بعد سنوات من الزواج بدأت علاقتهما تنهدم شيئًا فشيئًا فالزوج منهمك في العمل صباحًا، والزوجة أعيتها أعباء المنزل، لم يجدا الوقت الكافي لكي يقتربا من بعضهما البعض، مثلما كان يحدث في بداية زواجهما، وبدت حياتهم مملة رتيبة لا جديد فيها، وكان ذلك محركًا لكثير من المشاكل التي وقعت بين حارس العقار وزوجته ربة المنزل الأربعينية التي اتصفت بالحسن والجمال.
مرت الأيام على وتيرتها الزوج يمارس مهام عمله في حراسة العقارات السكنية بمنطقة العمرانية، والزوجة في منزلها ترتبه وتعد الطعام والشراب للزوج، ولكن تلك الحياة تبدلت حينما تعرفت ربة المنزل على شاب في منتصف العشرينيات من عمره تقرب إليها شيئًا فشيئًا وبدأ يوطد علاقته بها، جرت بينهم العديد من المكالمات الهاتفية، التي لم تكن تخلو من عبارات الغزل التي كانت تفتقدها الزوجة، من زوجها المنهمك في العمل.
حارس عقار
بدأت علاقة العامل تتوطد بربة المنزل، وبدأ يتردد عليها في منزلها في غياب الزوج المخدوع، وأقاما معًا علاقة جنسية كاملة، على فراش الزوجية، سرقا خلالها لحظات المتعة المحرمة، غير مبالين بالزوج الذي يكد ويعمل ويصل نهاره بليله من أجل توفير نفقات الطعام والشراء لزوجته، ولكن في لحظة أنقلب كل شيئًا راسًا على عقب، حينما انكشفت تلك العلاقة.
في إحدى الليالي عاد حارس العقار إلى منزله، فتح الباب برفق سمع أصوات تصدر من غرفة نومه، صوت زوجته وصوت رجل غريب، بدأ الشك يتسرب إلى قلبه، وبدأت الأسئلة تتردد على ذهنه، هل هذا صوت زوجته، وهل صوت الرجل الصادر من غرفة نومه حقيقي أم تهيؤات، ولكنه تيقن من صدق ما سمعه، فتوجه إلى المطبخ واستل سكينًا واقتحم غرفة النوم، فوجد زوجته عارية وفى أحضانها شاب عارى يمارسان العلاقة الجنسية، لم يتمالك حارس العقار نفسه، وانهال على زوجته وعشيقها بالطعن والضرب، وتركهما غارقين في دمائهم، وفر هاربًا.
خيانة زوجية
ألقت أجهزة الأمن القبض على حارس العقار، والذي اعترف أمام جهات التحقيق بارتكابه الجريمة للثأر لشرفه، فصدر قرار بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجددها قاضى المعارضات 15 يومًا.
النيابة ناظرت جثامين الضحايا، وتبين أن ربة المنزل مصابة بطعنتين في منطقة الصدر ولا ترتدى ملابسها، كما أصيب الشاب العشيق بعدة طعنات متفرقة في الجسد ولا يرتدي ملابسه، وصدر قرار النيابة بتشريح الجثامين، وطلبت تقرير الصفة التشريحية الخاص بهما؛ للوقوف على ظروف وملابسات إصابتهما التي أودت بحياتهما.
جثه
استمع رجال المباحث لأقوال شهود عيان، وعدد من المقيمين بالعقار، بالإضافة إلى فحص كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الحادث، كما انتدبت النيابة المعمل الجنائي لإجراء معاينة لمسرح الجريمة، حيث أجرى الرائد أحمد عبد العزيز ومحمد طامو خبيري الأدلة الجنائية معاينة تم التحفظ خلالها على عينات من دماء المجني عليهما، بالإضافة إلى معاينة الغرفة التي شهدت الجريمة.
وكان العميد طارق حمزة رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، تلقى بلاغا يفيد بمقتل ربة منزل وشاب داخل عقار بالعمرانية، فانتقل على الفور وبصحبته العقيد محمد أمين مفتش المباحث الجنائية إلى محل الواقعة، وبإجراء التحريات تبين أن حارس عقار قتل زوجته والشاب بعد ضبطهما يمارسان العلاقة المحرمة داخل مسكنه، حيث سدد لهما عدة طعنات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة