أكرم القصاص - علا الشافعي

اللجنة الدينية بالبرلمان لوفد أمريكى: مصر تحارب الإرهاب.. سماع صوت الآذان مع أجراس الكنائس رسالة بعدم التميز.. الوفد يشيد بالحريات الدينية ويسأل عن التعامل مع القضايا الطائفية.. والعبد يرد: نراعى نظام الدولة

الثلاثاء، 03 مارس 2020 04:30 م
اللجنة الدينية بالبرلمان لوفد أمريكى: مصر تحارب الإرهاب.. سماع صوت الآذان مع أجراس الكنائس رسالة بعدم التميز.. الوفد يشيد بالحريات الدينية ويسأل عن التعامل مع القضايا الطائفية.. والعبد يرد: نراعى نظام الدولة الدكتور أسامة العبد
كتب محمود حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقدت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة، لقاء مع وفد من السفارة الأمريكية، يضم نائب وزير مفوض الشئون السياسية والقائم بأعمال المستشار السياسى بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، كارى بيتزولد، ومنال عبد السيد أخصائي شئون سياسية بالسفارة.

وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة، خلال اللقاء الذى عقد بمقر اللجنة، اليوم الثلاثاء، إن اللجنة لديها مشروعات قوانين لمنع التطرف في الفتاوى فى وسائل الإعلام المصرى، ولمواجهة كل ما يؤدى إلى وقوع فتن فى المجتمع أو حدوث تطرف أو إرهاب داخل المجتمع أو خارجه.

وأضاف "العبد"، فى كلمته: "أظن ظنا أقرب إلى اليقين أننا دائما سنكون فى تعاون مستمر بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، كما أننى أناشد السفارة الأمريكية بأن يكون التعاون بيننا وبينكم دائما وأبدا من أجل السلام العالمى الدائم"، وتابع: "دائما في كل مؤتمراتى وزياراتى أنقل للعالم محاربة مصر للتطرف والإرهاب ونداءاتها للعالم بأكمله بأن يكون هناك سلام وتعايش سلمى في العالم أجمع".

وأكد الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف، أن رسالة مصر للعالم هى السلام والعدل واحترام الآخر والتعايش السلمي، لافتا إلى أن مصر تحارب الإرهاب والتطرف في الداخل والخارج من أجل هذه الرسالة.

وقال "العبد" في رسالته للوفد الأمريكي، إن مصر تدعو إلى الوسيطة والاعتدال فى أرجاء العالم، وترفض التطرف والإرهاب والعنصرية، مضيفا أن القيادة المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما وأبدا ما توجه رسالة الحب والسلام والاعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب والعنصرية في كل المحافل الدولية تأكيدا لدور مصر الريادي في هذا الاتجاه.

ولفت إلى أن مصر بأزهرها وأوقافها ومؤسساتها الدينية كافة تنتهج منهجا واحدا هو الوسطية والاعتدال ونشر الحب وصحيح الدين وقبول الآخر، مؤكدا التعاون والتنسيق ما بين لجنة الشئون الدينية بالمجلس والمؤسسات الدينية في مصر كافة.

وأشار إلى أن مصر ملتقى الأديان والحضارات وتحترم الآخر وتقبل به، منوها إلى أن التعصب والتطرف ليس له موقع أو مكان أو عنوان في مصر، ضاربا مثلا ببناء المسجد والكنيسة في العاصمة الإدارية الجديدة.

وأكد رئيس اللجنة الدينية على مدنية الدولة المصرية، قائلا: "مصر دولة مدنية وليست دينية وتبني حاليا دولة مدنية حديثة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بما يتناسب مع تاريخ مصر في الماضي والحاضر والمستقبل".

وتابع: "صميم عمل لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب هي إصدار التشريعات التي تؤكد السلام والحرية ورفض العنصرية والتطرف والإرهاب"، مؤكدا أن احترام النظام العام في الدولة أساس رئيسي للقوانين والتشريعات.

وأشاد الدكتور أسامة العبد، بالعلاقات المصرية الأمريكية في مختلف المجالات، مطالبا الوفد الأمريكى بأن يخاطب القيادة الأمريكية بضرورة مساعدة مصر في رسالتها للعالم وهي محاربة الإرهاب والتطرف ونشر السلام والعدل والمحبة بين الشعوب.

وأشار إلى أن التنسيق ما بين مصر والولايات المتحدة لم ينقطع بشأن العديد من القضايا والملفات وخصوصا محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، مشيدا بدور واشنطن في مساعدة الدول التي تحارب الإرهاب بكل الوسائل.

وأشادت كاري بيتزولد، القائم بأعمال المستشار السياسي في السفارة الأمريكية، بالعلاقات المصرية والأمريكية على مدار التاريخ، مشيرة إلى أن هذه العلاقات قابلت العديد من التحديات في فترة من الفترات ولكنها حاليا على أعلى مستوى.

وثمنت كاري بيتزولد، دور مصر في العالم العربي والإسلامي بحكم موقعها ووجود الأزهر بها، لافتة إلى أن مصر تحاول بناء الجسور والتعاون بين الدول، كما أعربت عن تقديرها للخطوات التي اتخذتها القيادة المصرية والحكومة والشعب المصري من أجل أن يقوم كل شخص بممارسة شعائره الدينية في حرية وسلام.

وتساءلت "بيتزولد" عن الإجراءات التي تسير بها مسألة تعديل عملية الفتوى من خلال اللجنة، وعلق "العبد"، قائلا: "نحن ندعو للوسطية والاعتدال ونتعاون مع الأزهر ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف دائما من أجل الوسطية وتحقيق التعايش السلمى والسماحة، وأنا كنت يوما رئيسا لجامعة الأزهر ولم نتعلم فيها التعصب ولا الإكراه في الدين، إنما تعلمنا أن تقوم العلاقة على المودة والمحبة والتسامح بين الناس وأكبر مثال على ذلك أن يكون رئيس اللجنة من جامعة الأزهر، ووكيلتها مسيحية".

وأضاف "العبد": "هذا ما تعلمناه وننطلق من خلاله سواء فى مصر أو خارجها وهذه مهمة أساسية للجنة في المؤتمرات التي شاركنا فيها أن تكون العلاقة قائمة على المحبة والتسامح بين الشعوب مهما اختلفت العقيدة والأجناس، فالأصل لدينا أنه لا إكراه في الدين".

وردا على سؤال لـ "بيتزولد" حول رأيه في مؤتمر الأزهر الأخير وانطباعاته والتوصيات التي خرج بها من المؤتمر، والتي  قد تكون نقطة انطلاق للجنة، قال "العبد ": "اللجنة قد شاركت في جميع المؤتمرات بسبب التوافق بينها وبين جميع المؤسسات الدينية، وقد شاركت في جميع مؤتمرات الأزهر داخل وخارج مصر، وعقدنا مؤتمر مع محافظ جنوب سيناء في مدينة شرم الشيخ دعونا فيه لنبذ العنف والتطرف وإقامة السلام بين الشعوب، وقلت فيه كفانا حروب وخراب ودمار، وما ينفق على الحربة أنفقوه على النفوس وتأليف القلوب، فهذا ديننا ومنطقنا في التعامل مع العالم ولا نؤيد الاعتداء على الآخر ولا نعرف التعصب، وهذا ما نريد أن تساعدونا في إيصاله للعالم أجمع".

وقال: "طاولة اللجنة تجمع المسلم وغير المسلم، وكما نقوم بزيارة شيخ الأزهر والمفتى نزور أيضا قداسة البابا تواضروس، وأرجو منك نقل هذا إلى الشعب الأمريكى ليعلموا حقيقة التعايش السلمى داخل مصر، ولا يوجد في العالم ما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسى ببناء أكبر مسجد وكنيسة في العالم في العاصمة الإدارية".

وعلقت "بيتزولد" قائلة: "لقد زرت المسجد والكنيسة، وكانوا رائعين للغاية، وهذا ما رآه أيضا وزير الخارجية الأمريكي، ورغم أن هذا شيء رمزى إلا أنك تلمسه وتشعر به على أرض الواقع، وترى فكرة التناغم والتسامح بين جميع الطوائف وتلمس فيها الهوية المصرية".

وأضافت: "ما يخص نقل ما تعلمته هنا إلى الشعب الأمريكي، فأنا أشجعكم على زيارة الولايات المتحدة وأن تقابلوا نظراءكم ليعلموا منكم الدور الجيد الذى تقومون به في أرض الواقع، لأن هناك مشادات حول أمور صغيرة يتم تصويرها في الإعلام على أنها دينية ".

وتابعت موجهة حديثها لرئيس اللجنة :"لدى سؤال باعتبارى تلميذة وأنت أستاذ، أنا هنا أتعامل وأتطرق إلى مسألة الحريات الدينية وتأتينى أسئلة من واشنطن حول هذا الأمر، فما هو دور اللجنة في التعامل مع القضايا الدينية خاصة التي تحمل زاوية اجتماعية، وكيف تتعاملون مع الجرائم الطائفية ومع قانون الأحوال الشخصية".

ورد "العبد"، قائلا: "نحن نحافظ دائما على المصلحة العامة والنظام العام في مصر ومراعاة القيم والمبادئ وليس لدينا في المجلس أو المؤسسات الدينية إكراه في الدين لأن القاعدة القرآنية هي لا إكره في الدين قد تبين الرشد من الغى، وليس لدينا قانون دينى بحت، وإنما لدينا نظام عام والقانون المدنى هو الذى يحدد إذا كان الأمر جريمة أم لا، فالجريمة بصفة عامة يحكمها القانون ولسنا دولة دينية، إنما مدنية، وهذا ما أعلنه رئيس الجمهورية والأزهر الشريف، ولا بد من احترام النظام العام داخل الدولة"، وأكد أن مصر دولة لها قيمة وقامة لدى العالم العربى والإسلامى.

وقالت النائبة أمانى عزيز، عضو لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إن مصر بلد التنوع في كافة الأديان والألوان والعقائد، مؤكدة أن كل الأديان السماوية موجودة على أرض مصر كرسالة للسلام والتعايش والمحبة.

وأشارت إلى أن سماع صوت الآذان مع أجراس الكنائس رسالة قوية وواضحة بأن مصر لا تعرف التميز أو العنصرية أو الطائفية، مؤكدة أنها عضو لجنة الشئون الدينية بالمجلس، وديانتها مسيحية، وتقوم بدورها السياسي دون النظر إلى طبيعة الدين ولكن نشر الحب والأخوة والمواطنة والسلام رسائل نقوم بها من أجل الجميع.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة