اختلقت سيدة أمريكية تدعي هولي سوزان كورتير(38 عاماً) وهي أم من لوس أنجلوس، رواية كاذبة لاختفائها لأكثر من 12 يوما في أحد الحدائق بولاية يوتا الأمريكية، لجمع التبرعات بمساعدة شقيقتها، وحاول المحققون التأكد من روايتها، التي أكتشفوا وجود الكثير من التناقضات بها.
كورتير
واختفت كورتير أثناء مشيها في حديقة زيون الوطنية، وأطلقت شقيقتها جيمي حملة لجمع التبرعات على موقع " GoFundMe " الشهير، ووصل ما جمعته الصفحة إلى أكثر من 12 ألف دولار قبل أن يتم تعطيلها، حيث قالت جيمي في منشور لها في 15 أكتوبر إن الأموال التي جمعتها ستستخدم لتعويض مصاريف تأجير الفنادق والسيارات للعائلة والأصدقاء الذين ساعدوا في البحث عن شقيقتها.
حملة التبرعات
وبدأت سلطات ولاية يوتا منذ ذلك الحين تحقيقاً في اختفاء كورتير، بعد أن تبين أن قصتها فيها الكثير من الثغرات والتناقضات، وقال مكتب شرطة مقاطعة واشنطن إنه تلقى العديد من الشكاوى التي تشير إلى أن الحادث ربما تم تصوره وتنفيذه كجزء من خطة للحصول على أموال بشكل احتيالي، وفقا لصحيفة ميرور البريطانية.
وفي 18 أكتوبر تم العثور على كورتير من قبل حراس الحديقة، وقال الرقيب داريل كاشين من شرطة مقاطعة واشنطن إن فرق البحث والإنقاذ الخاصة بهم بذلت قصارى جهدها في تحديد موقع كورتير.
وبدأت الشكوك حول قصة كورتير بعد مقابلة أجرتها ابنتها كايلي تشامبرز (19 عاماً) مع شبكة سي إن إن، حيث قالت إن والدتها ضربت رأسها بشجرة، وانتهى بها الأمر بالقرب من قاع نهر، واعتقدت أن أفضل فرصة لها للبقاء على قيد الحياة هي المكوث بالقرب من مصدر للمياه.
وقال كاشين إن هذه المزاعم أثارت شكوكه، حيث أن المصدر الوحيد للمياه في الحديقة هو نهر فيرجن، وهو سام بسبب الطفيليات العديدة التي تسكن المياه، وكان مسؤولو الحديقة في قد حذروا الزوار من تجنب ملامسة المياه بسبب تركيزات عالية من البكتيريا الزرقاء، ويعتقد كاشين أنها كانت ستموت لو شربت من هذه المياه لمدة 12 يوماً.
ولا تزال التحقيقات جارية للتأكد من أن قصة كورتير مفبركة للحصول على المال، في حين لم يتمكن مكتب شرطة مقاطعة واشنطن في ولاية يوتا من من جمع أدلة كافية لإدانتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة