أكرم القصاص - علا الشافعي

"العيون الساهرة".. نشأة وتطور نظام الشرطة فى الإسلام.. اللغويون اختلفوا فى أصل الكلمة والأساس بيزنطية تعنى "بوليس".. بدأت الوظيفة منذ عهد النبى بدليل حديث صاحب الشرطة.. وبعض المؤرخين يؤكدون: عمر أول من عسَّ

الإثنين، 27 أبريل 2020 03:00 ص
"العيون الساهرة".. نشأة وتطور نظام الشرطة فى الإسلام.. اللغويون اختلفوا فى أصل الكلمة والأساس بيزنطية تعنى "بوليس".. بدأت الوظيفة منذ عهد النبى بدليل حديث صاحب الشرطة.. وبعض المؤرخين يؤكدون: عمر أول من عسَّ الشرطة فى الإسلام
كتب علاء رضوان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نظام الشرطة من نظم الإدارة والحكم التي تُعد المصل الواقي وصمام الأمان لأمن واستقرار ونهضة أى أمة من الأمم فإن حالة الأمن الداخلي في أى مجتمع من المجتمعات أثناء فترة زمنية معينة معينة تعد فى الواقع بمثابة المرأة الحقيقية التي تعكس لنا مدى تقدم هذا المجتمع أو تأخره، وهذا ينطبق بطبيعة الحال على المجتمع المصري زمن المماليك الذي امتد حكمهم زهاء قرنين ونصف من الزمان.  

ومصر عرفت ثلاثة أنواع من الوظائف، عسكرية ودينية وديوانية، يهمنا منها وظيفة الشرطة حيث قام نظام الشرطة في الإسلام بقيام الإسلام ولكنها تطورت بتطور ونمو الدولة الإسلامية، وكان صاحب الشرطة يعتبر في كثير من الأحيان في مصر الإسلامية الرج الثاني، ويحدثنا السيوطي فى كتابة "حُسن المحاضرة" كمكانة صاحب الشرطة من الأمير.   

download (1)

تعريف الشرطة

في التقرير التالي، يلقى "اليوم السابع" الضوء على ماهية الشرطة وأصل الكلمة ونشأتها وتطورها حيث عرفت الشرطة بمسميات عديدة في كثير من المعاجم اللغوية منها الشرطة والعسس والطواف والمعونة والشحنة والجلواز، والثؤرور، والولاية، وولاية الحرب، وقد اتفقت المعاجم اللغوية على تفسير كلمة "الشرطة" بما كان يتميز به رجالها من "شرط" أى علامات ظاهرة، والشرطة فى السلطان من العلامة والأعداد وسمى متوليها "شرطى"، وذلك نسبة إلى الشرطة والجمع "شرط"، وسموا بذلك، لأنهم ميزوا أنفسهم بعلامات – بحسب كتاب الشرطة فى مصر من صدر الإسلام إلى نهاية عصر المماليك، لمؤلفة الدكتور محمد عبد الغنى الأشقر.

وبالنسبة لاشتقاق لفظ الشرطة هناك من يؤكد أن كلمة الشرطة جاءت من زى صاحبها، بل إن صاحب الشرطة كان ينصب الأعلام على مجالسه، أى أن الشرط سموا بذلك، لأن لهم زياَ يعرفون به، ومشتقة أيضاَ من الشرط لأن أصحابها يجعلون لأنفسهم علامات يعرفون بها، وقد اتفق اللغويون على أن تجمع كلمتا "الشرطة أو الشرطى" على "شرط" وهى تعنى الجند. 

download

 

أصل اللفظ

ويرى بعض المؤرخين أن هذه الكلمة ليست عربية الأصل، بل بيزنطية وتعنى SECURITES وأخذها العرب بنفس اللفظ وما يحمله من معان وحملوه معهم إلى الأندلس، وذكر بارتولا أن الشرطة تعنى البوليس العسكرى، بيمنا ذكر أخرون ن كلمة الشرطة عربية الأصل ومشتقة من كلمة الشرط ولكنها لم تدخل لغة العرب إلا بعد الإسلام وتعنى حفظ الأمن فى البلاد.

 

نشأتها وتطورها

بدأت وظيفة الشرطة منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك لأن الرسول نصح صاحبه أبا عبدالله حذيفة بن اليمان بعدم الولاية لأئمة الجور فقال له: "إياك أن تكون لهم قاضياَ ولا عريفاَ ولا شرطياَ"، كما يذكر السيوطى أن قيس بن عبادة الأنصارى كانت مكانته من الرسول، كمكانة صاحب الشرطة من الأمير. 

الشرطة فى مصر من صدر الإسلام إلى نهاية عصر المماليك

كتاب الشرطة فى مصر من صدر الإسلام إلى نهاية عصر المماليك

وبولاية الخليفة أبو بكر الصديق "11-13 ه /632 – 634 م" نجد أنه عمل على استتباب الأمن الداخلى فاهتم بالعسس وهو أول من طاف ليلاَ بالمدينة على حد تعبيره المقريزى، بينما يرى المالكى أن العسس قد بدأ منذ عهد الرسول "ص" وهناك بعض المؤرخين من يذكر أن الخليفة عمر بن الخطاب "13 – 23 ه / 634-644 م" هو أول من أدخل نظام العسس للطواف طوال الليل إلى صلاة الفجر، فيقولون: "إن عمر هو أول من عس حيث أنه استهدى ببصيرته فى تنظيم شئون الدولة التى ترامت أطرافها لنشر العدل فى ربوعها، فقد كان رضى الله عنه يعس ليلاَ، ويطوف شوارع المدينة ليتأكد من استتباب الأمن فى طرقاتها، كما كان يتفقد أسواقها"، وكان عمر رضى الله عنه يفرق بين العسس والتجسس.

21_3asas

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة