خلية نحل بالملابس الزرقاء، تعمل خلف أسوار السجون، داخل المشروعات الإنتاجية بمنطقة سجون طرة في ضاحية المعادي بالقاهرة، حيث قضي النزلاء عددًا من الساعات بالورش للعمل بها.
وأجرت "اليوم السابع" معايشة مع نزلاء السجون، داخل الورش، حيث تصنيع غرف النوم والأثاث والمكتبات والانترية بشكل راقي واحترافي.
وقال سجين، في حديثه لـ"اليوم السابع":" نعمل هنا لعدة ساعات، نتغلب بها على الوقت، فضلاً عن حصولنا على هامش ربح من المكسب، وتتميز المنتجات بأسعارها المنخفضة وجودتها العالية.
وأردف السجين:" نستطيع بعد قضاء العقوبة والخروج من السجن، افتتاح مشروعات بالخارج، بعدما تعلمنا العديد من الحرف، فالسجون باتت مكاناً للإصلاح والتهذيب وتقويم السلوك".
وشهدت سجون مصر بكافة المحافظات، مؤخرًا عملية تطوير، تؤكد التزامها بتنفيذ المعايير الدولية لحقوق الإنسان فى ملف السجون، حيث توفر غذاءً صحيا للسجناء، ومشروعات صناعية وزراعية وإنتاجية من مزارع الإنتاج الحيوانى والداجنى والسمكى، والتى تُعد من أهم سُبل تنفيذ برامج التأهيل للنزلاء، وما من سبيل لتحقيق الاكتفاء الذاتى الغذائى للسجون إلا قام به قطاع السجون من عمليات التطوير للمشروعات القائمة والتوسع فى إنشاء مشروعات جديدة يمكن من خلالها استيعاب أعداد أكبر من النزلاء سعيًا لتحسين أحوالهم المادية وتأهيلهم على النحو الأمثل.
عمليات التطوير التى شهدتها السجون، لم تقف عند هذا الحد، وإنما امتدت وصولًا لوجود إجراءات صحية للنزلاء بشقيها الوقائى والعلاجى، فبمجرد أن تطأ قدم السجين السجن يلقى رعاية طبية اذا استلزم الأمر، سواء من خلال مستشفيات السجون أو مستشفيات وزارتى الصحة والتعليم العالى فى حالة تفاقم الأمر.
وفى هذا الصدد، حرص قطاع السجون على زيارة الطاقة الاستيعابية للأسرة الطبية وعدد ماكينات الغسيل الكلوى وغرف العمليات للاهتمام بصحة السجناء، وتم استحداث عنابر جديدة للنزلاء من ذوى الاحتياجات الخاصة وتجهيزها على النحو الذى يلائم حالتهم الصحية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة