وصل وفد من ممثلى طالبان إلى العاصمة الأفغانية، كابول، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2001 ، للإشراف على إطلاق سراح معتقلى "الحركة " لدى الحكومة الأفغانية، ونقلت وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية اليوم الأربعاء، عن ذبيح الله مجاهد ، المتحدث باسم "طالبان" ، قوله ، إن الوفد يتكون من ثلاثة ممثلين ، مضيفا أن الوفد سيتابع عملية الإفراج عن السجناء ، واتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الصدد.
وكان مكتب مجلس الأمن القومي الأفغاني قد أكد - في وقت سابق - أن الحكومة الأفغانية ستستضيف وفد "طالبان " في سجن "باجرام " لمناقشة إطلاق سراح السجناء.
يأتي ذلك في الوقت الذي تبذل فيه جهود لإطلاق سراح ما لا يقل عن خمسة آلاف عنصر من "طالبان " من السجون الأفغانية بعد توقيع اتفاق السلام بين الولايات المتحدة و" طالبان ".
ومن المتوقع أن يمهد إطلاق سراح السجناء السبيل لبدء مفاوضات سلام داخل أفغانستان ، تستهدف إيجاد تسوية سياسية عن طريق التفاوض لحل الصراع المشتعل في البلاد.
وفي الوقت ذاته، قال جاويد فيصل المتحدث باسم مكتب الأمن القومي الأفغاني، إن إطلاق سراح سجناء "طالبان" قد تم إرجاؤه لفترة قصيرة.
وأضاف فيصل - في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" - "لن يتم غدا إطلاق سراح السجناء، لقد وافقت طالبان في مؤتمر عبر الفيديو أمس على إرسال فريقها إلى كابول لإجراء مزيد من المناقشات التقنية مع حكومة أفغانستان".
وكانت حركة طالبان الأفغانية، رفضت الفريق الذى تم تشكيله من قبل الحكومة، من أجل المشاركة فى المحادثات مع الحركة فى الوقت الذى تبذل فيه الجهود للبدء فى المحادثات الأفغانية-الأفغانية، عقب توقيع اتفاق سلام بين الولايات المتحدة الأمريكية وطالبان الشهر الماضى، ونقلت وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية، اليوم الأحد، عن أحد عن قادة طالبان قوله "إننا ملتزمون بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة فى 29 فبراير الماضى والذي يعني بأننا سننضم إلى الحوار الأفغانى-الأفغانى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة