أكرم القصاص - علا الشافعي

صرخات العمال الأجانب فى"سجن كورونا" بقطر.. "العفو الدولية" تحذر: العمال يواجهون مصيرا غامضا فى معسكرات مكتظة تفتقر إلى المياه الكافية والصرف الصحى.. المخيمات مصدر مؤكد لتفشى العدوى.. ودعوات لإنقاذ مئات العمال

الأحد، 22 مارس 2020 04:00 ص
صرخات العمال الأجانب فى"سجن كورونا" بقطر.. "العفو الدولية" تحذر: العمال يواجهون مصيرا غامضا فى معسكرات مكتظة تفتقر إلى المياه الكافية والصرف الصحى.. المخيمات مصدر مؤكد لتفشى العدوى.. ودعوات لإنقاذ  مئات العمال من ينقذ العمال الأجانب فى قطر ؟
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تأبى أذنى تميم أن تستمع لتلك الاستغاثات المدوية من حناجر أزهقتها متاعب الكد للحصول على قوت يومهم قبل أن تنهش أجسادهم عدوى "كورونا" ، إنهم عمال اليومية والبناء فى دويلة قطر، التى تبرهن فى كل أزمة تبرهن على بطشها بحقوق الإنسان لتعلن للعالم مجددا أنها بلاد الانتهاكات واللانسانية، ففي تعليقه على تقارير تفيد بإغلاق أجزاء من المنطقة الصناعية القطرية في الدوحة، حيث يعيش عدد كبير من العمال المهاجرين، بعد إصابة مئات من عمال البناء بـ فيروس كورونا، قال ستيف كوكبيرن، نائب مدير منظمة العفو الدولية للشؤون العالمية: "بينما يكافح العالم لاحتواء انتشار وباء فيروس كورونا، يواجه العمال المهاجرون المحاصرون في مخيمات مثل تلك الموجودة في قطر خطر التعرض بشكل خاص للفيروس".

نشرت منظمة العفو الدولية على موقعها تقرير يتناول الخطر الكبير الذي يواجه العمال الأجانب في قطر، حيث أشار التقرير أن من المعروف أن معسكرات العمال مكتظة وتفتقر إلى المياه الكافية والصرف الصحي، مما يعني أن العمال هم أقل قدرة بالتأكيد على حماية أنفسهم من الفيروس. إن قرب العمال من بعضهم البعض في المخيمات الضيقة لا يسمح بأي نوع من الابتعاد الاجتماعي.

 

وأضاف كوكبيرن : "يجب على حكومة قطر ضمان أن تظل حقوق الإنسان محورية في جميع محاولات التصدي واحتواء فيروس كورونا،  مع حصول جميع الناس على الرعاية الطبية، بما في ذلك الرعاية الوقائية والعلاج لجميع المتضررين دون تمييز ".

 

دعوات لإنقاذ العمال

 

دعت منظمة العفو الدولية قطر إلى ضمان عدم تهميش العمال المهاجرين خلال هذه الأزمة، وتمكينهم من الحصول على أجر مرضي عندما يكونون غير قادرين على العمل بسبب وباء فيروس كورونا و ضمان حصولهم على الرعاية اللازمة. 

خلال التحقيق الذي أجرته منظمة العفو الدولية في قطر، زارت منظمة العفو الدولية معسكرات العمل في المنطقة الصناعية بالدوحة، حيث تم إيواء مجموعات كبيرة من العمال المهاجرين في مساكن سيئة للغاية، وكانوا ينامون على أسرة بطابقين في غرف مزدحمة، وبها مرافق صحية سيئة وأحيانا بدون كهرباء أو المياه الجارية.

منذ عام 2010، عندما منحت قطر حق استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، ازداد عدد العمال المهاجرين في قطر على نحو سريع. ينحدر هؤلاء العمال من بعض أفقر دول العالم، ويعملون في قطاعات مثل البناء والضيافة والخدمة المنزلية، ويمثل العمال المهاجرون 95 ٪ من القوى العاملة في البلاد. وقد قامت منظمة العفو الدولية بتوثيق كل مصادر القلق بشأن حقوق العمال المهاجرين في المنطقة الصناعية ونظام العمل الاستغلالي في قطر.

 

في 11 مارس 2020، أعلنت وزارة الصحة العامة القطرية عن 238 حالة مؤكدة جديدة مصابة بفيروس كورونا ضمن مقيمين في مجمع سكني واحد. وأخيرا، أكدت السلطات أن هذا المجمع السكني يقع في المنطقة الصناعية، وأن بعض السكان خضعوا للحجر الصحي بعد أن ثبتت إصابتهم بالفيروس.

 

في 17 مارس، أعلنت اللجنة العليا لإدارة الأزمات عن إجراءات جديدة  من أجل ضمان حماية السكان من خطر انتشار فيروس كورونا. وتشمل هذه الإجراءات إغلاق أجزاء المنطقة الصناعية التي تبدأ من شارع رقم 1 إلى شارع رقم 32 لمدة أسبوعين، مع إمكانية تمديد هذه الفترة. 

ومع ذلك، أكدت السلطات أن هذا الإغلاق "لن يؤثر على الاحتياجات اليومية لسكان هذه المنطقة، في ظل التنسيق مع الشركات المعنية من أجل تلبية الاحتياجات اليومية لعمالهم ودفع أجورهم في المواعيد المعتادة". كما تم الإعلان عن مزيد من الإجراءات الإضافية لمنع انتشار الفيروس لهؤلاء العمال. 

وانتهى تقرير منظمة العفو الدولية بالإشارة أن من غير الواضح كيف سيتم تنفيذ هذه التدابير وما هي الخطوات الإضافية التي سيتم اتخاذها لضمان حماية حقوق العمال المهاجرين.

 


سجن كورونا

 

وصف العمال المهاجرون في قطر أنهم محاصرون في سجن لفيروس كورونا في أكبر معسكر عمل في البلاد، حسب تقرير لموقع آراب نيوز. تم إغلاق المعسكر بعد إصابة المئات من عمال البناء بفيروس كورونا. وأشارت جريدة الجارديان البريطانية أن آلاف العمال محاصرون في مخيمات غير نظيفة ومزدحمة داخل "المنطقة الصناعية" في الدوحة حيث يمكن أن ينتشر الفيروس بسرعة.

 

تتولى الشرطة حراسة المنطقة، ولا يستطيع العمال الذين يعيشون هناك، والذين كان الكثير منهم يعملون في مشاريع البنية التحتية لكأس العالم 2022، المغادرة. أعلنت السلطات القطرية يوم الثلاثاء إغلاق عدة كيلومترات مربعة من المنطقة الصناعية. تسيطر حالة من الخوف على العمال في ظل أجواء عامة من انعدام اليقين. وأشارت مصادر لجريدة الجارديان أنه تم إخبار بعض العمال بالذهاب في إجازة بدون أجر حتى إشعار آخر، مع تغطية الطعام والسكن فقط.

قال عامل بنجلاديشي لجريدة الجارديان: "الوضع يزداد سوء كل يوم. المنطقة من المخيم 1 إلى المخيم 32 مغلقة. إن أصدقائي الذين يعيشون هناك في حالة من الخوف الشديد".

قال عامل نيبالي: "غير مسموح لنا بالسير في مجموعات أو تناول الطعام في مقهى. ولكن لا يزال بإمكاننا شراء الطعام وأخذه إلى المنزل. أنا قلق بشأن عائلتي في المنزل. لن يكون هناك أي شخص يعتني بهم إذا حدث لي أي شيء". وأضاف أنه لا يسمح لأحد بمغادرة المنطقة.

 

في 11 مارس، قالت السلطات إن 238 شخص يخضعون للحجر الصحي في مجمع سكني بعد ثبوت إصابتهم بفيروس كورونا. وقد ربطت الإعلانات اللاحقة معظم الحالات المبلغ عنها بالعمال المهاجرين دون ذكر الجنسيات.

 

يبذل العمال الخائفون كل ما في وسعهم لمنع انتشار المرض. قال عامل لصحيفة الجارديان: "نحن نفعل كل شيء للحفاظ على سلامتنا. كان المخيم غير نظيف إلى حد ما، لذلك قمنا بتنظيف كل شيء، وقمنا بتغيير ملاءات السرير، واستخدمنا الرش لقتل الجراثيم".

ويشكل الأجانب غالبية السكان في قطر، وقالت الحكومة يوم الخميس إن هناك 460 حالة في البلاد - وهو أعلى معدل إصابة بين دول الخليج العربية. 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة