باعت جمهورية بوتسوانا بإفريقيا الجنوبية رخصًا لإطلاق العشرات من الأفيال مقابل آلاف الدولارات، فيما يحذر الخبراء من أن هذا الأمر قد يكون "كارثة عالمية كبرى"، إذ قامت الدولة بمزاد العلني لصيد 60 من الثدييات الضخمة مقابل 1.8 مليون جنيه إسترليني ، أو أكثر من 30200 جنيه إسترليني لكل منها، وأخبر محافظو البيئة قادة البلاد أنهم يخاطرون بالإسراع في انقراض الأفيال.
ووفقا لما ذكره موقع "الاندبندنت" البريطانية، أصدرت الحكومة أمرا بقتل 272 فيلًا خلال موسم الصيد لهذا العام، من أبريل إلى سبتمبر، وفشلت الصفقة السابعة في المزاد الأخير لإطلاق النار على 10 آخرين في تلبية سعر الاحتياطي البالغ 2 مليون بولا (141000 جنيه إسترليني).
وانخفض عدد الأفيال في إفريقيا بأكثر من الثلثين في 40 عامًا، من 1.3 مليون في عام 1979 إلى 415000 في عام 2015، فتظهر الأرقام الرسمية، أن هذا النوع مدرج على أنه عرضة للانقراض من قبل هيئة الحياة البرية IUCN، والصيد الجائر هو السبب الرئيسي للانخفاض.
لكن بوتسوانا بها أكبر عدد من الأفيال في العالم، حوالي 130،000 أى ما يقرب من ثلث إجمالي القارة.
كما ازدادت أعدادهم في البلاد منذ التسعينيات، ومع توسع البشر في الأراضي الزراعية، أخذت الأفيال على نحو متزايد المحاصيل، مما دفع المسؤولين إلى تشجيع الصيد لتخفيف "صراع الأفيال والبشر".
ومع ذلك، يخشى بعض المدافعين عن البيئة أن يؤدي الصيد المرخص إلى زيادة الطلب على أجزاء الجسم، وبالتالي تشجيع المزيد من الصيد غير المشروع، مما يفتح الطريق أمام الانقراض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة