أكرم القصاص - علا الشافعي

عائلة أردوغان تغرق في الفساد..أسرة الديكتاتور التركى تستغل نفوذها وتجمع ثروات طائلة بالمخالفة للقانون.. نجله بلال تورط فى قضايا غسيل أموال.. وابنه الأصغر ثروته 80 مليون دولار.. وتعيين أقارب فى المناصب السياسية

الأحد، 15 نوفمبر 2020 10:42 م
عائلة أردوغان تغرق في الفساد..أسرة الديكتاتور التركى تستغل نفوذها وتجمع ثروات طائلة بالمخالفة للقانون.. نجله بلال تورط فى قضايا غسيل أموال.. وابنه الأصغر ثروته 80 مليون دولار.. وتعيين أقارب فى المناصب السياسية أردوغان وأسرته
كتب محمود حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعيش أسرة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، في فساد كبير على حساب الشعب التركى، الأمر الذى تسبب في غضب كبير في الأوساط التركية بسبب انتهاكات ومخالفات أردوغان وأسرته واستغلال نفوذهم، فحالة البذخ والفساد في العائلة الحاكمة فى تركيا تزداد يوما بعد يوم، حيث تمتلك عائلة أردوغان سجلا حافلا بالفساد والمحسوبية والبذخ فى وقت يعانى فيه المجتمع التركى من أزمات اقتصادية وتدهور العملة المحلية لأدنى مستوى.

ووفقا لتقارير تركية، قام أردوغان بتعيين الوزيرة نعمة تشوبوكجو في منصب وزيرة التربية والتعليم لأنها من أقرباء زوجته أمينة، كما أثارت أمينة أردوغان الكثير من الجدل بتصرفاتها المبالغ فيها في البذخ وهو ما تسبب في غضب الشعب التركي والرأي العام، حيث أشارت تقارير إلى أن قيمة حقيبتها تبلغ 50 ألف دولار، وسط انتقادات لهذا البذخ غير المبرر من جانب زوجة الرئيس التركي.

جرائم الفساد أيضا تلاحق نجل أردوغان "بلال"، حيث تلاحقه اتهامات بالفساد فى تركيا تعود إلى عام 2013 عندما ورد اسمه فى لائحة المطلوب استدعاؤهم للتحقيق معهم بصفته مشتبه به بتهم تلاعب وتزوير وفساد فى 28 مناقصة تصل قيمتها إلى 100 مليار دولار، إضافة إلى اتهامات بشراء النفط من داعش.

وفي إيطاليا، تم رفع دعوى قضائية فى مدينة بولونيا ضد نجل أردوغان، حيث كان يتواجد بها فى عام 2015 بتهمة "غسيل الأموال" رفعها رجل أعمال معارض للرئيس التركى، وتضمنت قيام بلال بنقل أموال سوداء بكميات ضخمة إلى إيطاليا بعد أن زعم أنه قرر الاستقرار لدراسة الدكتوراة، كما أوردت وسائل الإعلام الإيطالية.

ولم تتوقف جرائم فساد عائلة أردوغان عن هذا الحد، فبيرات البيرق زوج إسراء، الابنة الكبرى لأردوغان، تصاعد نفوذه فى السنوات الأخيرة، وداخل حزب العدالة والتنمية الحاكم، وقبل زواجه من ابنة أردوغان كان مديرا لمجموعة جاليك التركية القابضة وأحد أبرز من يطلق عليهم "نمور الأناضول" فى حزب العدالة والتنمية، واشترى صحيفة الصباح التركية بمبلغ 1.5 مليار دولار، واسعة الانتشار والقناة التلفزيونية الإخبارية "خبر" بعد حصوله على قرض مساعدة من بنوك حكومية بمبلغ 750 مليون دولار، وترك المجموعة وأصبح يتولاها الآن شقيقه يافوز وترشح للانتخابات على قوائم حزب العدالة والتنمية عام 2015 وأصبح عضوا فى البرلمان، كما تولى منصب وزير المالية.

وتورط البيرق فى قضايا فساد كبرى، فالعام الماضى كشفت محاكمة تجرى فى إيران لرجال أعمال تورطوا فى ملف فساد نفطى شارك فيها أيضا رجل أعمال تركى يدعى رضا ضراب، ومسئولين أتراك، أحداث مثيرة  حيث اتهمت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط "استيلاء صهر الرئيس التركى رجب طيب إردوغان على أموال النفط الإيرانية".

وفى عام 2016 كشفت وسائل إعلام أجنبية، أن البيراق وأخيه سيرحات كانا وراء تقديم داود أوغلو، رئيس الحكومة التركية السابق من المشهد السياسى التركى وتنحيه عن رئاسة حزب العدالة والتنمية فى 22 مايو من العام نفسه، حيث نظما هجوم سياسى وإعلامى ضده، لأن خروجه من المشهد السياسى يفسح المجال أمام أردوغان لتعزيز سلطته، وذلك من خلال دفعه بصهره إلى الأضواء بحسب تقرير نشرته فايننشال تايمز مايو 2016.

ووفقا لتقاير تركية، تعيش عائلة أردوغان في 5 فيلات منفصلة في مدينة أُسكُدار، وسُجل في عقود هذه الممتلكات أنها بأسماء نجليه بلال وأحمد أردوغان، وتقدر تلك الفيلات بـ6 ملايين يورو تقريبًا، بينما الرئيس التركي لا يسجل أي استثمارات أو مشاريع باسمه، لأن هذا يشكل خطرًا عليه؛ لذلك يدير أردوغان أعماله واستثماراته من خلال نجله بلال أردوغان وأقاربه المقربين فقط.

وتورط بلال أردوغان في قضايا فساد وصلات ولقاءات سرية مشبوهة مع بعض الأشخاص المشتبه فى تمويلهم لتنظيم القاعدة الإرهابى،  وكشفت تقارير، أنه رغم الاتهامات والاستجوابات التي وجهت لبلال وأردوغان في 2013، لم تتوقف حكومة العدالة والتنمية عن مجاملة الابن وجمعيته، حيث كشفت صحيفة "صول خبر" النقاب عن تخصيص الحكومة التركية لمساحات شاسعة من الأراضي، وعدد من العقارات، لمؤسسة خيرية يملكها نجل أردوغان بحجة دعم نشاطاتها، بينما في العام 2017 خصصت حكومة العدالة والتنمية أراضي بقيمة 600 مليون ليرة لمدة 30 عامًا قابلة للتجديد، لوقف الشباب والخدمات التعليمية التركي (تورجاف)، الذي يديره بلال إردوغان، لبناء جامعة باسم ابن خلدون، هذا الوقف الذي أُنشئ بـ5 آلاف ليرة، وصلت أصوله في عام 2012، إلى 156 مليون و80 ألف ليرة.

ويمتلك بلال أردوغان ثروات طائلة استغل اسم والده ومنصبه لتكوينها، فرغم تأكيدات أبيه بأن نجله مجرد مستثمر صغير في مجال الأغذية، لكن نائب حزب الشعب الجمهوري باريش ياركداش، كشف امتلاكه 15 مطعمًا، وليس 5 كما يدعي، ودخل في صفقات مع إحدى الشركات البرازيلية لاستيراد البن، فضلًا عن معلومات تؤكد مسعاه لدخول مجال المعجنات، إضافة إلى امتلاكه شركة للأغذية وأخرى للتجميل، كما كشف رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال أوغلو بالوثائق أن عائلة أردوغان حولت مبلغ يقدر بـ15 مليون دولار فقط في عام واحد، للحساب الخارجي الذي فتحته العائلة في عام 2011 في جزيرة مان، واستطاع بلال أن يستحوذ على شركتين بقيمة مليون دولار، بمساعدة شخص يدعى مسعود بيكتاش، يعمل مديرًا تنفيذيًا في شركة زولو المملوكة له، والمفارقة أن بيمتاش هذا كان مسؤولًا عن ميزانية النفقات السرية في حكومة رجب إردوغان.

كما أشارت تقارير تركية، إلى أن الابن الخفي للرئيس التركي أردوغان، أحمد بوراك أردوغان، الذي أبقاه أردوغان في الظل بعيدًا عن أعين الكاميرات والإعلام، يمتلك ثروة طائلة،  كما يملك أحمد بوراك أردوغان 6 سفن، وإجمالي سعرهم 60 مليون دولار، وتُقدر ثروة أحمد بوراك بـ80 مليون دولار.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة