أكرم القصاص - علا الشافعي

باحث مصرى بجامعة ووهان: البحث العلمى والبنية التحتية التكنولوجية هى الأمن القومى

الثلاثاء، 07 أبريل 2020 12:30 ص
باحث مصرى بجامعة ووهان: البحث العلمى والبنية التحتية التكنولوجية هى الأمن القومى الباحث أحمد طه
الإسكندرية أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الباحث أحمد طه، معيد بجامعة الإسكندرية وطالب دكتوره فى جامعة وسط الصين الزراعية بمدينة ووهان، أنه عاد إلى مصر بعد انتشار فيروس كورونا فى مدينة ووهان بالصين وخضع للحجر الصحى  على مدى أربعة عشر يومًا ضمن نحو ثلاثمائة مصري قامت الحكومة المصري بتوفير كل الإمكانات لهم للعودة إلى أرض الوطن، وبعد التأكد من سلبيه إصابته بالفيروس وجميع  طاقم الطائرة التي أقلتهم من الصين و خضعوا معنا للحجر الصحي.

واضاف فى تصريحات خاصة لليوم السابع، انه كشاهد عيان يؤكد أن ما طبقته الصين في حربها ضد هذا الفيروس يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن البحث العلمي والبنية التحتية التكنولوجية تعتبر بحق أمنًا قوميًا مشيرا إلى أنه انتشر الفيروس في نهاية شهر ديسمبر 2019 و تبين أن الحالات الأربعين الأولى من الإصابة كانت لأشخاص ارتبطوا بالتعامل مع سوق لتجارة الحيوانات البرية وهو ما أدى إلى استنتاج أن الفيروس قد انتقل من أحد الحيوانات البرية إلى الإنسان.

وأضاف أنه خلال معركة الصين مع فيروس كورونا (كوفيد 19) تأكد الدور المحوري للبحث العلمي كسلاح ضد الفيروس حيث تمكن الباحثون الصينيون بمعهد ووهان للفيروسات التعرف على التسلسل الجينى للفيروس وهو ما ساهم في إنتاج الكاشفات السريعة التي يمكن باستخدامها تشخيص الإصابة وتنتج الصين حاليًا مئات الآلاف من كواشف الفيروس يوميًا وتستخدم في معظم دول العالم بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية. تجدر الإشارة إلى أن معرفة التسلسل الجيني للفيروس يسرع من وتيرة الكشف عن لقاح لهذا الفيروس.

كما أوضح أنه نجح فريق طبي صيني في زراعة رئتين بنجاح لأحد المصابين بالفيروس ووصل إلى حالة حرجة في مدينة ووهان ، كما لعب الطب الصيني التقليدي أيضًا دورًا في علاج معظم المصابين بالإضافة إلى استخدام بعض مضادات الفيروسات التي استخدمت لعلاج الملاريا و الايبولا ، كما استخدمت مضادات من بلازما الدم لأشخاص تعافوا من الإصابة و أعطت هذه الطريقة نتائج إيجابية للغاية ويتم استخدام روبوتات لقياس درجات حرارة الأشخاص و كذا تصنيع وجبات سريعة للأطقم الطبية التي تحارب الفيروس في الخطوط الأمامية، كذلك فلقد تم استخدام سيارات بدون سائقين لنقل الوجبات من مكان لآخر للحد من انتقال العدوى.

كما أكد أنه لعبت التكنولوجيا الرقمية المتقدمة في الصين دورًا هاما في تتبع المصابين و المخالطين لهم ، فعلى سبيل المثال عند اكتشاف أن أحد ركاب القطارات كان مصابًا بالفيروس فإنه من خلال تسجيل بياناته عند شراء تذكرة السفر أمكن تحديد رقم عربة القطار و المقعد الذي شغله هذا الراكب ، و عن طريق وسائل الإعلام أمكن استدعاء كل ركاب عربة القطار و إخضاعهم للحجر الصحي.

وأوضح إن الصين بالبحث العلمي والبنية التحتية التكنولوجية تمكنت من محاصرة الفيروس حتى و أن أعداد المصابين يتناقص على عكس الحال في أماكن خارج الصين ، وهو ما يؤكد أن البحث العلمي و التقدم التكنولوجي أمران مهمان للغاية لحماية الأمن القومي فالبحث العلمي ليس ترفًا ولا رفاهية و من ثم فإن الأموال التي تنفق عليه ليست أموالًا مهدرة ولكنها استثمار في المستقبل و من أجل الحفاظ على الأمن القومي للبلاد.

أما عن تعامل الحكومة المصرية فى منع انتشار الفيروس قال إنها تعاملت بحكمة شديدة وأولت القيادة السياسية اهتماما بالغا وشدد الرئيس عبدالفتاح السيسي علي اتخاذ كافة الاجراءات التي تضمن حماية آبناء الشعب المصري، واتخذت الحكومة قرارات هامة جدا مثل تعطيل العمل بالمدارس والجامعات وإلغاء كافة الفاعليات التي يتجمع فيها عدد كبير من المواطنين في مكان واحد، كذلك وفرض الحظر الجزئي من السابعه مساءا وذلك لتقليل أعداد الإصابة حتي يتمكن النظام الصحي من التعامل مع الحالات.

وطالب المواطنين إلي البقاء في منازلهم حتي نكسر سلسله انتشار الفيروس حفاظا عليهم وعلي وطننا الحبيب وضرورة ارتداء الكمامات أثناء الخروج لضرورة التسوق او غيرها من الامور الضرورية حيث ان عدم ارتداء الكمامه في الصين في فترة انتشار فيروس كورونا كان جريمه يعاقب عليها القانون.

وفيما يتعلق بالبحث العلمي أكد أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أعلنت عن فتح باب التقدم لمشروعات البحثية التي تهدف لتصنيع أجهزة تنفس صناعي مصرية وكذلك السعي لتطوير علاج ولقاح لفيروس كورونا المستجد ويتم تمويل تلك المشروعات من خلال أكاديمية البحث العلمي وهيئة تطوير العلوم والتكنولوجيا، مشيرا إلى أنه خلال الفترة الماضية انتشار كبير للإشاعات ونلاحظ في الشارع المصري قله في الوعي بمخاطر الإصابة بالفيروس والتي تتطلب تطبيق القانون علي كافة المخالفين بكل حزم و هو ما يحدث في كافة دول العالم.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة