أكرم القصاص - علا الشافعي

G20.. الرياض أول دولة عربية تستضيف قمة تاريخية لقادة العشرين.. رئيسة C20: القمة أحرزت أرقاما غير مسبوقة.. والمفوضية الأوروبية: التجمع سيبحث تحديات تواجه البشرية والتوزيع العادل للقاح كورونا والأزمات الاقتصادية

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020 06:15 م
G20.. الرياض أول دولة عربية تستضيف قمة تاريخية لقادة العشرين.. رئيسة C20: القمة أحرزت أرقاما غير مسبوقة.. والمفوضية الأوروبية: التجمع سيبحث تحديات تواجه البشرية والتوزيع العادل للقاح كورونا والأزمات الاقتصادية قمة العشرين
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم قسوة الظروف التى قادت خلالها المملكة العربية السعودية مجموعة العشرين وتترأس فى ظلها القمة الخامسة عشرة لمجموعة العشرين يومى21و22 نوفمبر الجارى إلا أن المملكة استطاعت تحقيق أرقاما قياسية وإنجازات غير مسبوقة خلال رئاستها للمجموعة، لتصبح أول دولة عربية تقود المجموعة الدولية الأبرز "G20"

 

تعد السعودية الدولة الشابة بين الدول الأعضاء فى مجموعة العشرين التى أخذت على عاتقها إحداث التحول الاقتصادى والاجتماعى الكبير لشعبيها، مما ينعكس فى سعيها للتقدم والرغبة فى اغتنام فرص القرن الحادى والعشرين، مؤكدة أنه بالعمل مع الشركاء الدوليين والمجتمع المدنى والأعمال والاجتماعات سيتمكن العالم من وضع أسس لاستعادة النمو والتعافى بصورة أقوى وضمان الحماية والاستعداد بشكل أفضل فى المستقبل.



و يسبق قمة القادة انطلاق الاجتماع الرابع والأخير للدورة الحالية لممثلى القادة (الشربا) اليوم والتى تستمر حتى الخميس المقبل، تمهيدًا لتجهيز ملف التوصيات النهائية قبيل انعقاد قمة القادة بيومين الذى سيجرى فى 21 و22 من الشهر ذاته.

 

أرقام قياسية

ومن جانبها أكدت رئيسة مجموعة (C20) الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الملك خالد الأميرة نوف بنت محمد بن عبدالله، مشيرة إلى أن المجموعة تحت رئاسة المملكة العربية السعودية أحرزت عددًا من الأرقام القياسية لأول مرة فى تاريخ مجموعة العشرين (G20)، مثل توسيع عدد الأعضاء إلى أكثر من 1500 عضو من 80 دولة حول العالم، وزيادة عدد مجموعات العمل إلى 11 مجموعة تخصصية تحاكى نظيراتها فى المسار الحكومى لمجموعة دول العشرين، واستضافة أكبر تجمع عالمى للمجتمع المدنى فى تاريخ مجموعة العشرين من خلال قمة المجتمع المدنى الافتراضية التى حضرها 40.000 مشارك من 109 دول حول العالم.

 

وعلى الصعيد نفسه، أكد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحى أن دول مجموعة العشرين مجتمعة تشكل ثلثى سكان العالم، وتمثل 85% من حجم الاقتصاد العالمى و75% من التجارة العالمية.

وبين أن المحاور الأساسية لرئاسة المملكة لمجموعة العشرين تركز على ثلاثة محاور أساسية تشمل: تمكين الإنسان من خلال تهيئة الظروف التى تمكن الجميع، لا سيّما المرأة والشباب، من العيش الكريم والعمل والازدهار، والحفاظ على كوكب الأرض من خلال تعزيز الجهود الجماعية لحمايته، خصوصًا فى ما يتعلق بالأمن الغذائى والمائى والمناخ والطاقة والبيئة.

 

وأبان أن رئاسة السعودية للمجموعة استهدفت إيجـاد إصلاحـات تعـزز النمـو والتنميـة وصياغـة مناهـج جماعيـة بشـأن القضايـا التـى تسـتوجب التعـاون الدولـى، مفيدًا بأن تركيز أولوياتها كان على تمكيـن الإنسـان وتمهيـد الطريـق للجميـع نحو مسـتقبل أفضل وسـن سياسـات اقتصادية مسـتدامة لحمايـة كوكب الأرض، والدعوة إلى المضى قدمـا للمسـتقبل وفـق رؤيـة طموحـة وطويلـة المـدى مـن شـأنها أن تحقـق أقصـى اسـتفادة مــن موجــة الابتــكار الحاليــة لتشــكيل آفــاق جديــدة.

 

ترتيبات على قدم وساق

تتأهب العاصمة السعودية الرياض حاليًا لإعداد مسودات القرارات والإجراءات التى ستوصى بها قمة قادة مجموعة العشرين برئاسة السعودية لوضع حلول تكون «حاسمة» وخطط عمل «جريئة» تعزز من التعافى من جائحة كورونا وتدفع نحو نمو التعافى فى الاقتصاد العالمى والظروف المجتمعية الدولية.

 

 

 

ووفق معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط»، خلصت الاجتماعات العليا فى أمانة مجموعة العشرين إلى ضرورة بذل جهود كبيرة لجعل قمة الرياض «حاسمة» وقادرة على أن تعيد الأمل والطمأنينة لشعوب العالم بمجموعة من الإجراءات التى وصفت بـ«الجريئة» التى تحول الأمل إلى حقيقة فى ظل الظروف الراهنة.

 

وأوضحت المعلومات أن العمل جار حاليًا على إصدار بيان ختامى لقمة قادة العشرين يكون قويًا متفقًا عليه يتضمن العديد من الالتزامات والتعهدات الجديدة فى منظومة العشرين، لافتة إلى أن الجهود تؤكد فى الوقت ذاته على أهمية التكاتف والتعاون الدولى لتنسيق استجابة موحدة لأعضاء مجموعة العشرين.


وبحسب المعلومات، فإن رئاسة السعودية ستؤكد الرؤية التالية: «لا يمكن إدارة التحديات الصحية والاقتصادية التى تواجه العالم من قبل كل دولة منعزلة، فالعالم مترابط للغاية، لذا هناك حاجة إلى العمل معًا، مع احترام وجهات النظر والظروف والتقاليد المختلفة».

وتشدد السعودية خلال ترتيباتها النهائية لرئاسة قمة العشرين بعد أسبوع إلى ترجمة التزامات وتعهدات قادة دول المجموعة إلى أفعال على أرض الواقع حيث لا مجال حاليًا - بحد تعبير الاجتماعات النهائية - لغير هذا التوجه بعد أن تعرض الاقتصاد العالمى لضغوط هائلة فى ظل جائحة كورونا يجعل من الضرورى مراجعة جميع التدابير من أجل التغلب على تأثير الوباء على العالم وتطويرها لحماية الأرواح وسبل العيش للجميع.


وبنهاية الأسبوع الجارى، تكون السعودية على عتبة ساعات من انعقاد قمة قادة العشرين - الأكبر اقتصادا وتأثيرا فى العالم - بعد عام كامل شهدت خلاله انعقاد 180 اجتماعا توزع على 170 اجتماعا فى إطار أجندة أعمال المجموعة، و16 اجتماعا وزاريا رفيعا وقمتى قادة، الأولى استثنائية (مارس الماضي) والثانية اعتيادية ختامية.

 

 

 


بالإضافة إلى ذلك، اتخذت رئاسة السعودية لمجموعة العشرين إجراءات سريعة وغير مسبوقة لحماية الأرواح لا سيما للفئات الأكثر ضعفاً، حيث ساهمت دول العشرين بقرابة 21 مليار دولار لدعم النظم الصحية والبحث عن لقاح وتوفير ما يفوق 14 مليار دولار لتخفيف ديون الدول النامية وضخ إزاء 12 تريليون دولار لحماية الاقتصاد العالمى، وهو ما يعادل 4 أضعاف ما تم ضخه في الأزمة الاقتصادية العالمية فى 2018.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة