أكرم القصاص - علا الشافعي

على عبد الرحمن يكتب: اغتيال ضحايا الحروق بالريموت كنترول

الإثنين، 11 مايو 2020 02:14 م
على عبد الرحمن يكتب: اغتيال ضحايا الحروق بالريموت كنترول مؤسسة أهل مصر للتنمية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا شك أن الإيمان بالقضية هو أول طريق الحل.. والإصرار على بذل الجهد هو السبيل لتحقيق الهدف .. وهذا ما نراه فى مؤسسة أهل مصر للتنمية تلك المؤسسة التنموية الاهلية غير الهادفة للربح والتى تتناول ملف ضحايا الحروق بمصر بكل تفاصيله وجوانبه، وتسعى لبناء اول مستشفى لعلاج الحروق بالمجان.

يوميا بعد يوم وفى إطار سعيها لإيصال صوت ضحايا الحروق الى المجتمع توثق أهل مصر لتجربة جديرة بالاحترام، ومستحقة للدعم والعون فى كل ما يتم تنفيذه لأجل ضحايا الحروق.

ليس بيننا إلا وانتفض فزعا لرؤيته ضحية من ضحايا الحروق ممن دمغت النيران اجسادهم، ونالت من نعومتها ونضارتها وطبيعتها، اثناء مرورها بمكان او وجودها بأخر، ومن منا لم تذهب يده الى الريموت كنترول لتغيير قناة تتناول اعلانا لدعم ضحايا الحروق من خلال ظهور الضحية مشوهة الجسد، عابثة الملامح بسبب النيران التى افترست طبيعتها، وخاصة اذا كانت بداية الاعلان هو اهل مصر والتى ارتبط اسمها بضحايا الحروق.

قد تبدو الإعلانات مفزعة؟! .. نعم .. وقد تبدو مزعجة ؟! بالطبع .. وقد تمتزج مشاعر الحزن والتعاطف بالاشمئزاز وعدم التحمل على رؤية الضحايا ؟! بكل تأكيد .. وهنا يجب النظر فى نقطتين اولهما، وهو اذا كان هذا حال المشاهد هكذا ولا مجرد متفرج، فما بالكم بكم الالم والوجع واليأس الذى يكمن فى داخل ضحية الحروق سواء من شكلها الذى اصبح غير مقبول للبعض او ما تتعرض له من اذى نفسى بسبب نظرة المجتمع لها. والنقطة الثانية وهى تتعلق بأهل مصر كمؤسسة وضعت نفسها فى موقع المسئولية تجاه ضحايا الحروق ورصدت ردود افعال المشاهدين على إعلاناتها السابقة وسعيها جاهدة لتغيير الشكل مع الاحتفاظ بالمضمون ورسالتها التى تريد ايصالها للجمهور بضرورة دعم ضحايا الحروق ودعم المؤسسة فى جهودها لإتمام بناء مستشفى أهل مصر للتنمية، وأذاعت المؤسسة إعلانا جديدا استبدلت فيه الضحايا الحقيقين برسوم كرتونية لتخفيف واقع المشهد على الجمهور، الفكرة جيدة والسعي محمود، رغم أن مؤسسة أهل مصر وهى تعمل على توصيل رسالتها بأهمية دعم هؤلاء الضحايا، والذين لا أمل لهم فى الحياة سوى إنقاذهم فى غضون الساعات الست الأولى لإصابتهم، لا يمكنها ان تستعين بأشخاص أصحاء او تتناول الأمر بشكل كوميدى، او بأشخاص مرسومة البسمة على وجوههم رغم عدم وجود مكان لهم لتلقى العلاج، في إطار سعيها لإيصال صوت ضحايا الحروق الى المجتمع توثق أهل مصر لتجربة جديرة بالاحترام، ومستحقة للدعم والعون فى كل ما يتم تنفيذه لأجل ضحايا الحروق.

ليس بيننا إلا وانتفض فزعا لرؤيته ضحية من ضحايا الحروق ممن دمغت النيران أجسادهم، ونالت من نعومتها ونضارتها وطبيعتها، أثناء مرورها بمكان أو وجودها بآخر، ومن منا لم تذهب يده إلى الريموت كنترول لتغيير قناة تتناول إعلانا لدعم ضحايا الحروق من خلال ظهور الضحية مشوهة الجسد، عابثة الملامح بسبب النيران التى افترست طبيعتها، وخاصة إذا كانت بداية الإعلان هو أهل مصر، والتى ارتبط اسمها بضحايا الحروق، مما يعتبر اغتيالا معنويا غير ظاهر لضحايا الحروق.

قد تبدو الإعلانات مفزعة؟! .. نعم .. وقد تبدو مزعجة ؟! بالطبع .. وقد تمتزج مشاعر الحزن والتعاطف بالاشمئزاز وعدم التحمل على رؤية الضحايا ؟! بكل تأكيد .. وهنا يجب النظر فى نقطتين أولهما، إذا كان هذا حال المشاهد هكذا ولا مجرد متفرج، فما بالكم بكم الالم والوجع واليأس الذى يكمن فى داخل ضحية الحروق سواء من شكلها الذى اصبح غير مقبول للبعض او ما تتعرض له من اذى نفسى بسبب نظرة المجتمع لها. والنقطة الثانية وهى تتعلق بأهل مصر كمؤسسة وضعت نفسها فى موقع المسئولية تجاه ضحايا الحروق ورصدت ردود افعال المشاهدين على إعلاناتها السابقة وسعيها جاهدة لتغيير الشكل مع الاحتفاظ بالمضمون ورسالتها التى تريد إيصالها للجمهور بضرورة دعم ضحايا الحروق ودعم المؤسسة فى جهودها لاتمام بناء مستشفى اهل مصر للتنمية، واذاعت المؤسسة اعلانا جديدا استبدلت فيه الضحايا الحقيقين برسوم كرتونية لتخفيف واقع المشهد على الجمهور، الفكرة جيدة والسعى محمود، رغم ان مؤسسة اهل مصر وهى تعمل على توصيل رسالتها بأهمية دعم هؤلاء الضحايا، والذين لا أمل لهم فى الحياة سوى إنقاذهم فى غضون الساعات الست الأولى لإصابتهم، لا يمكنها ان تستعين بأشخاص أصحاء او تتناول الامر بشكل كوميدى، او بأشخاص مرسومة البسمة على وجوههم رغم عدم وجود مكان لهم لتلقى العلاج، اذا كانت الاعلانات مفزعة فالحروق افزع، واذا كانت هيئة الضحايا الحقيقين لا تتحملها الاعين فأهل مصر استبدلتها بالكرتون ..

وأعرف جيدا أنه في الوقت الذى لا تتحمل فيه إعلانا لا يتجاوز الـ 30 ثانية فإن ضحية الحروق تتحمل سنوات وربما عقودا، إذا حالفها الحظ، وتم إسعافها في الساعات الست الأولى لإصابتها.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة