أعلن الناشط الفلكي الإماراتى، المهندس نزار سلام، رئيس مرصد الإمارات الفلكي عن اكتشاف كوكبين تشكلا قبل نحو مليار سنة خارج المجموعة الشمسية يدوران حول نجم واحد ومكن ذلك من إدراج اسم الإمارات ومرصده الفلكي الخاص ضمن المكتشفين والباحثين المشاركين في سجل الفلك العالمي وتم تسمية الكوكبين (HD 63433 c & HD 63433 b) وذلك بالتزامن مع احتفالات الإمارات باليوم الوطني التاسع والأربعين.
وبحسب صيحفة البيان، أهدى الناشط الفلكي، نزار سلام الإنجاز إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى حكومة وشعب الإمارات مشيدا بالدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الرشيدة لبرامج اكتشاف الفضاء.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في قاعة مؤتمرات جمعية الصحفيين في أبوظبي بمشاركة الإعلامي عبدالرحمن نقي البستكي أمين السر العام، للجمعية المستشار الإعلامي للمرصد مشيدا بجهود سلام الفلكية طوال مسيرته الفلكية التي امتدت لأكثر من عشرين عام قدم لها الكثير من الاكتشافات والمبادرات الفلكية والعالمية التي أسهمت وبفخر في وضع اسم الإمارات واسم الناشط الفلكي نزار سلام في موسوعة الفلك العالمية.
وقال نزار: "تم الاكتشاف الجديد من خلال مرصده وبالاستعانة بالبيانات التي أتاحها قمر مسح الكواكب الخارجية بتقنية العبور تيس TESS حيث سمحت هذه البيانات بتأكيد اكتشاف كوكبين من العمالقة الغازية الصغيرة في نظام كوكبي واحد من قبل فريق مرصد الإمارات الفلكي".
وتم تسجيل الاكتشاف والاعتراف به في الجريدة الفلكية العلمية المحكمة للجمعية الأمريكية للفلك "استرونوميكال جرنال" ذات الاعتماد الدولي للاكتشافات والأبحاث الفلكية في العالم، وبإشادة وكالة الفضاء الأمريكية " ناسا " ومراكز الفلك والفيزياء المتقدمة بجامعات عالمية مرموقة ، و تم نشر ورقة بحثية حول موضوع الاكتشاف بعنوان: البحث عن الكواكب الخارجية الصغيرة والناضجة بواسطة قمر المسح الصناعي "تيس".
وأضاف الناشط نزار سلام: "جرى هذا الاكتشاف والتحليل اللاحق للبيانات بواسطة الفريق العالمي لصائدي النجوم في مرصد الإمارات الفلكي الذي يعد المرصد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط في مدينة الرحبة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي وتأسس الفريق بقيادة الناشط نزار سلام ويهتم الفريق باكتشاف الكواكب خارج المجموعة الشمسية بالإضافة إلى النجوم المتغيرة ونجوم السوبر نوفا والكويكبات بالإضافة إلى المذنبات، فيما قد تأسس المرصد عام 1998."
وكشف سلام أنه يفسر اكتشاف هذان الكوكبان الكثير حول كيفية تطور الكواكب الصغيرة ونضجها والتغيرات التي تطرأ في غلافها الجوي ومداراتها حول النجم وبنيتها بشكل عام من قبل البيئة المحيطة بها ويساعد على تحسين فهمنا لتطور النظام الكوكبي في المليار السنة الأولى بعد التكوين. ومن خلال هذه الاكتشافات النوعية، وسيتمكن علماء الفلك من إجراء دراسات حول تطور النظم الكوكبية من خلال المقارنة الإحصائية بين النظم الكوكبية الصغيرة والقديمة، والتي بدورها تعطي معلومات عن كيفية تطور الكواكب الخارجية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة