أكرم القصاص - علا الشافعي

اعرف حقيقة تأثير ارتفاع درجات الحرارة على فيروس كورونا.. تقتله أم تحد من نشاطه.. خبراء: إصابات الصين وإيطاليا سجلت أعلى أرقام فى درجات الحرارة المنخفضة.. وارتفاع الرطوبة يحد من انتشار الفيروس

السبت، 04 أبريل 2020 06:51 م
 اعرف حقيقة تأثير ارتفاع درجات الحرارة على فيروس كورونا.. تقتله أم تحد من نشاطه.. خبراء: إصابات الصين وإيطاليا سجلت أعلى أرقام فى درجات الحرارة المنخفضة.. وارتفاع الرطوبة يحد من انتشار الفيروس تأثير درجة الحرارة على نشاط فيروس كورونا
كتبت إيناس البنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"مع زيادة درجات الحرارة كورونا هيموت".. ربما قد مرت عليك هذه الجملة وغيرها من الأوقايل المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة وقدرتها على قتل فيروس كورونا أو الحد من نشاطه على الأقل، لذا وجب على "اليوم السابع" أن يقدم ما ورد فى وجود علاقة بين ارتفاع درجات الحرارة وإمكانية قتل الفيروس، فى الدراسات والأبحاث الطبية.

أغلب الأبحاث ركزت على نظرية محتملة، وهى أن فيروسات الأنفلونزا ونزلات البرد، تميل إلى التراجع في الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، فقد أعرب الكثير من الناس - لا سيما الرئيس دونالد ترامب - عن تفاؤلهم بأن الطقس الدافئ الوشيك يمكن أن يحبط أو يقتل الفيروس.

على الجانب الأخر، يشك العديد من الخبراء في هذه الحالة على الرغم من أن الأبحاث المبكرة الجديدة تشير بالفعل إلى ارتفاع الرطوبة ودرجات الحرارة، يمكن أن تقلل من عدد الأشخاص المصابين بفيروس متوسط، وفقًا لما ورد على موقع "Business Insider ".

 
 

وتشير الأبحاث الأولية الجديدة إلى أن ارتفاع درجة الحرارة، يمكن أن يعيق قدرة الفيروس على إصابة المزيد من الأشخاص، وهذا يمكن أن يقلل بشكل طفيف من انتشار الفيروس في بلدان نصف الكرة الشمالي مثل الولايات المتحدة وإيطاليا في فصل الصيف.

كما تشير الدراسة الجديدة، التي لم تتم مراجعتها ونشرها من قبل الباحثين في بكين، إلى أنه بالنسبة لكل درجة في ارتفاع درجة الحرارة وكل زيادة في نسبة الرطوبة، فإن عدوى المرض التي يسببها الفيروس التاجي ، المسمى COVID-19، تذهب أسفل أى فى نصف الكرة الجنوبى.

وكتب المؤلفون: "يشير إلى أن وصول فصل الصيف وموسم الأمطار إلى نصف الكرة الشمالي يمكن أن يقلل بشكل فعال من انتقال COVID-19".

وفقًا لمؤلفي الدراسة الجديدة فإن فهم العلاقة بين الطقس وانتقال فيروس COVID-19 هو المفتاح للتنبؤ بكثافة هذا الوباء ووقت انتهائه.

قام الباحثون من 21 يناير حتى 23 يناير استنادًا إلى بيانات من 100 مدينة صينية مع أكثر من 40 حالة ، باستخدام تأثير المناخات المختلفة على انتشار الفيروس، وكتب المؤلفون أن "درجات الحرارة العالية والرطوبة النسبية العالية تقلل إلى حد كبير من انتقال COVID-19 على التوالي .

 

خريطة تأثير درجة الحرارة على فيروس كورونا

 

خريطة تأثير درجة الحرارة على فيروس كورونا

دراسة: ارتفاع درجات الحرارة تقضى على الفيروس على الأسطح 

بحثت دراسة أخرى نشرت في 1 مارس في مجلة Infection Hospital مدى حياة العديد من الفيروسات التاجية البشرية على العديد من الأسطح المختلفة، ووجد مؤلفو الدراسة أن الارتفاعات في درجات الحرارة أحدثت فرقًا في عمر الفيروسات التاجية عبر الأسطح، فعلى سبيل المثال، أدت درجة حرارة (32) درجة مئوية، إلى تقليل مدة استمرار فيروس كورونا على الأسطح الفولاذية بمقدار النصف على الأقل.

تلك النظرية، تفسر بأن بعض الفيروسات التاجية (والأنفلونزا) تحتوي على غلاف فيروسي، وهى طبقة من الدهون تحمي الجسيمات الفيروسية عند الانتقال من شخص لآخر في الهواء، ولكن هذا الغلاف يمكن أن يجف بشكل أسرع في درجات الحرارة الدافئة ما يؤدي إلى تعطيل انتشار الفيروس.

زيادة درجة الحرارة والرطوبة ترتبط بعدد من الحالات الجديدة

قام الباحثون أيضًا بفحص متوسط ​​عدد الحالات يوميًا من 8 فبراير حتى 29 فبراير في البلدان ذات تفشي الفيروس التاجي الكبير، مثل إيطاليا وأستراليا وتايلاند والولايات المتحدة.

وكشفت أبحاثهم أن متوسط ​​عدد الحالات اليومية الجديدة خلال تلك الفترة الزمنية في مكان مثل إيطاليا، حيث كانت درجة الحرارة حوالى (9 درجات مئوية)، ووجد فيها عدد أصابات بلغ 4 أضعاف عدد الحالات الجديدة الموجودة في مكان مثل تايلاند، حيث كانت درجات الحرارة أقرب إلى (35 درجة مئوية).

وينطبق الشيء نفسه على الرطوبة، فكلما زادت نسبة الرطوبة النسبية قل عدد الحالات الجديدة، فمع اقتراب الرطوبة النسبية من 100٪ ، يتبخر العرق بسرعة أقل في الهواء، وهذا يجعل من الصعب على القطيرات الفيروسية البقاء في الهواء والانتشار بين الناس بسعرة كبيرة.


 

السر فى أشعة الشمس وليس درجة الحرارة 

اقترح الدكتور جوزيف فير، عالم الفيروسات وعلم الأوبئة وأخصائي الأمراض المعدية، أن أشعة الشمس هي عامل حاسم في السيطرة على الفيروس،  قائلاً: "إنه لا علاقة للفيروس بالدفء أبدًا، ولكن الأمر يتعلق بالتعرض لضوء الشمس، الذي يعطل الفيروس من خلال الأشعة فوق البنفسجية، لذا قد نتوقع انخفاضًا في العدوى كما نلاحظ البرد والأنفلونزا في أشهر الربيع والصيف".

لكنه حذر فى الوقت نفسه  من أن "العلم لا يزال خارجًا عن التوقع الصحيح، وأضاف يمكننا أن نفترض أن هذا سيتبع حالات فيروسات تاجية أخرى نموذجية، يمكننا أن نتوقع تراجعًا في الصيف. لكن هذا لا يعني أننا سنخرج من الأزمة.

فيروس كورونا
فيروس كورونا

لماذا تعتبر الرطوبة الداخلية مهمة للغاية للحد من انتشار الفيروس كورونا الجديد

عندما يعطس الناس أو يسعلون، تخرج سحابة من الرذاذ من أنفهم أو فمهم، وعندما يجف الهواء، لا ينتقل الفيروس الموجود في الرذاذ، لذا يمكن أن ينتقل حتى ستة أقدام، ولهذا يجب على الناس أن يبقوا على مسافة ستة أقدام أى بين متر إلى متر ونصف.

بينما ترتفع الرطوبة مع الطقس الحار في الأجزاء الجنوبية من البلاد حيث تميل الرطوبة إلى الارتفاع في هذا الوقت من العام، ويمتص الفيروس بعض الرطوبة من الهواء ويتضخم وقد يسقط إلى الأرض، لذلك الناس ليسوا معديين في ظروف أكثر رطوبة.

من المهم جدًا أن تحافظ على رطوبة جسمك لأنه إذا كنت رطبًا، فلن تجف أغشية أنفك، وإذا كانت الأغشية رطبة، يقل احتمال اختراق الفيروس للأغشية وفي الجسم.

وهذا يمكن أن يحدث فرق كبير من حيث انتقال الفيروس، ومن المرجح أن تكون الأغشية رطبة ولن ينتقل أي فيروس تاجي يحمل من العطس أو السعال إلى مسافة بعيدة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة