تقرير: أوروبا تتجه نحو انكماش اقتصادى آخر بسبب عودة الإغلاق وقيود كورونا

انزلق اليورو إلى انكماش اقتصادى آخر وسط قيود جديدة بسبب فيروس كورونا، الذى اثر بشكل كبير على قطاعات الاقتصاد مرة أخرى .

وانخفض مؤشر مديرى المشتريات المركب التابع لشركة IHS Markit إلى 45.1 فى نوفمبر من 50 فى أكتوبر، مما يشير إلى انخفاض فى الإنتاج، وقاد قطاع الخدمات هذا الانخفاض، مما يعكس إغلاق الحانات والمطاعم وخسارة الأعمال فى قطاع الضيافة.

وأشارت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية إلى أن فرض قيود على نطاق واسع فى جميع أنحاء التكتل الذى يضم 19 دولة يعنى أن الاقتصاد سينكمش للربع الثالث من هذا العام، ويمكن أن يزداد الوضع سوءا ويدفع المنطقة إلى ركود مزدوج إذا اضطرت الحكومات إلى توسيع القيود المفروضة على الشركات وتنقل السكان.

حافظت الحكومات على الدعم المالى لمساعدة الشركات والعاملين، وقال البنك المركزى الأوروبى أنه مستعد لفعل المزيد. سلط صانعو السياسة الضوء على تعزيز مشتريات الأصول وجولة جديدة من القروض طويلة الأجل كأدوات رئيسية لإضافة التحفيز الشهر المقبل.

وأشارت الصحيفة إلى أن عمليات الإغلاق الأخيرة ليست شديدة مثل تلك التى تم تنفيذها خلال الموجة الأولى من الوباء، مما يعنى أنه من المتوقع أن يتم تغطية انكماش هذا الربع بنسبة 1.7%، ويقارن ذلك مع انخفاض بنسبة 12% تقريبًا فى الأشهر الثلاثة حتى يونيو.

ومع ذلك، انخفض التوظيف للشهر التاسع على التوالى فى نوفمبر، وفقًا لمؤشر مديرى المشتريات، وكان قطاع الخدمات هو الأكثر تضررًا.

وأظهر مؤشر ألمانيا أنها تتعامل بشكل جيد نسبيًا مع القيود الأخيرة، زادت العمالة هناك والاقتصاد يمكن أن يركد فقط هذا الربع، من المتوقع أن تشهد فرنسا انكماشًا بنسبة 3.5%.