أكرم القصاص - علا الشافعي

منظمة خريجى الأزهر: الجماعات الإرهابية تتبع منهج الخطاب الإنغلاقى

الإثنين، 02 مارس 2020 03:33 م
منظمة خريجى الأزهر: الجماعات الإرهابية تتبع منهج الخطاب الإنغلاقى جانب من المحاضرة
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت اليوم المنظمة العالمية لخريجى الأزهر محاضرة بعنوان "منطلقات الخطاب الديني" لأئمة العراق المتدربين بمقر المنظمة خلال شهر مارس الجارى، حاضر بها دكتور رمضان حسان - أستاذ ورئيس قسم اللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة.
 
وأكد حسان خلال المحاضرة على أن تجديد الخطاب الدينى أصبح أمراً هاماً وضروريًا فى تلك الآوانة، خاصة وأن أصحاب الأفكار المتشددة والمنحرفة حادوا عن الفهم الصحيح لنصوص الشريعة الإسلامية، واستغرقوا فى الفروع المتغيرة على حساب الأصول الثابتة فأثر على تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية الخمس وهى حفظ الدين، النفس، العقل، النسل، المال، مما استوجب على الأزهر الشريف باعتباره منارة العلم الإسلامى الوسطى فى العالم حمل تلك المسئولية، فضلا عن أن التجديد أمراً ليس بجديد بل هو سنة كونية حتمية طبقت من قبل.
 
وأوضح حسان أن الجماعات الإرهابية تتبع منهج الخطاب الإنغلاقي دون النظر إلي المقاصد السامية للنص، فيكفرون مرتكب الكبيرة ووضعه فى مقام الشرك بالله غير أنهم يأخذون بظاهر النص دون فهم للمعنى الضمنى الذي تحمله الآيات، كقضية الجهاد فهم يفسرونها على أنها أيات قتال وسفك للدماء متناسين أنها تحمل معنى الجهاد الدعوي حيث قال تعالي " ولاتطع الكافرين وجاهدهم به جهادًا كبيرًا" ، و"الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا" ، فهنا يتجلى دور الأزهر بمنهجه الوسطى الرشيد من خلال علمائه الأجلاء المنصفين والملمين بعلوم النصوص الشرعية واللغة وفقه الحياة وبما يحقق مراد الله ورسوله من هذا الدين الحنيف.
 
وطالب حسان المتدربون بأن يلتزموا بالمنهج الأزهرى الذى يوضح صحيح الدين ويحملوا رسالته لبلادهم للوقوف ضد تيارات التطرف، والغلو، والإرهاب، وغيرها من التيارات التى تقف دون إظهار صورة الإسلام النقية الصحيحة .
 
وكان قد انطلقت يوم الخميس الماضى ، فعاليات الدورة التدريبية التأهيلية لأئمة ودعاة العراق ، التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، لتأهيل 22  متدرباً من أئمة ودعاة العراق، فى سبيل تحقيق أهداف المنظمة فى نشر الإسلام الوسطى المعتدل، وتأهيل الأئمة لمواجهة الأفكار المتطرفة في أنحاء العالم.
 
وقال الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهروعضو هيئة كبار العلماء، إن هذه الدورة تأتي استمرارا لجهود المنظمة، للرد على ما يثار ضد الإسلام والمسلمين، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تروج لها التنظيمات المتطرفة في العالم ، وتوضيح الفكر الوسطي المعتدل الذي يرعى حرمة النفس وينبذ كل أشكال التعصب والتطرف ويحث على حب الأوطان والتعاون والوحدة للوقوف ضد كافة أشكال هدم الدولة.
 
تستمر الدورة لمدة شهر، ويحاضر بها نخبة من كبار علماء وأساتذة الازهر الشريف وتتناول العديد من الموضوعات حول، "منطلقات الخطاب الديني الرشيد"، "الإسلام والتعددية الدينية"، "الإسلام والتعايش السلمي"، دور الازهر الشريف في صناعة العلم".
 
WhatsApp Image 2020-03-02 at 2.56.39 PM

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة