ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن مقتل المدعو قاسم الريمى زعيم "تنظيم القاعدة" فى اليمن، يأتى فى إطار سلسلة من الانتكاسات التى دمرت قدرة "تنظيم القاعدة " على القيام بعمليات ضد الغرب ، كما يمثل أحدث صفعة يتلقاها التنظيم على وجهه، وقالت الصحيفة، فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإليكترونى، اليوم الثلاثاء، إنه منذ أكثر من عقد من الزمن ، كان فرع "القاعدة " فى اليمن أو ما يطلق عليه "تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب" ، يعد واحدا من المنظمات الإرهابية الأكثر خطورة على سطح الأرض ، وأمضى سنوات فى اختراع المتفجرات التى يصعب اكتشافها، بما فى ذلك محاولة إخفاء القنابل فى أجهزة مثل الهواتف "المحمولة "، كما حاول عدة مرات تفجير شركات طيران، غير أن محاولاته باءت بالفشل.
ونقلت الصحيفة عن متخصصين أمريكيين وأوروبيين فى مجال مكافحة الإرهاب قولهم ، إن عملية قتل الريمى كانت الأخيرة فى سلسلة من الهزائم التى منى بها التنظيم على مدى السنوات القليلة الماضية ، والتى دمرت قدرة "القاعدة " على تنظيم أو شن عمليات ضد الغرب.
ونقلت عن السفير البريطانى السابق فى اليمن ، والمسؤول "رفيع المستوى" فى الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ، إدموند فيتون - براون ، قوله ، إن تنظيم "القاعدة فى جزيرة العرب " لا يبدو متوحشا مثلما كان فى السابق.
وعلى الرغم من أن الجماعة تم اضعافها ، إلا أن مسئولى الاستخبارات ومكافحة الارهاب يحذرون من أن التنظيم لا يزال خطيرا.
وفى سياق متصل علق نيكولاس جيه راسموسن ، المدير السابق للمركز الوطنى لمكافحة الارهاب بالقول ، إن " تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب " يثير قلقا كبيرا لايزال قائما .
وعزا ذلك "بشكل جزئى " إلى تركيز التنظيم على الطيران كهدف له ، مشيرا إلى أن الخبرة فى صناعة القنابل التى طورها التنظيم لا تنحصر فقط فى عدد قليل من الأشخاص، مضيفا أن هذا النوع من الخبرة والمعرفة يمكن نقلها ليس بين أعضاء التنظيم فحسب ، وإنما يصل إلى الجماعات الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة والإرهابيين الذين يحملون نفس العقلية - حسب الصحيفة الأمريكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة