أكرم القصاص - علا الشافعي

القارئ يحيى السيد النجار يكتب: الإسراء والمعراج

الثلاثاء، 10 مارس 2020 08:00 ص
القارئ يحيى السيد النجار يكتب: الإسراء والمعراج الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رحلة الإسراء والمعراج للرسول (صلى الله عليه وسلم) عبرت عن قيمة الرسالة.. وجاءت آيات سورة الإسراء بيانا لتربية المجتمع المسلم.. وأخذ العظة من قوم موسى (عليه السلام) وإفساد اليهود.. والحادث بيان بأن الله عز وجل ينصر من ينصره فى تنفيذ تعاليمه.. والعمل بمنهجه.. وحقائق حركة الحياة الإنسانية قائمة بين الخير والشر.. وبيان أن يأتى الفرج بعد شدة.. والنجاح بعد كفاح.. والنصر بعد جهاد.. وهى معان اجتمعت فى حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم).. وكانت تمثل الكرامة للرسالة المحمدية وهى رسالة نور.. والنور يعين على الإبصار.. وهناك نور فى الحياة الدنيا والآخرة.. ومن معان الرحلة أنها تبنى الإنسان والأسرة والمجتمع والدولة فى مجالات الاقتصاد والثقافة والسياسة والفكر والمشاعر.

والإسراء لغة مأخوذ من السرى.. ويعنى السير ليلا.. فلا يكون الإسراء إلا فى الليل.. والرسول (صلى الله عليه وسلم) انتقل من مكة المكرمة إلى بيت المقدس فى رحلة أرضية بقدرة الله عز وجل.. أما المعراج فهو رحلة سماوية تمت بقدرة الله.. وهى انتقال الرسول (صلى الله عليه وسلم) من بيت المقدس إلى السموات العلا.. ومنها لدرة المنتهى.. حتى لقى الله عز وجل ثم الرجوع للبيت الحرام .

وقال تعالى: (سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير) الإسراء 1..

وكان الإسراء برفقة جبريل (عليه السلام) على دابة البراق إلى بيت المقدس.. وصلى هناك أماما بالأنبياء (عليهم السلام) ثم عرج به إلى السموات العلى ومنها سدرة المنتهى.. وتم فرض الصلاة على المسلمين خمس صلوات فى اليوم.. وكانت خمسين صلاة.. فسأل الرسول (صلى الله عليه وسلم) ربه التخفيف.. فأصبحت خمسا بفضل الله.. وما يستفاد من الإسراء والمعراج أن جزاء الداعية الصابر عظيم.. والربط التاريخى بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى.. وأن الأديان السماوية مصدرها واحد.. وأن الإسلام هو الدين الخاتم.. وبيان مكانة الصلاة فى الإسلام.. والصلاة جاءت مع كل رسالة إلهية وتضمن المعراج مشاهد منها: نهر الكوثر الذى خصه الله به وأكرمه به.. وأحوال الذين يعذبون فى النار.. وأهل الجنة.. بالدليل على وجود الصراع بين التصديق والتكذيب.. كما أن الحكمة من الإسراء والمعراج بيان بأن الأفاق مفتوحة أمام الدعوة.. والله عز وجل سينصر نبيه (صلى الله عليه وسلم) ومؤانسة الله عز وجل لرسوله (صلى الله عليه وسلم) وتعويضه بعدما نالت قريش منه بعد عام الحزن الذى توفيت فيه زوجته خديجة (رضى الله عنها) وعمه أبو طالب الذى كان يدافع عنه ضد قريش.. وبعد الأذى الذى تلقاه من أهل الطائف عند ذهابه لقبيلة ثقيف لعله يجد منهم النصرة ولكنهم قابلوه بمنكر من الأذى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة