أكرم القصاص - علا الشافعي

سيناريوهات مرعبة قد تغير حياة البشر..مقارنة بين كورونا وهجمات 11 سبتمبر

الأحد، 15 مارس 2020 08:20 م
سيناريوهات مرعبة قد تغير حياة البشر..مقارنة بين كورونا وهجمات 11 سبتمبر مواجهة فيروس كورونا - أرشيفية
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما بين أحداث 11سبتمبر 2001، عندما تعرض برجا مركز التجارة العالمية فى نيويورك لهجوم إرهابى، وما تسبب فيه فيروس كورونا على مستوى العالم ، هناك علامات تشابه ونقاط تماس ، كشفها تقرير لموقع "ستاندردميديا" البريطانى،الذى قدم سيناريوهات مرعبة لما يمكن أن يسببه الفيروس من تغيير لأنماط حياة البشر.

ففى الـ11 من سبتمبر من عام 2001، أعلن العالم الحرب على الإرهاب، وأصبحت نقطة تحول فى كل العالم، حيث بات الأمن متقدما على مسألة خصوصية الافراد في كثير من الأحيان.

ETHDloLXsAEVr_0
ارتباك فى مطارات الولايات المتحدة 
بعد هذه المأساة العالمية، أصبحت المطارات والمتاجر الكبرى والمدارس وحتى دور العبادة هدفا محتملا للإرهاب، الأمر الذى غير من السياسيات وأنماط التعامل مع الأفراد، بحسب تقرير نشره موقع "ستاندردميديا" البريطانى، ويقدم التقرير سيناريوهات مرعبة لما يمكن أن يسببه الفيروس من تغيير لأنماط حياة البشر.

فهل يصبح فيروس كورونا المستجد نقطة تحول تؤثر فى أنماط الحياة والسفر ما بين الدول؟، ويجعلها تعيش في عزلة عن بعضها البعض؟

 

ونقل موقع قناة الحرة الإخبارى الأمريكى، أن بعد 2001 أدرجت عدة دول ضمن قائمة سوداء كحاضنة للإرهاب، واليوم أصبحت هناك قائمة مشابهة لكنها تتعلق بالدول التي ينتشر فيها وباء كورونا المستجد.
 
شوارع إيطاليا مهجورة بسبب الفيروس 
 
ربما كانت أزمة وباء كورونا المستجد تسير بوتيرة أقل مما كانت عليه هجمات الحادى عشر من سبتمبر، ولكنها استطاعت خلال أقل من ثلاثة أشهر أن تصبح من أشد درجات الوباء.
 
ويقول الموقع إن الاختلاف بين الأزمتين أن الأولى جمعت الناس ضد هدف واحد وهو الإرهاب، ولكن فى هذه الأزمة فإن ما يحصل فيها من تسابق على "شراء الذعر" والأنانية في التسوق ربما تكشف عن ضعف بين العديد من الناس حتى وإن كانوا يظهرون الشجاعة.
 
مستشفيات فحص كورونا
 
ويشير التقرير إلى أن وسائل الإعلام ربما تساهم في هذا التغيير ولكن بشكل سلبى، إذ أنها تركز على أعداد الوفيات والمصابين، وتتعامل مع المصابين وكأنهم محكوم عليهم بالموت، ولكن لا يتم التركيز على أخبار الناجين منهم رغم أن معدل الوفيات لا يزال ضمن حدود 5 إلى 5.5 %.
 
كما يتخوف التقرير من أن يغير هذا الفيروس أيضا من الحياة الاجتماعية للناس بشكل عام، حيث يصبح السلام باليد عادة قديمة وغير مستحبة وتصبح العلاقات الاجتماعية قائمة على لغة الإشارة من دون أي لمس يذكر، وهذا ما يمكن أن ينطبق أيضا على الجلوس في الأماكن العامة والحافلات وغيرها، ليصبح كل إنسان يعيش في عزلة مع نفسه.
 
برجا مركز التجارة العالمى الجديد 
 
أحداث 11 سبتمبر استطاعت أن تغير من طبيعة الاحتياطات الأمنية التى يتم اتخاذها في المؤتمرات الكبرى والاجتماعات وحتى في بعض الطقوس الدينية، فهل ستختلف إذا استمر كورونا بأن تتم جميعها بالاتصال عبر الإنترنت، وحتى ما في ذلك الصلوات الدينية، أو مراسم الدفن.
 
ولكن إذا حدث كل هذا، فإن المستفيد الأكبر هو قطاع المتاجر الإلكترونية، والتعليم الإلكتروني أو التعليم عن بعد، حيث سيصبحان عصب الحياة، ولكن ربما سيغير هذا الفيروس من أسلوب حياة الناس ليجعلهم في عزلة بما سيجعلهم ضحايا لمشاكل نفسية غير معروفة بعد.
 
وحتى الأن منذ نهاية ديسمبر، توفى 6036 شخصا من أصل 159844 إصابة مسجلة فى العالم، فيما لا تزال الصين الدولة التي سجلت أكبر عدد وفيات 3199 إلا أن الوباء بات يتفشى بسرعة في أوروبا، مع 1907 حالات وفاة بينها 1441 فى إيطاليا و288 فى إسبانيا، وهما الدولتان الأكثر تأثرا بالوباء في القارة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة