أكرم القصاص - علا الشافعي

"العدل والقضاء في العصور المختلفة".. كتاب يتناول رسالة العدل وتطبيقه في المجتمعات

الثلاثاء، 18 فبراير 2020 02:30 م
"العدل والقضاء في العصور المختلفة".. كتاب يتناول رسالة العدل وتطبيقه في المجتمعات كتاب العدل والقضاء
كتب أحمد الجعفرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تولى المستشار فوزي يحيى أبو زيد والذي يعمل رئيس استئناف بمحاكم الاستئناف المصرية، الإشراف على كتاب "العدل والقضاء في العصور المختلفة" الذى اعدته الكاتبة مروة محمد مصطفى، كبداية لسلسة كتب ستقوم بتأليفها عن أثر تحقيق العدل في المجتمع ومدى ارتباطه بالكثير من القضايا بما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع في شتى نواحي الحياة.

يتناول كتاب "العدل والقضاء في العصور المختلفة" أهمية تطبيق العدل في المجتمعات ورسالة القضاء في إعلاء سيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان، لما يقوم عليه القاضي بالفصل في الخصومات وحل المنازعات بين الناس بالحق ليسترد المظلوم حقه الذي سُلب منه.

وتقول الكاتبة، إن من أهم سبل السعادة التي يسعى إليها البشر هو تحقيق العدل بينهم، دون تمييز بين طبقات المجتمع المختلفة، مما يقود الإنسان إلى الراحة والطمأنينة والاستقرار الاجتماعي، فالناس جميعاً سواء أمام القانون لا تمييز بينهم في الحقوق والواجبات وأن اختلفوا في العرق أو اللغة أو الدين.

يتضمن الكتاب سبعة أبواب فى كل باب تتناول الكاتبة وصفاً دقيقاً لأهمية العدل والقضاء في العصور المختلفة، فالباب الأول: يتناول العدل والقضاء في التاريخ المصري القديم، حيث عرفت مصر العدالة منذ عهد المصريين القدماء، وكانت إلهة العدل تسمى "ماعت" وهي سيدة تعلو رأسها ريشة النعام رمز العدالة، فكانت تجسيد للحق والعدالة والنظام.

وفى الباب الثاني: تلقى الضوء على العدل في الشريعة الإسلامية، فلقد اتفقت جميع الشرائع السماوية على وصف الله سبحانه وتعالى بالعدل، كما أقر الناس جميعاً من أتباع الكتب السماوية بالعدل الإلهي، ولقد جاء دين الإسلام ليحث الناس على العمل والالتزام بالعدل، فجاءت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على ذلك.

وتناول الباب الثالث: تاريخ القضاء وتطوره بداية من القضاء فى العصر الروماني مروراً بالقضاء فى العصر الجاهلي، ثم القضاء منذ بداية الدعوة الإسلامية، ومن بعدها القضاء فى العصر الأموي، ثم القضاء فى العصر العباسي، والقضاء فى عصر الأندلس انتهاء بالقضاء فى عهد الدولة العثمانية.

وفى الباب الرابع: تناولت الكاتبة نماذج مشرقة من عدل الرسول ﷺ والخلفاء الراشدين، ففى الفصل الأول تم سرد نماذج من عدل وقضاء الرسول ﷺ، وفى الفصل الثانى نماذج من عدل وقضاء أبى بكر الصديق، والفصل الثالث: نماذج من عدل وقضاء عمر بن الخطاب، والفصل الرابع: نماذج من عدل وقضاء عثمان بن عفان، وفى الفصل الخامس: نماذج من عدل وقضاء علي رضي الله عنه، وفى الفصل السادس: عدل الخليفة عمر بن عبد العزيز ثامن الخلفاء الأمويين، والتى كانت سيرته أشبه بسيرة الخلفاء الراشدين الأوائل؛ فأصبح يلقّب بالخليفة الراشدى الخامس، واعتبره الكثير من الناس المجدد للدولة الإسلامية.

وفى الباب الخامس تناولت الكاتبة: براعة القضاة فى التاريخ الإسلامي.

والباب السادس: استقلال القضاء ونزاهة القاضى بين الشريعة والقانون

ولقد تضمن الباب السابع تحت عنوان "جواهر خالدة فى القضاء المصري" نكهة من الأدب والثقافة، حيث تحدثت الكاتبة عن مبنى دار القضاء العالى من الناحية التاريخية والأدبية، ومدى ارتباط المصريين بهذا المبنى الذى يعتبر قلعة العدالة فى الوطن العربى، وفى ذات الباب تناولت الكاتبة شخصيات مهمة فى القضاء المصري مثل "عبد العزيز فهمى باشا"، و"عبد الرزاق السنهورى"، ولأن ذلك الباب أرتكز على الثقافة والفنون تناولت الكاتبة فى الفصل الرابع من الباب السابع مسرحية "السلطان الحائر" التي أصدرها توفيق الحكيم عام 1959 والتى تعتبر من أبرز المسرحيات التي تحولت إلى خشبة المسرح، ثم عادت لتتناول شخصية وتاريخ القاضى وحيد رأفت، ومن بعده المستشار وجدى عبد الصمد.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة