أكرم القصاص - علا الشافعي

الأوقاف: بناء الدولة والحفاظ عليها هدف شرعى لا يصلح حالة العباد دون تحققه

السبت، 04 أبريل 2020 08:40 م
الأوقاف: بناء الدولة والحفاظ عليها هدف شرعى لا يصلح حالة العباد دون تحققه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب - إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت وزارة الأوقاف، أن بناء الدولة، وضرورة الحفاظ عليها، من المقاصد الضرورية العامة التى لا صلاح للبلاد والعباد إلا بها، فمصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان.

 

وأوضحت الوزارة، خلال فقرة قرأت لك لشرح كتاب فقه الدولة وفقه الجماعة، للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ومن تقديم الدكتور خالد غانم مدير عام بحوث الدعوة، أن الكتاب يركز على أهمية الحفاظ على كيان الدولة لتحقيق الجانب الإيمانى والتعبد فى استقرار. وقال غانم إن الكتاب يفرق بوضوح بين فقه الدولة القائم على البناء، وفقه الجماعات المتطرفة القائم على الهدم والتخريب والفساد والإفساد.

 

وأضاف غانم: هذا الكتاب من الكتب المهمة والقيمة في بابها، والفريدة في مضمونها وتناولها، والذى أوضح الفروق بين فقه الدولة والفهم الخاطىء لدى الجماعات المتطرفة. وشدد غانم على أن وزارة الأوقاف أصدرت الكتاب ضمن جهدها وقيامها بالدور الدعوي والتنويرى، ومحاصرة الأفكار المتطرفة وتفكيكها وإعلاءً لقيمة العقل والعلم تحرص الوزارة على فتح آفاق العلم والمعرفة أمام أبنائها من الأئمة بصفة خاصة وأمام القراء والمثقفين بصفة عامة بتقديم ملخص لإصداراتها العلمية المطبوعة بالهيئة المصرية العامة للكتاب بوزارة الثقافة، ضمن مشروع “رؤية” والتعاون بين وزارتي "الأوقاف والثقافة"، وذلك من خلال فقرة بعنوان : "قرأت لك" تنشر كل يومين بموقع وزارة الأوقاف. ولفت إلى أن وزارة الثقافة قد أتاحت عشرة أعداد من سلسلة (رؤية) للفكر المستنير ضمن مبادرتها الثقافية "الثقافة بين يديك".

 

كما يفرق بين مفهوم المصلحة في منظور الدولة ومفهومها في منظور الجماعة، ويحذر من خطورة الكيانات أو السلطات الموازية التي تحاول القفز فوق سلطة الدولة، ويؤكد أن إدارة الدول تحتاج إلى مواصفات خاصة وخبرات متراكمة، ولا يمكن أن تترك للهواة الذين ينجرفون بها إلى حافة الهاوية. ويبين بجلاء ووضوح أن فقه الجماعات فقه نفعى مغلق يتسم بالجمود والتحجر وانعدام الرؤية.

 

وأكد غانم، أن الكتاب مقدم بأسلوب علمي يجمع بين وضوح الفكرة وعمقها، جاءت كل هذه المعانى من خلال الموضوعات التى تناولها هذا الكتاب القيم في بابه، ومن أهمها: تصرفات النبى (صلى الله عليه وسلم) في إدارة الدولة، وبين فقه الدولة وفقه الجماعة، وإدارة الدول بين الخبرة والهواية، مخاطر السقوط الاقتصادي للدول ، الحفاظ على الأوطان من المقاصد الضرورية للتشريع ، والسلطة في منظور الجماعات المتطرفة، ومفهوم المصلحة بين منظور الدولة ومنظور الجماعة ، والتعددية السياسية والسلطات الموازية، الخلاف الفقهي والخلاف السياسي، العلم بين منظور الدولة ومنظور الجماعة، الدولة لا الفوضى ـ ودولة المؤسسات، والإمام العادل، والحفاظ على النظام العام ، وفهم المشتركات الإنسانية في الشرائع السماوية وأثره في بناء الدول، ولا قتل على المعتقد ، والعواصم والحدود وبناء الدول، و نفعية الجماعة، والدين والدولة .

 

وأكد المؤلف أنه صحَّح فى ثنايا هذا الكتاب كثيرًا من المفاهيم الخاطئة حول بناء الدولة، وأن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان، محذرًا من الكيانات الموازية داخل الدول التي تنازع الدولة سلطاتها والمؤسسات اختصاصاتها ، ونبَّه إلى خطورة السقوط الاقتصادي للدول ، وإلى ضرورة اهتمام الدول بحدودها، وبوحدتها الوطنية وتحقيق المواطنة المتكافئة بين أبنائها دون تمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة