أكرم القصاص - علا الشافعي

القارئة رنا محمد عبد الكريم تكتب: على كورنيش النيل

الإثنين، 27 أبريل 2020 02:00 م
القارئة رنا محمد عبد الكريم تكتب: على كورنيش النيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كان الليل قد خيم على الجميع…..وكنت أسير وحدى فى الطريق…..أتأمل السماء الصافية فوقي….وبريق نجومها التى يعطيها لمسة خاصة…...تداعب نسمات الهواء جفناي...فأتنفس الصعداء….وأشعر بتلك النسمات تتخلل جسدي...رئتاي...قلبي….وحتى عظامي….مررت فوق كورنيش النيل….فرأيت شاب يبدوا على ملامحه الإرهاق والتعب….مررت بجانبه فشعرت بطيفه يختنق...فسألته فى هدوء...مابك وحيد؟؟….فقال: كانت كل شىء لي...ابتسامتها كفيلة لأبتسم دون عناء….فتركتنى فجأة دون اى انذار….كنت اترجاها ألاتفعل….لاتتركيني…..لم أحب غيرك…..فكان جوابها: الاعتذار….وكلام قد أوجع قلبي…

لم أسمعها تتحدث بكل هذه القسوة معى من قبل….لم أظن يوما أن فراقها محتوم….ليتنى لم أحبها قط….وليتها تعود لي…

تركته بقلب يتألم….وعيناى تبكى لوجعه…..كان الجو قد أعلن عن برد خفيف….ثم شعرت فجأة بنسمات هواء دافئة حين مررت بجانب طفلة صغيرة كانت مع والدها تحتضنه لتشعر بالدفء والأمان…..سمعتها تقول: ياأبي….لما تركتنى أمى وذهبت؟؟ألا تحبني؟!...

فأجابها: لا يابنيتي… فأنتى صغيرتها الوحيدة….لم تحب أحدا مثلك قط… ولكن الله اختارها لتكون عنده…… فهى الآن بمكان أفضل...تسمعكى وتراكي...وتعتنى بك...….فكفى دموع حتى لاتغضب منك…..وتحدثى اليها...وارها ابتسامتكي….فابتسمت وقالت: لاتقلقى ياأمي….سأراكى قريبا.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة