.
 
 
وأوضحت المصادر، اليوم الأربعاء، أن الحملات الأمنية بدأت أول امس الاثنين وتم خلالها مداهمة 60 شقة سكنية وناد ومحل تجاري وتم القبض على 30 مشتبهاً بهم أثناء تفتيش المنازل.
 
 
وذكرت المصادر أن هذه الأموال تخص منظمات إرهابية وإجرامية وتستخدم في تمويل الإرهاب وغسيل الأموال وتهديد أمن الدولة في النمسا .









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة