أكرم القصاص - علا الشافعي

حازم صلاح الدين

السقوط فى بئر التريند على طريقة البحث عن فضيحة

السبت، 12 ديسمبر 2020 11:13 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما تتصفح مواقع التواصل الاجتماعى ستنصدم من كثرة الشائعات التى تسعى إلى زعزعة الاستقرار فى بلادنا وبث روح الخوف والقلق لدى الجميع، فالآمر لم يعد قاصرا مثلما كان يحدث قديما باستهداف الشائعات لشخص ما أو مجموعة محددة لتحقيق أغراض خاصة، مثل الشائعات التى كانت تطول الفنانين أو لاعبى كرة القدم وغيرهم من المشاهير بالمجالات الأخرى في فترة ما قبل تفشى ظاهرة السوشيال ميديا، حيث كانت بعض الصحف الصفراء مثلا تلهث وراء النميمة بنشر قصص وأخبار كاذبة من أجل الفوز بالأكثر مبيعا، بالإضافة إلى نشر البعض الشائعة لتحقيق أغراض شخصية.

المثير للدهشة فى هذا الملف أن الكثير سواء فنانين أو لاعبين أو سياسيين أو حتى مواطنين عاديين بدأت تعجبه فكرة إطلاق الشائعات على ساحات السوشيال أو إثارة الجدل حول بعض الأحداث المهمة فى البلد، بل لم يتوقف الأمر عند ذلك فقط إنما وصل إلى إطلاق تصريحات مثيرة للفتن والجدل في الفضائيات وعلى صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى ضد الآخرين من أجل ركوب "التريند"، على طريقة الفنان الكبير عادل إمام في فيلمه "البحث عن فضيحة"، فكل ما يهم هؤلاء هو البحث عن الشهرة بأى ثمن، ومن هنا يسعون دائما إلى أن يكونوا حديث الصباح والمساء.

للأسف هنا أيضاً أننا كإعلاميين وصحفيين يوجد البعض منا يأخذ معلوماته وأخباره من الفيس بوك وتويتر قبل أن يمنح لنفسه فرصة التواصل مع المصادر للتأكد من صحة المعلومات من عدمه، وهنا يجب أن يكون هناك حذر شديد ، فيجب أن يعى الإعلاميين دورهم جيداً ، فإذا ظهرت قضية ما أثارت جدلاً كبير أمام الرأي العام لابد من النزول إلى مكان الواقعة للتحقق ، فمثلاً إذا كانت الشائعة تخص الشأن السياسى أو الاقتصادى أو الرياضى أو الفنى ، يجب نشر التحقيقات الميدانية المصورة أو الحوارات وغيرها لكشف الحقائق، بالإضافة إلى اليقظة بعدم السقوط في بئر أصحاب التصريحات المثيرة للجدل والذين يستخدموننا لتنفيذ أغراضهم.

الأهم هنا أيضًا أنه يجب أن نعلم جميعا بأن ما يحدث حاليًا أخطر بكثير من الحرب بالأسلحة لأن الشائعات تأتى من عدو غير معلوم، فمع الكم الهائل من مثيرى الفتن ومروجى الشائعات فى مجتمعنا فى الوقت الراهن لابد من إعادة النظر فى الأساليب التى سنواجه بها خفافيش الظلام الذين يستخدمون منصة مواقع التواصل الاجتماعى لنشر الشائعات المدسوسة لتصل إلى أكبر شريحة في المجتمع بقصد مبيَّت لأبعادها الخطرة، ويتم تكرارها من جانب البعض هنا دون إدراك خطورتها عليه هو شخصيًا قبل المجتمع بأسره، فيجب قبل أن تنجرف خلف تلك الشائعات أن تسأل نفسك أولاً: من المستفيد؟!

الخلاصة هنا تقول: وسائل التواصل الاجتماعى أمثال "الفيس بوك" و"تويتر" و"الإنستجرام" وغيرها أدوات خطرة تستعين بها الجماعات الإرهابية ويتم استخدامها من الدوائر الاستخبارية المعادية التي تعمل ضد مصالح الوطن، وفى أحيان كثيرة يلجأون إليها بصورة خفية أو من خلال أسماء وهمية فى نشر الأخبار الكاذبة والشائعات اعتماد على نظرية:" اكذب ثم اكذب حتى يصدقك عدوك"، بالإضافة إلى أن البعض منا كأشخاص يستخدمها أيضاً لتحقيق أغراضه الشخصية حتى ولو على حساب الأخلاق.. استفيقوا يرحمكم الله.

 

 









الموضوعات المتعلقة

منتخب مصر فوق الجميع

الخميس، 19 نوفمبر 2020 12:56 م

حتى لا نسقط فى فتنة نهائى القرن

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2020 01:51 م

تاريخ بلادنا سلاح ولادنا

الأربعاء، 04 نوفمبر 2020 11:51 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة