كشفت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، العديد من وقائع النصب على الأقباط خلال الفترة الماضية، تمثلت فى قيام البعض بإنشاء حسابات وهمية، على مواقع التواصل الاجتماعى، وعلى رأسها عملاق السوشيال الفيس بوك، بأسماء أديرة أو رهبان وراهبات وعن طريقها يقومون بالنصب، حيث يدّعون بأنهم يجمعون تبرعات باسم الكنيسة.
تبرعات وهمية
أحدث هذه الوقائع، ما كشفه دير الشهيد مارجرجس للراهبات بمصر القديمة، حيث حذر من شخص يَدَّعى أنه مكلف بجمع تبرعات لحساب الدير فى مصر والخارج، قائلا في بيان رسمي له :"تنويه من دير الشهيد مارجرجس للراهبات، ينوه دير الشهيد مار جرجس للراهبات بمصر، القديمة أنه لا توجد علاقة له بأى شخص يَدَّعى أنه مكلف بجمع تبرعات لحساب الدير فى مصر، وخارج مصر، ويؤكد الدير أنه لم يكلف أحدًا بجمع أية تبرعات، سواء باسم الدير بمصر القديمة أو المقر فى الخطاطبة".
أكونتات مزيفة لرهبان
هذه الوقائع انتشرت خلال الشهور الماضية، وأبرزها ما أعلن دير القديس الأنبا توماس السائح، فى 26 أغسطس الماضى، حيث حذر من صفحة مزورة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى باسم الانبا صمؤيل، مؤكدا في بيان رسمي له:"ينوه دير الأنبا توماس السائح إلى أن هناك صفحة موجودة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك باسم الأنبا صمؤيل وتستخدم صورة الراهب القمص صمؤيل التوماسي، أحد أباء الدير وهى صفحة مزيفة".
وكشف الدير أن الراهب القمص صمؤيل التوماسى، ليس لدية حساب على صفحات التواصل الاجتماعي، وليس له علاقة بهذه الصفحة من قريب أو من بعيد، لذا نرجومن الجميع عدم التعامل مع هذه الصفحة وتوخى الحذر فى التعامل مع هذه الصفحات.
استدراج الفتيات
ومن أغرب الوقائع التي حذرت منها الكنيسة، في 23 يوليو الماضى، حيث حذر دير القديسة دميانة بالبرارى، التابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حذر فى وقت سابق من أشخاص مجهولين يقومون بالاتصال تليفونيا بالفتيات القبطيات، منهم أمراة تّدعى أنها راهبة بالدير وأن أسمها الراهبة "أغابى" وبصحبتها شخص أخر تقدمه على أنه الراهب ميخائيل، ويحاولان أثناء المكالمة التعرف على الفتاة واستدراجها للتكلم عن أمورها الشخصية.
وأكد الدير فى تحذيره، على أن هؤلاء الأشخاص لا ينتمون للدير، ويرجو من جميع أبناء الكنيسة توخى الحذر عند التعامل فى مثل هذه الحالات، والانتباه إلى هذه الأساليب المتلوية التى تنطوى على الاحتيال والخداع.
وظهرت وقائع جديدة أيضا في سلسلة الابتزازات عبر السوشيال ميديا، وأحدثها، ما أعلنه القس بافلوس سمير، كاهن كنيسة العذراء بنزلة فرج الله، في محافظة المنيا، يوم الاثنين 9 فبراير، حيث أعلن عبر بيان نشرته مطرانية المنيا، أن حسابه الشخصى على الفيسبوك، تعرض للاختراق، وذلك منذ إسبوع، من خلال شبكة كبيرة تهدف إلى محاولات لتشويه السمعة، بغرض الابتزاز المالي، وقد رفضنا قبول ذلك تماما، مضيفا، مع هذا فإننا ننوه الى ما حدث ليكون الجميع على بينة مما يحدث، طالبا صلوات الجميع لأجلي ليبطل الله مشورة الأشرار.
المتحدث باسم الكنيسة يحذر الأقباط من الحسابات الوهمية على السوشيال ميديا
القس بولس حليم
حذر القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، من التعامل مع أي حساب أو أكونت منسوب لأديرة أو رهبان وراهبات على مواقع السوشيال ميديا تحديدا الفيس بوك.
وقال حليم في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، طالبنا الكنائس بتوعيها شعبها من الأقباط تجاه هذه الحسابات، وعلى الأقباط عدم التعامل إلا مع المواقع الرسمية للكنائس والأديرة، ولا يعتدوا بأي شيء أخر، ولا من أي شخص.
وتابع حليم، في حال أراد الأقباط الحصول على أي معلومة فالحصول على المعلومات الدقيقة سواء أخبار الكنيسة أو البابا عبر الصفحة الرسمية للكنيسة، وأخبار الكنائس والإيبارشيات عبر موقعهم الرسمي، مشيرا إلى أنه حتى لو هناك كاهن لدية حساب على السوشيال ميديا ولكن المعلومات الدقيقة فهي عبر المواقع والصفحات الرسمية للكنيسة والأديرة.
ووجه حليم ندءًا للأقباط، مفاده أن كل من يشك في حساب "أكونت" على السوشيال ميديا منسوب لكهنة أو راهب أو راهبة أو دير، التبليغ فورا عنه سواء للإيبارشية التابع لها أو الدير المنسوب إليه الحساب، أو نحن لكي يتم التحذير منه، مشيرا إلى أنه لم ترده معلومات حول أي ملاحقة قانونية تجاه هذه الحسابات حتى الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة