كاتب تركى يتهم وزير دفاع بلاده بالكذب بعد تصريحات بوتين عن مقتل الجنود الأتراك

قالت صحيفة زمان التركية المعارضة، إنه يتواصل فى تركيا الجدل حول قمة موسكو التى أجريت بين كل من فلاديمير بوتين ورجب أردوغان فى 5 مارس، وفى إطار ذلك تسأل كاتب تركى عن مسئولية روسيا عن مقتل الجنود الأتراك فى إدلب.

وأشارت الصحفية، إلى أن الكاتب الصحفى فى موقع “T24” الإخبارى التركى، محمد تزجان، نشر مقالًا بعنوان “من الكاذب بوتين أم وزير الدفاع التركى أكار”، فيما يخص معرفة أو عدم معرفة روسيا بمواقع الجنود الأتراك الذين لقو حتفهم فى قصف جوى سورى تتهم روسيا بالمشاركة فيها.

وفى البداية لفت الكاتب إلى النقاط المظلمة فى الاتفاقية الموقعة بين بوتين وأردوغان من خلال طرح العديد من الأسئلة، قائلاً: "هل وقف إطلاق النار بين أنقرة ودمشق؟ أى بين القوات المسلحة التركية والجيش السورى الرسمى؟ أم بين موسكو وأنقرة؟ أم بين الجيش السورى الرسمى والجيش السورى الحر؟ من هم أطراف قرار وقف إطلاق النار؟".

ونصت الاتفاقية على وقف إطلاق النار فى إدلب، وإخلاء جانبى طريق m4 من أى تواجد مسلح، مع تسيير دوريات روسية تركية مشتركة، فيما باقى بنود الاتفاقية قال الجانب الروسى، إنه سيتم الإعلان عنها لاحقًا.

وأضاف: "إذا كان بين أنقرة ودمشق فهل موسكو هى الوسيط؟ وإذا كان بين أنقرة وموسكو، فهل هذا القرار من أجل إنهاء أجواء الحرب التى خلفت 36 شهيدًا فى قصف للطائرات الروسية؟ وإذا كان بين الجيش السورى الرسمى والجيش السورى الحر فهل كل من بوتين وأردوغان يقوم بحماية أحد الطرفين؟".

وتساءل تزجان أيضًا عما إذا كان وزير الدفاع التركى خلوصى أكار يكذب فى تصريحاته الخاصة باستشهاد أكثر من 30 عسكريًا تركيًا فى إدلب، قائلًا: “وزير الدفاع خلوصى أكار أعلن أن الطائرات الحربية قصفت موقع الجنود الأتراك، بالرغم من إبلاغنا للمسؤولين الروس لأماكن تواجد قواتنا. أما الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فيقول إن بلاده لم تكن تعرف أن المنطقة بها جنود أتراك، ثم أعرب عن تعازيه. أحد الطرفين يكذب”.