تعد جزيرة "فانواتو" واحدة من أسعد دول العالم، هي دولة تتشكل من مجموعة صغيرة من الجزر تقع في وسط المحيط الهادئ، ولا يتجاوز تعدادها السكاني 300 ألف نسمة، وحلت في المرتبة الرابعة بقائمة أسعد دول العالم، وتعد الأسعد خارج الأمريكتين، وفقًا لمؤشر "هابي بلانيت" الذي ينظر في مستوى رفاهية الشعوب ومتوسط العمر المتوقع وفجوة الدخل إلى جانب الظروف البيئية.
ويرجع أحد الأسباب في وصولها لهذه المكانة هو عودة ملكية الأراضي في فانواتو إلى السكان الأصليين إذ لا يمكن بيعها للأجانب، منذ استقلال البلاد عن الحكم الفرنسي البريطاني المشترك عام 1980، وفقا لموقع "بي بي سي".
ووفقًا لدراسة استقصائية أجراها المكتب الوطني للإحصاءات في فانواتو، فإن الأشخاص الذين يمتلكون القدرة على امتلاك الأراضي يشعرون بساعدة أكثر من أولئك الذي لا يمتلكون هذا الحق، ويعيش اليوم نحو ثلاثة أرباع مواطني فانواتو البالغ عددهم 298 ألف نسمة، في المناطق الريفية، وأغلب سكان الجزر يحصلون على الأراضي التي يمكنهم العيش فيها وزراعتها للحصول على طعامهم.
وخلصت الدراسة أيضًا إلى أن بضائع مثل الحنازير واليام والكافا، يمكن الوصول إليها بسهولة وتبادلها دون مال في فانواتو (تعني الكلمة "أرضنا للأبد" في العديد من اللغات الأصلية البالغة 139 لغة يتحدثها السكان، ما يجعلها من بين الدول الأكثر استخدامًا للغات المختلفة).
لكن هناك مصادر أخرى للسعادة في هذا البلد، مثل ارتباط السكان الشديد بالتقاليد والمناظر الطبيعية المتنوعة للأرخبيل، والتي تشمل جبال صخرية وشعاب مرجانية، كما يتحلى المواطنون بفهم قوي لدورات الزراعة التقليدية، والتاريخ وأهمية النباتات والحيوانات المحلية.
ومع ذلك، لا يزال يواجه البلد بعض التحديات، إذ تقع فانواتو في ما يعرف بـ"حلقة النار في المحيط الهادئ"، وهي معرضة بدرجة كبيرة للكوارث الطبيعية، وفي السنوات الأخيرة، تعرضت الجزر لتهديد بفعل ارتفاع منسوب سطح البحر وتغير أنماط الطقس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة