أكرم القصاص - علا الشافعي

هيئة الاعتماد: جودة التعليم ليست رفاهية وضرورة ملزمة لخريج يلبى متطلبات سوق العمل

الخميس، 27 فبراير 2020 05:04 م
هيئة الاعتماد: جودة التعليم ليست رفاهية وضرورة ملزمة لخريج يلبى متطلبات سوق العمل الملتقي العاشر للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد
كتب محمود طه حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد الملتقي العاشر مع مديري مراكز ضمان الجودة بالجامعات المصرية تحت عنوان "شراكة استراتيجية ووحدة هدف"، والذي تسعي الهيئة من خلاله التواصل المستمر مع مراكز ضمان الجودة بالجامعات لرفع الوعي بالتطورات المستمرة لمعايير الاعتماد وإيماناً من الهيئة بضرورة أخذ التغذية الراجعة من أرض الواقع بعين الاعتبار، وتذليل العقبات أمام تطبيق معايير الجودة وأيضاً تشجيع الممارسات الجيدة التي حققت نتائج ملموسة.
 
عبرت الدكتورة لبني شريف نائب رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لشؤون التعليم والطلاب عن حرص الأكاديمية كأحد بيوت الخبرة في التعليم العالي والذراع الفني التابع لجامعة الدول العربية استضافتها الملتقي إيمانا من الأكاديمية بأن جودة التعليم العالي في مصر يساعد بشكل كبير في تغيير خريطة مستقبل المنطقة وتغيير التعليم النمط ي للتعليم المبني علي التحليل والتقييم والإبداع وتحقيق مبادي الجودة الشاملة، وهو ما تسعي إليه الأكاديمية بشكل مستمر لتصبح الاختيار الأمثل لطلاب العلم إقليمياً ودولياً، لذلك سعت الأكاديمية منذ نشأتها لأن تكون سباقة في الحصول علي شهادات الاعتماد من هيئة ضمان جودة التعليم محلياً ومن جهات دولية أخري، وجعلها محط جذب قطاعات الأعمال ورفع كفاءة مخرجات العملية التعليمية داخل الأكاديمية، بما يعد اعتراف بكفاءة الأكاديمية إدارياً وفنياً.
 
وصرحت الدكتورة راجية طه نائب رئيس الهيئة لشئون التعليم الأزهري بأن جودة التعليم لم تعد رفاهية بل ضرورة ملزمة لارتقاء المجتمعات من خلال تعليم جيد وخريج يفي بمتطلبات سوق العمل، وأن الملتقي الذي تحرص الهيئة علي تنظيمه بشكل دوري يمثل تطبيق للمبدأ الذي تؤكد عليه الهيئة في كل اللقاءات بأن عملية الجودة هي عملية تقوم في الأساس علي الشراكة الحقيقية بين أطراف العملية التعليمية، وأن الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بحكم استقلاليتها وتبعيتها لرئيس الوزراء، وخبراتها الدولية، وحصولها على الاعتراف الدولي من الاتحاد الدولي للتعليم الطبي WFME والإشادة من الاتحاد الافريقي للتعليم العالي HAQAA  والاتفاقيات الدولية  علي سبيل المثال CHEA، اخذت علي عاتقها تبني مبادرات توحيد الجهود والذي تتمثل في عنوان الملتقي " شراكة استراتيجية ووحدة هدف".
 
كما صرحت الدكتورة ثناء راضي نائب رئيس الهيئة لشئون التعليم العالي بأن سعي الأكاديمية للحصول على الاعتماد البرامجي والأكاديمي من هيئة الجودة بالرغم من عدم خضوعها لقانون تنظيم الجامعات بالمجلس الأعلى للجامعات المصرية يعد نجاحاً للهيئة في تحقيق هدف نشر ثقافة الجودة، وإيماناً من الأكاديمية بأهمية جودة التعليم، وأن الهدف الرئيسي من الملتقي هو التواصل الدائم مع مؤسسات التعليم العالي، والحصول علي التغذية الراجعة بشكل مستمر من القائمين على تطبيق المعايير على أرض الواقع، مما يساعد الهيئة كثيراً في تطوير المعايير وإجراءات الاعتماد بما يتلاءم مع الواقع المصري ومراعاة للتوجه العالمي، كما حدث بمعايير التعليم الطبي، مؤكدة على أن حصول أي مؤسسة على الاعتماد لا يمثل نهاية التطوير ولكنه اثبات على مدي كفاءة المؤسسة التعليمية وجودة خريجيها وتمكنهم من مهارات سوق العمل، وأن التطوير عملية مستدامة، وأن التطوير الذي تتبناه الهيئة يسعي في المقام الأول لتدقيق إجراءات الاعتماد بما يسهم في رصد أكثر دقة للممارسات التعليمية وطرق التدريس والتحقق من مدي التزام المؤسسات التعليمية بمعايير الجودة.
 
وصرحت الدكتورة أسماء مصطفي نائب رئيس الهيئة لشئون التعليم قبل الجامعي بأن التحول الرقمي في نظم الاعتماد بالهيئة والذي أعلنته الهيئة كأحد أوجه التطوير المستمر محفزاً ليس فقط للمراجعين المعتمدين لدي الهيئة وإنما أيضاً المؤسسات التعليمية التي تتقدم للاعتماد من أجل ضمان النزاهة والشفافية، والذي يسهم بشكل كبير في رصد الممارسات الواقعية وليس الورقية، لتصبح الزيارة اكثر فعالية وهو المعمول به في كل جهات الاعتماد الدولية. وأن التطوير الذي تشهده الهيئة في الآونة الأخيرة لا يغفل أبداً دور المراجع الخارجي لدي الهيئة في إنجاح الزيارات الميدانية المختلفة وأن حصوله علي التدريب وحده ليس كافياً، وإنما إصقال خبراته من خلال إشراكه فى فرق المراجعة كمراجع تحت التمرين قبل اعتماده مراجعاً، والتقييم المستمر لكل الأعضاء أيضًا لضمان تحملهم بالمسؤولية الموكلة إليهم أثناء الزيارة الفعلية.
وتستضيف الهيئة في ورش عمل المؤتمر الدولي السابع  لجودة التعليم في ٢٢-٢٣ مارس القادم خبراء من هيئة الاعتماد البريطانية QAA  لتقديم الدعم للمراجعين والتعرف علي نظم الاعتماد الدولية، وتأهيلهم لتقييم المعايير الجديدة التي تتبناها الهيئة وفق التوجه العالمي للتعلم القائم علي الجدارات.
 
كما ذكر الدكتور عطية السيد، مدير إدارة التدريب بالهيئة أن العنصر البشري يعد أهم عنصر في المنظومة وأن جودة أي مؤسسة مرهون بجودة العنصر البشري داخل هذه المؤسسة ويبقي أهمية العنصر البشري وتدريبه المستمر بالرغم من التحول الرقمي أحد الأهداف الرئيسية للهيئة، وفي سبيل الارتقاء بالعنصر البشري تتبني الهيئة ثلاث مسارات للتدريب أولها التدريب التقليدي وجهاً لوجه، والنوع الثاني تدريب اونلاين من أي مكان في أي وقت، ويصبح النوع الثالث دمج بين النوعين السابقين، لتستهدف هذه الأنواع الفئات المختلفة للقائمين علي تطبيق المعايير ورصد الممارسات الفعلية، ليصبح التدريب أحد الخيارات الاستراتيجية لرفع كفاءة العنصر البشري.
 
يأتي هذا الملتقي ضمن أحد أهداف الهيئة التي نص عليها القانون بنشر ثقافة الجودة والذي تستضيفه هذه الدورة الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية.
 
 


 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة