قالت صحيفة "الإندبندنت"، إن ما يقرب من نصف العائلات البريطانية التى لديها أطفال أُجبرت على تحمل شكل من أشكال الديون منذ بداية الوباء، مما أثار تحذيرات من أن بريطانيا تخاطر بأن تصبح أمة "تعيش على الائتمان".
وتظهر الأرقام الجديدة التى أطلعت عليها " الإندبندنت" أن ما يقرب من 18 مليون شخص، أى ثلث السكان، اضطروا إلى استخدام بطاقات الائتمان، أو الذهاب إلى السحب بدون رصيد أو الاقتراض من الأصدقاء والعائلة منذ مارس.
يكشف البحث، الذي يستند إلى دراسة استقصائية لأكثر من 2000 شخص بتكليف من مؤسسة Turn2Us الخيرية للديون، أن هذا ينطبق على 45 فى المائة من الأسر التى لديها أطفال - مما يعنى أن حوالى 3.6 مليون أسرة اضطرت إلى الديون.
يأتي ذلك فى أعقاب تحذير صارخ من هيئة مراقبة حقوق الإنسان فى المملكة المتحدة بأن الحكومة يجب أن تعطى الأولوية لحقوق الأطفال وأن تفعل المزيد لحمايتهم من التأثير الاقتصادى والنفسى "المدمر" للوباء.
قالت لجنة المساواة وحقوق الإنسان (EHRC)، إن المزيد من العائلات تواجه خطر الانزلاق إلى ضائقة اقتصادية ، ومن المرجح أن تشهد الفئات التي واجهت الفقر بالفعل انخفاضًا أكبر في دخلها ، لأن فيروس كورونا "يؤدي إلى تفاقم عدم المساواة القائمة".
تُظهر النتائج الجديدة التى توصلت إليها شركة Turn2Us أيضًا، أن الأشخاص الذين حصلوا على إجازة مؤقتة كانوا أكثر عرضة للاقتراض، حيث وقع نصف أولئك الذين تم إجازتهم منذ مارس فى الديون، مقارنة بـ 23 فى المائة من الأشخاص الذين لم يشهدوا أي تغيير في التوظيف.
وكشفوا، أن واحدة من كل 10 أسر لديها أطفال أُجبرت على بيع متعلقاتها لتغطية نفقاتها منذ مارس، فى حين أن ثلاثة من كل أربعة آباء عملوا ساعات إضافية أو عملوا فى وظيفة إضافية.
قال توماس لوسون، الرئيس التنفيذى لشركة Turn2us ، إن المرونة المالية في جميع أنحاء المملكة المتحدة كانت في "أدنى مستوياتها على الإطلاق"، ودعا الوزراء إلى وضع "استراتيجية طويلة الأجل" لدعم الناس مع استمرار الأزمة الاقتصادية، أو المخاطرة بأن تصبح الأمة "تعيش على الائتمان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة