"آل جمعة" فى قبضة كورونا مرتين.. لماذا تجددت إصابة عبد الله وصالح بالفيروس؟

أثار خبر إصابة عبد الله جمعة الظهير الأيسر للزمالك بفيروس كورونا للمرة الثانية جدلاً شديداً فى الأوساط الكروية، لاسيما أن شقيقه صالح جمعة لاعب سيراميكا تعرض للإصابة بكورونا مرتين أيضاً، وكان عبد الله جمعة قد تعرض للإصابة بفيروس كورونا قبل مباراة الزمالك والأهلى فى نهائى دورى أبطال أفريقيا بالنسخة الماضية، ليغيب عن نهائى القرن، والذى فاز فيه الأهلى بهدفين مقابل هدف ليتوج باللقب، قبل أن يعلن اللاعب شفاءه قبل أيام من الفيروس ويشارك مع فريقه بالتدريبات ليعود ويعلن تجدد إصابته اليوم مرة أخرى.

وأعلن عبد الله جمعة تجدد إصابته بفيروس كورونا، وذلك بعد المسحة التى خضع لها مع الفريق الأبيض استعداداً لمواجهة سموحة فى الأسبوع الرابع للدورى العام، وكتب عبد الله جمعة عبر حسابه الشخصى على انستجرام، "إيجابى مسحة كورونا.. تركتها لك يا الله، ووكلت أمرى إليك فبشرنى بما أريد وبما اخترته لى خيرا".

وكان صالح جمعة قد أصيب بفيروس كورونا أثناء تواجده فى النادى الأهلى، وبعد تعافيه وتأكد سلبية مسحته، لاحقته الإصابة مرة أخرى بعد انتقاله لنادى سيراميكا للمرة الثانية فى 3 أسابيع فقط. 

وفسرت الدراسة الأمريكية وفقا لموقع، preventionأن إصابة الشخص بعدوى كورونا للمرة الثانية فى مدة زمنية بسيطة تعطى دلالة على أن الاستجابة المناعية لدى بعض الأشخاص لا تكفى لحمايتهم من العدوى أو المرض، حيث يكتسب المتعافى مناعة طبيعية من الفيروس لكنها قد تتأثر وتتراجع مستوياتها لدى بعض الناجين من الفيروس التاجى.

وأوضحت الدراسة أن تجدد الإصابة بالفيروس تكون نادرة لدى غالبية المتعافين، خاصة أن أعراض الإصابة الثانية قد تتشابه مع بعض الآثار والأعراض التى تتركها الإصابة الأولى، والتى عادة تكون الشعور بالغثيان وضيق التنفس والتهاب العضلات، لذلك يجب على أى شخص يعانى من تلك الاعراض إجراء المسحة للتفرقة بين الإصابة الفعلية وآثار الإصابة الأولى.

وأشارت الدراسة إلى عملية إعادة العدوى تشير إلى أن المناعة ضد الفيروس، قد تكون هشة وتتلاشى بسرعة نسبيًا، كما تؤكد على إشكالية الاختبار الثانى الذى قد يكون خداعا لأن المريض قد يحمل بقايا من الحمض النووى الفيروسى غير المتكرر من العدوى الأصلية فى الجهاز التنفسى، بسبب العدوى.

وأوضحت أيضا أن المصابين بفيروس كورونا للمرة الثانية، قد يملكون ردود أفعال مناعية قوية عن المرة الأولى والتى تمنح الجهاز المناعى مستويات عالية من الأجسام المضادة والتى تستمر لمدة تصل إلى عامين، بسبب هذه الدفاعات المناعية المستمرة، مما يفسر أن الإصابة الثانية قد تكون فى غالبية الأحيان ذى أعراض بسيطة.