أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

السياسة والتجارة وبايدن وترامب حاضرون مع لقاح كورونا

الأربعاء، 11 نوفمبر 2020 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى أعلنت فيه شركة فايزر عن قرب طرح لقاح مضاد لفيروس كوفيد19، لا تزال مخاوف العلماء والأطباء من الفيروس قائمة، فضلا عن بعض التفاصيل فيما يتعلق بكمية اللقاح التى يمكن إنتاجها عقب إقراره، والتى ربما لا تكفى كل دول العالم، ما يؤخر حصول أغلبية سكان العالم على علاج للفيروس، والذى قد يقتصر فى المرحلة الأولى على الدول المتقدمة والغنية. 
 
بينما أعلن بعض المراقبين عن أن الشركات المنتجة سوف تقلل من عدد الجرعات حتى تحصل على عائد كبير، وأن تأخير إنتاج كميات كبيرة الهدف منه تجارى، وليس تقنيا، وأن الشركات تؤخر طرح اللقاح حتى يمكنها فرض أسعار أعلى، ودفع الدول لقبول الأسعار، ما يمثل أهدافا تجارية، وليست فقط تقنية أو علمية.
 
وقد أعلن الدكتور ألبرت بورلا، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لشركة فايزر الأمريكية، تفاؤله بنتائج التجارب على لقاح كورونا، بعد أن أثبت فاعليته بنسبة 90 %، وقد طورت الشركة اللقاح بالاشتراك مع شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية BioNTech وتم تجريبه فى ثلاث مراحل على 43538 مشاركا، وأعلنت الشركة أن معدل فاعلية اللقاح يزيد على %90 بعد سبعة أيام من الجرعة الثانية، ما يعنى حماية من Covid-19 تتحقق بعد 28 يوما من التطعيم، والذى يتكون من جدول بجرعتين، وتتوقع الشركتان إنتاج نحو 50 مليون جرعة لقاح عام 2020، ونحو 1.3 مليار جرعة فى عام 2021.
 
واعتبر العلماء أن 90 % نسبة أكبر من المتوقع، حيث كان العلماء يأملون فى لقاح بنسبة %75 على الأقل، بينما قال مستشار البيت الأبيض الدكتور أنتونى فاوتشى، إن اللقاح الفعال بنسبة %50 أو %60 سيكون مقبولا.
 
وجاء الإعلان عن لقاح فايزر، فى الوقت الذى تم الإعلان عن أكثر من عشرة لقاحات فى المراحل النهائية للاختبار، ومنها اللقاح الروسى، واللقاح الصينى، والتى بدأ طرحها بشكل واسع واقتربت تجاربها من الانتهاء، وبدأت دول مثل الهند والصين وروسيا ومصر والإمارات العربية تجارب اللقاحات، وما زال لقاح فايزر - بيونتيخ، يواجه تحديات لوجستية، حيث يجب حفظ اللقاح عند درجة حرارة 80 تحت الصفر، وهو ما يمثل مشكلة فى نقله وتخزينه، بينما أغلب اللقاحات تحتاج درجات حرارة أقل، ولهذا تسعى الهند لتطوير لقاح يتحمل الحرارة المرتفعة.
 
لكن الإعلان عن قرب طرح اللقاح لم يخل من تسييس، ومثلما كان فيروس كورونا العامل الرئيسى الذى استغله الديمقراطيون للإجهاز على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى الانتخابات، كان كوفيد 19 «كعب أخيل» لترامب، ومكّن منه منافسوه، فقد أعلن ترامب نفسه أن الإعلان عن طرح لقاح فايزر هو أمر سياسى، وليس فقط طبيا. 
 
وهاجم الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته دونالد ترامب، هيئة الغذاء والدواء «FDA» واتهمها بتعمد إقرار لقاح كورونا بعد الانتخابات وقال: «لم يريدوا لى الفوز»، وقال فى تغريدة بموقع «تويتر»: «إن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية والديمقراطيين لم يريدوا منحى فرصة تحقيق مكسب إنتاج اللقاح قبل الانتخابات، وأعلن عنه بعد 5 أيام منها.. ولو كان جو بايدن الرئيس لم تكونوا لتنتجوا اللقاح قبل 4 سنوات، ولم تكن لتقره هيئة الغذاء والدواء بهذه السرعة».. وختم بقوله: البيروقراطية دمرت حياة الملايين، فى إشارة إلى رفض الهيئة إقرار اللقاح بناءً على طلبه.
 
وتزامن هجوم ترامب، مع آراء أعلنها علماء وأطباء قللوا من كفاءة اللقاح، وأشاروا إلى أن إثبات الفاعلية يحتاج لشهور من التجارب، فضلا عن التعرف على أى أعراض جانبية للقاح، ويبدو أن روسيا والصين قابلتا الإعلان من «فايزر» ببرود مثلما فعل الأوروبيون مع اللقاحين الروسى والصينى، ما يجعل السياسة والمنافسة التجارية إطارا يفرض نفسه حول فيروس كورونا وتداعياته.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة