أكرم القصاص - علا الشافعي

مصر وأفريقيا علاقات تاريخية وأواصر راسخة.. زيارة السيسى إلى جوبا تؤكد صحة "الرؤية المصرية" خارجيا.. القاهرة حريصة على تعزيز التعاون والشراكة مع دول القارة السمراء.. وتسعى إلى ترسيخ الأمن والاستقرار

السبت، 28 نوفمبر 2020 12:31 م
مصر وأفريقيا علاقات تاريخية وأواصر راسخة.. زيارة السيسى إلى جوبا تؤكد صحة "الرؤية المصرية" خارجيا.. القاهرة حريصة على تعزيز التعاون والشراكة مع دول القارة السمراء.. وتسعى إلى ترسيخ الأمن والاستقرار الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتبع مصر استراتيجية مختلفة في السياسة الخارجية بالانفتاح بشكل كبير على دول القارة الأفريقية وعدم التركيز على العلاقات مع القوى العظمى والاتحاد الأوروبى فقط كما حدث خلال الفترة من ثمانينات القرن الماضى وحتى عام 2013 وهى الفترة التى أهملت القاهرة خلالها القارة السمراء التي تعد عمق استراتيجي لمصر، وتتحرك السياسة الخارجية المصرية بعد ثورة 30 يونيو 2013 وفق عدد من المحددات لتعبر عن إرادة الشعب المصري فى ظل مرحلة تعتبر الأدق في تاريخه المعاصر حيث ركزت على نقل الصورة الحقيقية لما حدث في مصر للعالم الخارجي، كما تحركت للعمل على استعادة مصر لدورها الفاعل في المنطقة سواء في محيطها الأفريقي أو المتوسطي أو العربي.

وفي هذا السياق، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي في كافة خطبه وأحاديثه ولقاءاته الرسمية والإعلامية، على الأهمية التاريخية والاستراتيجية لعلاقات مصر الأفريقية، واعتزاز مصر بانتمائها الأفريقي، مؤكدا عزم مصر العودة إلى مكانتها والإسهام الفاعل مع بقية دول القارة فى مواجهة التحديات المتربصة بها، لاسيما الإرهاب والجريمة المنظمة والأوبئة وتدهور البيئة.

وتهتم مصر بشواغل أبناء القارة السمراء ومنها التركيز على قضايا النزاعات الواقعة في وسط وغرب القارة لاسيما في أفريقيا الوسطى ومالي وكوت ديفوار، ومكافحة الأوبئة والأمراض وفي مقدمتها وباء الإيبولا خصوصا في ليبيريا وسيراليون وغينيا كوناكري، ومكافحة الإرهاب وأمن الساحل فى تشاد والنيجر ونيجيريا، بالإضافة لتكثيف تحركاتها لعلاج مئات آلاف الأفارقة من فيروس سى.

الخطوات الجادة التي تخطوها الدولة المصرية تهدف لتعزيز التعاون والشراكة بين الدول الأفريقية والتي تكللت برئاسة مصر للاتحاد الافريقى عام 2019، واحتضان العاصمة المصرية لعشرات المؤتمرات التي ركزت على شواغل أبناء القارة السمراء خلال العام الماضى، فضلا عن احتضانها لعشرات الآلاف من الأفارقة المتواجدين في القاهرة سواء دارسين أو مستثمرين أو طالبى لجوء.

وعقب ثورة 30 يونيو2013، استعادت الدولة المصرية دورها بشكل حقيقى وفعال تجاه القارة الافريقية تحديدا لخلق نوع من التوازن في علاقاتها مع الخارج، ويولى الرئيس عبد الفتاح السيسى أهمية كبرى للقارة السمراء ويحرص على التنسيق والتشاور مع كافة القادة الأفارقة حول شواغل أبناء القارة السمراء.

المتابع للتحركات المصرية يدرك أن تحركاتها واتصالات نحو دول القارة السمراء باتت أولوية على أجندة صانع القرار المصري، وهذا الأمر تجلى في حرص القيادة السياسية على المشاركة في القمم والفعاليات الخاصة بإفريقيا ولعل أبرزها مشاركة الرئيس السيسى في قمتي الاتحاد الافريقي بغينيا الاستوائية وأديس أبابا، فضلا عن الجولات الإفريقية التي قام بها رئيس الوزراء المصري السابق، المهندس ابراهيم محلب إلى دول إفريقية، واستنهاض الدور المصري في إقامة المشروعات الحيوية للأفارقة مثل سد تنزانيا.

وفي إطار التحركات التي تقوم بها مصر لتعزيز التعاون والشراكة مع دول القارة الإفريقية، وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح اليوم إلى مدينة جوبا لعقد لقاء قمة مع رئيس جمهورية جنوب السودان سيلفا كير.

 وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن زيارة الرئيس إلى جنوب السودان، والتي تعد الأولى من نوعها، ستشهد عقد قمة مصرية - جنوب سودانية، ستتناول مناقشة مختلف الملفات المتعلقة بالتعاون المشترك بين البلدين وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً على الصعيد الاقتصادي والتنموي، بما يسهم في تحقيق مصالح البلدين الشقيقين وذلك في إطار الإرادة القوية المتبادلة لتعزيز أطر التعاون بينهما.

 ومن المقرر أن تشهد القمة المصرية - الجنوب سودانية كذلك التباحث حول أهم التطورات السياسية الخاصة بالقضايا الإقليمية والقارية ذات الاهتمام المشترك.

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة