شهدت ليما احتجاجات ضد تنصيب رئيس البرلمان، مانويل ميرينو، رئيسا لبيرو ليحل محل مارتين بيثكارا، الذي عزله المجلس التشريعي بسبب "العجز الأخلاقي''.
وتحرك المتظاهرون على مدار يوم الثلاثاء عبر شوارع العاصمة البيروانية، حيث حاولوا التوجه عدة مرات نحو قصر الحكومة والقصر التشريعي، إلا أن الشرطة منعتهم، وحمل المتظاهرون أعلاما كبيرة لبيرو، بالإضافة إلى ملصقات ولافتات، حيث عبروا عن رفضهم لعزل بيثكارا، وأكدوا أن ميرينو "ليس" رئيسا لهم، ووصفوا الحكومة المؤقتة التي سيقودها رئيس البرلمان حتى 28 يوليو المقبل بأنها "مغتصبة" للحكم.
وعلى الرغم من أن المتظاهرين في معظم الحالات كانوا يسيرون بشكل سلمي في الشوارع، إلا أنه كانت هناك اشتباكات خلال النهار مع عناصر مكافحة الشغب، الذين استخدموا الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لمنع محاولاتهم الوصول إلى مقر السلطة التنفيذية والمجلس التشريعي.
وتفاقمت الاشتباكات، وأكد قائد منطقة ليما، خورخي كاياس، أن شرطة مكافحة الشغب اعتقلت 27 شخصا يزعم أنهم شاركوا في أعمال عنف، واستنكر معهد الصحافة والمجتمع البيرواني تعرض العديد من الصحفيين والمصورين للاعتداء أثناء تغطيتهم للمظاهرات في ليما.
وأكد المعهد أنه "يدين تصرفات الشرطة التي تهاجم الصحافة أثناء قيامها بعملها الإعلامي الذي يجب أن تقوم به دون قيود أو أعمال عنف"، وكان البرلمان البيرواني قد قرر بأغلبية ساحقة إقالة رئيس البلاد على خلفية اتهامات بالفساد أثناء الفترة التي قاد فيها حكومة مقاطعة موكيجوا بين 2011 و2014.
وصوت أعضاء الكونجرس على مذكرة عزل الرئيس في ختام محاكمة برلمانية استمرت ساعات، بتأييد 105 أعضاء مقابل معارضة 19 آخرين في حين امتنع 4 نواب عن التصويت، علما بأن إقرار المذكرة كان بحاجة إلى ما لا يقل عن 87 صوتا.
وأدى رئيس البرلمان البيرواني مانويل ميرينو اليمين الدستورية كرئيس للبلاد بعد ساعات من إقالة مارتين بيثكارا من منصب الرئيس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة