أكرم القصاص - علا الشافعي

بدائل موائد الرحمن بالمحافظات فى زمن الكورونا.. أهل الخير يوزعون الوجبات الجاهزة والمواد الغذائية على العمالة والمحتاجين.. قبائل قنا توزع الطعام على رواد الساحات.. ولافتات "خد فطارك" تملأ شوارع الغردقة.. صور

الأحد، 26 أبريل 2020 02:00 م
بدائل موائد الرحمن بالمحافظات فى زمن الكورونا.. أهل الخير يوزعون الوجبات الجاهزة والمواد الغذائية على العمالة والمحتاجين.. قبائل قنا توزع الطعام على رواد الساحات.. ولافتات "خد فطارك" تملأ شوارع الغردقة.. صور بدائل موائد الرحمن بالمحافظات فى زمن الكورونا
المحافظات – عبد الله صلاح – وائل محمد – أسماء على بدر – عماد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

لا يعجز المصريون عن فعل الخير وتقديم المساعدات للغير، حتى وإن وقفت الظروف حائلاً ضدهم، وفى ظل أزمة انتشار فيروس كورونا ومنع التجمعات والتكدس بين المواطنين تنفيذاً للإجراءات الوقائية والاحترازية ضد تفشى هذا المرض، اتخذ أصحاب الخير قرارا بتحويل موائد الرحمن إلى شنط رمضانية توزع على الفقراء والمحتاجين حتى منازلهم وأماكنهم التى يتواجدون فيها.
 
شباب-الخير-بالإسكندرية-(1)
شباب الخير بالإسكندرية 
 
وفى محافظات مصر رصد "اليوم السابع" أفعال أهل الخير، ففى محافظة قنا قررت القبائل القنائية المتمثلة فى "الهوارة والعرب والأشراف" توزيع وجبات مغلفة على المواطنين فى عدد من الساحات آل البيت التى تنتشر فى محيط مسجد سيدى عبد الرحيم القنائى، وذلك تعويضاً على قرار الحكومة بإلغاء موائد الرحمن بسبب الإجراءات الوقائية للحد من ظاهرة فيروس "كورونا".
 
شباب-الخير-بالإسكندرية-(2)
شباب الخير بالإسكندرية 
 
وقال حسين عبد اللطيف من قبيلة هوارة : " إن الموائد كان يتم تنظيمهاً سنوياً ، ويقوم كبار العائلات فى المحافظة بشراء أكثر من عجل وذبحها خلال شهر رمضان، وتقديم الطعام  للمارين أثناء وقت الإفطار، حتى ظهرت كورونا وتسببت فى توقف تلك العادة، وقررنا عدم قطع العادة واستبدالها بوجبات جاهزة، ويقوم فريق أخر بتوزيع على بعض المنازل لبعض الأسر الفقيرة.
 
شباب-الخير-بالإسكندرية-(3)
شباب الخير بالإسكندرية 
 
وتابع محمود سيد من قبيلة العرب:" أن أزمة كورونا تسببت فى إلغاء موائد الرحمن، وسنقوم هذا العام بشىء أخر بحصر المتضررين من أزمة كورونا، وتوزيع وجبات أطعمة بصفة مستمرة فى منازلهم، وأن شاء الله أزمة كورونا  لا تكون عائقا لوصول الخير لأهلنا فى الصعيد".
 
شباب-الخير-بالإسكندرية-(4)
شباب الخير بالإسكندرية 
 
وعلق عبد اللطيف من قبيلة الإشراف: هناك وجبات ستوزع فى الطرق السريعة والزراعية أثناء وقت الإفطار، وأن الخير الذى كنا نقوم بصنعه فى موائد الرحمن لا ينقطع، وسيكون هناك كراتبين بديلة معبأة بالسلع واللحوم لتكون بديلة عن غلق الموائد.
 
شنط-رمضانية-فى-قنا
شنط رمضانية فى قنا
 
وفى محافظة الإسكندرية، وزع شباب الإسكندرية الخير مساعدات للقرى لدعم العمالة الغير منتظمة والمتضررين من الظروف الراهنة فى البلاد وذلك فى قرى الأحرار وعبد القادر غرب الإسكندرية ضمن المرحلة الرابعة المساعدات ودعم القرى.
 
لافتة-خد-فطارك-وافطر-فى-بيتك-بالبحر-الأحمر
لافتة خد فطارك وافطر فى بيتك بالبحر الأحمر
 
وأطلق شباب "إسكندرية الخير" مبادرة لمساعدة عمال اليومية ومساعدات بدلا من موائد الرحمن ، وعدد من الأسر بالقرى الفقيرة والأكثر احتياجا والتى يعتمد مواطنيها على العمل اليومى بمحافظة الإسكندرية.
 
مساعدات-غذائية-فى-النوبة-(1)
مساعدات غذائية فى النوبة 
 
وتطوع الشباب لتوزيع المرحلة الأولى من حملة شنط الخير و تم توزيع زكاة المال على الحالات من الأرامل والمطلقات والأب الذى يعمل باليومية والأسر المستحقة والمتضررة بسبب الأزمة انتشار فيروس كورونا وذلك فى قرية ابيس و الثلاث كبارى.
 
مساعدات-غذائية-فى-النوبة-(2)
مساعدات غذائية فى النوبة 
 
وفى محافظة البحر الأحمر، ظهرت في شوارع مدينة الغردقة، وتحديدًا بمنطقة الدهار، بجوار مسجد الدهار الكبير لافتة كبيرة ، كتب عليها " خد فطارك وأفطر في البيت " قام بتعليقها أحد أصحاب البازارات السياحية الدائم لإقامة مائدة رحمن في رمضان، وبعد إلغاء موائد الرحمن، ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، قام بتعليق لافتة يؤكد فيها علي استمراره بمواصلة عمل الخير للمحتاجين من رواد مائدة الرحمن الذي يقوم بها سنويا وعلق لافته كتب عليها "خد فطارك وأفطر في البيت".
 
مساعدات-غذائية-فى-النوبة-(3)
مساعدات غذائية فى النوبة 
 
من جانبه قال محمود عبد الجابر، أحد سكان منطقة الدهار بالغردقة، إنه بجوار مسجد الدهار الكبير بمنطقة البوستة كان يقوم واحد أصحاب المبادرات السياحية القديمة المدعو عم سيد، بإقامة مائدة رحمن كل عام وفي هذا العام أراد أن يتواصل ثوابه مثل كل عام وقام بتجهيز الوجبات وتوزيعها علي المحتاجين معلقا لافته خد فطارك وأفطر في البيت .
 
وفى أسوان، وزع أصحاب الخير فى النوبة وجبات ومواد غذائية على المحتاجين والفقراء وأطلقوا عليها شعار " قوافل الوفاء .. نبع الخير فى النوبة".
 
وأكد ياسين عبد الصبور، أحد قيادات النوبة، أنه يجرى توزيع ما يقرب من 2000 كرتونة وشنطة سلع ومواد غذائية مساهمة من نائب النوبة للوقوف بجوار البسطاء والعمالة المتضررة من تداعيات مجابهة فيروس كورونا المستجد من سكان قرى النوبة.
 
وفى أسوان أيضاً وتحديداً فى قرية بنبان بمركز دراو، تطوع مجموعة من الشباب وأهالى القرية لجمع حبوب القمح التى يستخرجها أصحابها للزكاة فى مكان واحد أطلقوا عليه "صومعة الخير" لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين من أهالى القرية والقرى المجاورة، ثم سيتم تعميم الفكرة لتشمل باقى المحاصيل الزراعية والفاكهة وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين.
 
إدريس ربيع، من مؤسسى فكرة "صومعة الخير" بقرية بنبان الأسوانية، تحدث لـ"اليوم السابع" عن الفكرة قائلاً: فكرة صومعة الخير تطبق لأول مرة فى القرية هذا العام فكان قبل ذلك كل أصحاب محاصيل القمح يخرجون زكاتهم بمعرفتهم وقد يحصل شخص واحد على أكثر من تبرع فى حين لا يحصل جاره الفقير الآخر على شئ، ومن مبدأ التكافل الاجتماعى فى القرية بدأنا التفكير فى طريقة لتوزيع القمح بالتساوى على المحتاجين وفقراء القرية لذا كانت فكرة الصومعة.
 
وتابع إدريس ربيع، منسق عام المبادرة، بأن الفكرة تعتمد على قيام مجموعة من المتطوعين الشباب وعواقل القرية الذين يصل عددهم إلى نحو 17 شخصاً، بجمع حبوب القمح من المزارعين بعد الحصاد والذى بدأ موسمه حالياً مع الأسبوع الماضى المنقضى، وتقوم كل مجموعة بتقسيم نفسها على الأراضى الزراعية المنتشرة فى القرية والنجوع المحيطة بها وهى "بنبان قبلى وبحرى والرقبة ونجع الحجازية ونجع السعيداب ونجع العليقات والخبر" وغيرها من المناطق المحيطة والنجوع القريبة المشاركة فى الحملة.
 
 
وأوضح أحمد عبد العزيز، من مؤسسى صومعة الخير أيضاً، أن فكرة الصومعة تساعد على جمع أكبر كميات من المحاصيل فهى ليست قاصرة على حبوب القمح فقط، ولكن سيمتد العمل بها بعد موسم القمح لتشمل جمع "الثوم والمانجو" وغير ذلك، وتوزيعها بالتساوى بين الفقراء والمحتاجين من أهالى القرية، والذين تم رصدهم بمعرفة لجان مخصصة ووصل عددهم لنحو 2000 محتاج من أبناء بنبان والقرى والنجوع المحيطة، ويتم حالياً جمع هذه الحبوب فى مكان واحد تم تخصيصه لهذا الغرض وسيتم توزيعها فى وجود لجنة بإشراف عدد كبير من عواقل ومشايخ القرية، بعد أن يقوم كل مزارع باستخراج زكاته من القمح زاد على ذلك أو اكتفى بقدر زكاته فقط.
 
وأشار إلى أن هذا الفكرة تشير إلى معانى الترابط الاجتماعى الذى يعيش فيه أهالى القرى والنجوع فى الصعيد نظراً للروابط المختلفة التى تربط بينهم سواء من ناحية الأنساب أو الجيرة أو حتى المحبة.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة